حجة / سبأ:اطلع مبعوث أمين عام الأمم المتحدة لشؤون النازحين الداخليين البروفيسور(والتركيلين) ومعه وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين أحمد محمد الكحلاني ومحافظ حجة فريد أحمد مجور أمس على أوضاع النازحين بمخيم المزرق ومستوى الخدمات الإيوائية والغذائية والصحية المقدمة لهم من قبل السلطة المحلية والجهات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. كما اطلعوا خلال الزيارة على احتياجات النازحين وفي مقدمتهم حالات الإعاقة والأيتام المتواجدون في المخيمات. وكان اجتماع موسع عقد أمس بمدينة حرض، ضم المبعوث الأممي ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى ومحافظ حجة، كرس لاستعراض المهام المنوطة بالجهات الداعمة خلال المرحلة الراهنة ووضع خطة شاملة تضمن المعالجة الواقعية لتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم .وناقش إجراءات مواجهة المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها نزلاء المخيمات مع دخول موسم الصيف الحار، ومن ذلك توفير وسائل تلطيف الحرارة من مراوح ومكيفات.كما بحث الاجتماع إمكانية إيصال المساعدات الغذائية للعائدين من المخيمات إلى مناطقهم خلال المرحلة الراهنة حتى تستقر أوضاعهم المعيشية والنفسية .وأوضح مبعوث أمين عام الأمم المتحدة والتر كيلين، أن زيارته لمخيمات النازحين تهدف جمع المعلومات والبيانات اللازمة عن النازحين خلال المرحلة الحالية بغرض عرضها على الدول المانحة لتقوم بدورها في تقديم الدعم والمساعدة اللازمة .وأشار إلى أن تدهور الخدمات الأساسية في مناطق النازحين بصعدة وصعوبة إعادتها تمثل تحديات تتطلب وضع إستراتيجية شاملة تعتمد على البيانات الصحيحة، والمعالجة الشاملة .وقال المبعوث الأممي: إننا سنعمل على وضع حلول مناسبة من خلال النتائج التي سنخرج بها من هذه الزيارة نتمنى أن تكون كفيلة بالمعالجة الحقيقية لمشاكل النازحين .كما أوضح أن زيارته ستساهم كذلك في معالجة أوضاع اللاجئين من دول القرن الأفريقي في اليمن.من جانبه أشار وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني، إلى التحديات المتعلقة بأوضاع النازحين.. موضحا أن دور السلطة المحلية ومبادرة المنظمات المانحة كان فاعلا في مواجهة الأوضاع الإنسانية للنازحين في المخيمات .وقال الكحلاني “ إننا نتطلع من الأمم المتحدة إلى مزيد من الدعم تجاه النازحين حتى يتمكنوا من العودة إلى قراهم وإعادة الإعمار وتنظيف كافة المناطق من الألغام، وهو ما يتطلب حشد مزيد من الجهود” .فيما أشار محافظ حجة فريد مجور إلى الجهود التي بذلتها السلطة المحلية وأبناء محافظة حجة في إيواء النازحين الذين وصل عددهم إلى مائة وسبعة وثلاثين ألف نازح موزعين على المخيمات الثلاثة وخارجها في إطار ثلاث عشرة مديرية بالمحافظة.واستعرض مجور التحديات التي تواجه أعمال الإغاثة للنازحين ..مثمنا دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكافة المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال .كما لفت إلى أن المحافظة استقبلت منذ بداية العام الجاري 500 لاجئ إفريقي وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا وأمنيا.