بهدف إنعاش التجارة والتعاون في مجالات الهجرة وحفظ السلام
قمة افريقية أوروبية
لشبونة /14 أكتوبر/ انجريد ميلاندر: اجتمع زعماء من إفريقيا وأوروبا أمس السبت لتشكيل شراكة إستراتيجية جديدة في أول مؤتمر قمة لهم منذ سبع سنوات وتوترت علاقاتهم الصعبة بشكل اكبر بسبب وجود رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في اجتماع القمة. ومن المقرر ان يوافق زعماء دول اكبر تكتل تجاري في العالم وأفقر قارة في العالم على خطة عمل طموحة تهدف إلى إنعاش التجارة وتحسين التعاون في مجالات حساسة مثل الهجرة وحفظ السلام. وقال رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتيس إن التاريخ ".... يتحدانا لكي نعمل معا وأن نكتب معا صفحة جديدة تماما في العلاقات بين أوروبا وإفريقيا." وحتى قبل بدء اجتماع القمة خيمت على الأجواء في لشبونة الخلافات بشأن إبرام اتفاقيات تجارية جديدة وبشأن حضور موجابي الذي يتهمه الغرب بالحكم كدكتاتور وتدمير اقتصاد بلاده. ويقاطع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اجتماع القمة بسبب وجود موجابي، مما يحرم الاجتماع من تمثيل على مستوى عال لقوة استعمارية كبيرة سابقة في إفريقيا.ولن يحضر الرئيس التشيكي أيضا اجتماع القمة. وأكدت قضية موجابي الذي ينظر إليه العديد في إفريقيا كبطل للاستقلال العلاقة الصعبة بين إفريقيا والدول الاستعمارية السابقة التي تخلى بعضها عن السيطرة منذ عدة عقود فقط. وقال جون كوفور رئيس غانا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي "الأهمية الحقيقية لهذه القمة يجب ان تكون لوضع الأسس لشراكة جديدة تستند إلى الاحترام المتبادل." وقال ان مثل هذه الاجتماعات ستساعد في الابتعاد عن علاقات سابقة مؤلمة شملت العبودية والحكم الاستعماري والتمييز العنصري. وقال "أوروبا تحتاج إلى إفريقيا بنفس القدر الذي تحتاج فيه إفريقيا لأوروبا." تأتي الدعوة إلى بداية جديدة في وقت تنمو فيه العديد من اقتصاديات الدول الإفريقية بسرعة أكثر مما كانت عليه في عدة عقود بفضل الازدهار الذي حركته السلع. وكانت آخر مرة التقى فيها زعماء الجانبين على هذا المستوى الرفيع في مصر عام 2000 وقالت البرتغال التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي انه كان خطأ تاريخيا عدم إجراء حوار على مستوى عال بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا منذ ذلك الحين. وتضغط منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان على الزعماء ليقللوا من الأحاديث، وان يساعدوا في تسوية صراعات مثل الصراع في إقليم دارفور بغرب السودان وتقليل الفقر في أنحاء القارة الإفريقية. ويختلف الزعماء الأفارقة والأوروبيون بشأن إصرار الاتحاد الأوروبي على ان توقع الدول الإفريقية اتفاقيات شراكة اقتصادية جديدة بحلول 31 ديسمبر قبل انتهاء الاتفاق الحالي للمعاملة التفضيلية لمنظمة التجارة العالمية.