رأي صريح
أجمل مافي إب هذه الأيام التي تحتفي احتفالات العيد السابع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية .. هو الحركة الدؤوبة والنشاط الفعال لشباب اليمن، الذين تقاطروا من كل مكان لتقديم صورة حية عن وطن وملحمة شعب من خلال المهرجان الثالث للشباب، والذي ينظمه الاتحاد العام لشباب اليمن.فلا يخلو في إب إلا وتجد الشباب التأموا في محاضرة هنا عن واقع الإنحراف والعنف والتطرف الديني، وأخرى هناك عن الوعي والصورة الذي يجب ان يعكسوها الشباب تجاه تنمية الوطن وتطوره .. وصور اخرى ومشاهد حية عن مهرجان أرتبط بلم الشباب كتوجه عام من قبل اتحاد الشباب برئاسة الشاب معمر الارياني، الذي أكد بالملموس ان اتحاده ليس فيه نزعات سياسية أو طائفية اضفاء من ايدلوجيات مريضة .. فالكل التئموا تحت الوان الطيف، لكن الهدف واحد هو تنمية الشباب وتطوير مداركهم العلمية والعملية كونهم وقود الوطن وسلاح التنمية.صحيح ان المهرجان الثالث رافقه الكثير من الصعوبات والمعوقات وللامبالاة في احيان كثيرة .. منها الارتباك الواضح والفاضح من قبل اللجنة المنظمة من قيادة اتحاد فرع الشباب في إب كتوجه من قبل الاتحاد "الأم" لتعزيز اللامركزية التي يتعاطاها الاتحاد قولاً وعملاً .. ارتباك من حيث تنفيذ برنامج المهرجان .. خصوصاً وان الكثيرين ظلوا مثل الطبل في الزفة والإعلاميين ظلوا يرددوا كما الراقصة في الغدرة .. والحال ينطبق على التغدية، أي للاسف حصدت حالات تسمم وانتفاخ وسيلان واغماء تعرض لها شباب شبوة والضالع.وبرضة حركة التنقل بين سكن المشاركين وأماكن أقامة الفعاليات، وكأن اللجنة المنظمة ارادت ان تشحطط المشاركين خلافاً مع العادة على غرار طالعة من بيت ابوها .. نازلة بيت الجيران.لكن الأهم والمهم .. ان الفكر بدأ يترسخ من حيث التعاطي مع مخرجات الفكر الوطني وضرورات الثوابت الذي عكسه الشباب بمداخلات ونقاشات ونشاطات مهرجان مفعم بالأمل مع ان الوطن من الثوابت التي حملها الشباب بين الأفئدة وحدقات العيون.