تحقيق مصور أعده: أحمد غيلان / عبدالقادر بن عبدالقادر:عدن.. أبين.. لحج.. وكل اليمن .. باقات من الفرح وشلالات من المحبة تتدفق من أعالي الجبال.. وتلقي بها أمواج البحر في وجوه الفرحين المبتهجين بلقاء الأحبة الذين يتوافدون على مدينة عدن ثغر اليمن الباسم عبر البر والبحر والجو.. ليشاركونا فرحة استضافة خليجي20.وهناك على مداخل مدينتي عدن وأبين وفي الطريق اليهما وما بينهما تزدحم الطرقات بالقادمين الفرحين، وإليهم تتسابق الابتسامات ونظرات العيون المبتهجة.وعلى جنبات المنافذ والبوابات والمداخل إلى مدينتي وعدن أبين تحلق فراشات الزهو، وتتناثر نسمات السعادة ويغمر الأجواء أريج البخور، وتشكل ابتسامات المستقبلين والمتابعين والمبتهجين عقود أخوة يلمسها القادم ويرى مؤشراتها عن بعد.أجواء عدن وأبين وأسطح منازلهما وجدران مبانيهما ومرتفعاتهما ومناراتهما منصات وساريات لأعلام الإخاء والمحبة التي جمعت الأحبة.الشباب يمارسون ألعابهم في الساحات ويرتدون فانيلات منتخباتهم المفضلة، وعلى أسطح العمارات و(بوديهات) السيارات و(بورتات) المحلات التجارية تتوزع الشعارات والأعلام ورموز البطولة والمنتخبات المشاركة.الأسر والأطفال والكبار يخوضون غمار الفرحة في السواحل والكورنيشات والحدائق العامة، ووسائل الإعلام تضخ للعالم ذبذبات فرح وتفاصيل ألق تشهده اليمن أمّ الحضارات ومهد العرب الأول.في عدن وأبين وكل اليمن .. حلت البهجة باحتشاد الأشقاء والأصدقاء والمتابعين لبطولة الخليج العربية لكرة القدم في دورتها الـ 20 التي أضافت لها اليمن نكهة محبة ولمسة وفاء خاصة بتسميتها دورة الشهيد فهد الأحمد الصباح يرحمه الله.وخلف كل هذا الفرح المحتشد والضوء الذي يملأ القلوب والأجواء هنالك رجال ونساء من كل فئات المجتمع ومن كل محافظات اليمن ومن كل المهن ومن كل التيارات السياسية والفكرية ومن كل تضاريس وتفاصيل ومفردات جغرافية وتاريخ وثقافة اليمن جميعهم يسهمون في صنع البهاء وتشكيل الروعة وتقديم اليمن بالصورة التي تليق بها وبتاريخها وحضارتها ومكانتها وأبنائها.وفي مقدمة تشكيلات صناع الفرح والنجاح يسير ربان ماهر يجيد قيادة الجماهير نحو كل ما يرتفع به الرأس وتعتز به النفوس وتتسامق به القامات، هو القائد الرمز الذي لا يعترف بالمستحيل، فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.وخلف كل تفاصيل البهجة ومفردات الضوء والزهو والروعة يقف رجال صناديد أشداء يتسابقون على تحصين أعينهم من النار بالسهر على راحة وطمأنينة المشاركين والوافدين والمبتهجين، إنهم أبطال القوات المسلحة والأمن من كل الوحدات والتشكيلات العسكرية والأمنية، موجودون في كل مكان وفي كل مساحة وعند كل منشأة وفي كل جولة وعند كل مدخل يمكن ان يحسبه الشياطين محطة عبور لتسريب المنغصات.نعم حشدنا عشرات الآلاف من الرجال والنساء المدججين بحب الوطن قبل الأسلحة وأدوات ردع الفوضى، وهؤلاء الآلاف وخلفهم كل أبناء الوطن لن يترددوا في التعامل مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة من جاؤوا ليشاركونا البهجة ويتقاسموا معنا فرحة النجاح.ومثلما أن هناك الآلاف من الرجال والنساء الذين يتسابقون لتوزيع الورود وبث روح البهجة والابتسامة في كل مساحة يوجد فيها الأشقاء والأصدقاء والمحتشدون إلى عرس الألق الكروي الأخوي، كذلك هنالك الآلاف من الرجال والنساء مستعدون لتوجيه البارود نحو صدر كل من يتأبط شراً لفرحتنا ويضمر حقداً لشبابنا وضيوفنا وأشقائنا وأصدقائنا.
أخبار متعلقة