ريو دي جانيرو / 14 اكتوبر / رويترز :منح فوز البرازيل خارج أرضها على تشيلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء يوم الأحد طوق نجاة للمدرب دونجا الذي كان يواجه خطر الإقالة في حالة الفشل. وخاضت البرازيل مباراتها السادسة في تصفيات مجموعة أمريكا الجنوبية التي تضم عشرة فرق والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وهي خارج المراكز المؤهلة للنهائيات التي ستقام في جنوب افريقيا في 2010 لكنها قفزت لتحتل المركز الثاني بعد انتصارها على تشيلي بفضل القوة البدنية والتركيز في إنهاء الهجمات. وفشلت البرازيل في تسجيل أي هدف في مبارياتها الثلاث الأخيرة بالتصفيات التي كانت بينها الهزيمة امام فنزويلا وباراجواي وألقيت اللائمة في تراجع المستوى على أسلوب دونجا المفرط في الحذر الدفاعي. وازداد الأمر سوءا حين اكتفى الفريق الاولمبي للبرازيل تحت قيادة دونجا أيضا بالحصول على الميدالية البرونزية في دورة بكين الاولمبية الشهر الماضي بعد الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على يد الغريم التقليدي الارجنتين في الدور قبل النهائي. وحتى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انضم لركب المنتقدين وقال إن مهاجمي الارجنتين مثل ليونيل ميسي يرتدون للدفاع حين يفقدون الكرة بينما يتوقع مهاجمو البرازيل من الدفاع أن يصحح الأخطاء التي يرتكبونها. ودفع دونجا بتشكيلة أكثر إيجابية في سانتياجو أمس الاول الأحد ضمت ثلاثة مهاجمين ومنح لدييجو الحركة في وسط الملعب. وقال دونجا بعد المباراة “أتصور أنه ليس فقط الرئيس لكن جميع البرازيليين سيشعرون بالسعادة خاصة بالطريقة التي أدت بها البرازيل. تقع على عاتقنا ثلاثة التزامات وهي الفوز وتسجيل الكثير من الأهداف وتقديم عرض مثير. لا يحدث هذا إلا في البرازيل. لكن هذا ليس ممكنا دائما لأننا بشر.” وجاء رد فعل وسائل الإعلام إيجابيا في مجمله رغم التحفظ الذي أبدته صحيفة او جلوبو التي كانت قد نشرت في صفحتها الأولى أثناء الاولمبياد صورة لقبر اضافة الى نعي ساخر بعد الهزيمة امام الارجنتين. وقال العنوان الرئيسي في موقع صحيفة او جلوبو على الانترنت “أنقذ الفريق عنق دونجا.” وعلى الجانب الاخر كانت النتيجة مخيبة لامال بعض المشجعين ممن كانوا يأملون في نهاية لحقبة دونجا. وعين دونجا لاعب الوسط المعروف بالتحاماته القوية الذي قاد الفريق الفائز بكأس العالم 1994 مدربا للمنتخب قبل عامين عقب إخفاق البرازيل في كأس العالم 2006. ولم يكن قد سبق لدونجا في ذلك الوقت تدريب أي فريق على المستوى الأول لكن كان يأمل في أن يعيد الالتزام والكبرياء للفريق الوطني بعدما شعر كثيرون أنهما غابا. لكن لجوء المدرب الدائم لشغل منطقة الوسط بلاعبين من أصحاب الالتحامات القوية مثل جيلبرتو سيلفا وجوسوي ومينيرو لم يعد يحظى بالتأييد. وستكون مباراة البرازيل المقبلة ضد بوليفيا في ريو دي جانيرو مقياسا جيدا لشعبية دونجا. وفي مباراة المنتخب على أرضه ضد الارجنتين التي انتهت بالتعادل السلبي في يونيو الماضي تعرض المدرب لصيحات الاستهجان من الجمهور الذي ردد هتافات قال فيها “وداعا دونجا”. ويومها وقف الجمهور في استاد بيلو هوريزونتي متعمدا يصفق للمهاجم الارجنتيني ميسي. وقال دونجا حين سئل عما يتوقعه في ريو دي جانيرو “اتمنى أن يتصرفوا كما تصرف جمهور تشيلي هنا. في أي مكان من العالم نعامل بأفضل طريقة ممكنة. لو حظينا بهذا في البرازيل فسنلعب حتما بطريقة أفضل.”
أخبار متعلقة