حاضنة عدن لتقنية المعلومات والاتصالات رؤية مستقبلية
دشن مؤخراً في محافظة عدن افتتاح مشروع حاضنة عدن لتقنية المعلومات والاتصالات ، وذلك في إطار مشروع تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، التي تتبنى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (اسكوا) إقامته في عدد من الدول العربية. وبافتتاح هذا المشروع تكون اليمن الدولة العربية الخامسة التي تشارك إلى جانب كلٍ من لبنان وفلسطين وسورية والأردن في مسابقة مشروع تعزيز تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات التكنولوجية التي أطلقتها لجنة الأمم المتحدة (الاسكوا) عام 2007م، والتي تهدف إلى تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي في منطقة غربي أسيا عن طريق وتحفيز ودعم وتيسير احتضان شركات ناشئة وصغيرة تعمل في مجال تطوير برمجيات وتطبيقات المحتوى الرقمي العربي. صحيفة 14 أكتوبر التقت د. يحيى محمد الريوي ، مدير حاضنة عدن لتقنية المعلومات الاتصالات وأستاذ المعلوماتية بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن والمستشفيات الوطني للجنة الأمم المتحدة (اسكوا) الذي طلبنا منه إعطاءنا فكرة موجزة عن هذا المشروع وأهميته ودور الحاضنات التكنولوجية وكذا الهدف في المسابقة التي أطلقتها لجنة الأمم المتحدة (اسكوا) في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. [c1]مشروعاً رائداً [/c]أجابنا قائلاً: إنطلاقا من الإيمان بالدور الذي يلعبه تشجيع انطلاق المشاريع الاقتصادية الجديدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في تنمية المجتمع ، وتحفيز همم الشباب أصحاب الأفكار الجديدة الواعدة والتي تستطيع تقديم قيمة مضافة إلى سوق العمل والمجتمع بشكل عام، فقد بادرنا إلى تبني فكرة إنشاء أول حاضنة لتقنية المعلومات والاتصالات في م/عدن لتكون مشروعاً رائد لسلسلة من الحاضنات المماثلة التي نأمل انتشارها في مختلف المحافظات، ويضيف د. الريوي مواصلاً حديثة : وبالحقيقة كان المشاركون في اجتماع الخبراء حول تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي في منطقة الاسكوا والذي نجح نجاحاً كبيراً بفضل الجهود التي بذلت من قبل فريق شعبة تقنية المعلومات والاتصالات بمقر الاسكوا بيروت الأثر الكبير في تكون خلفية معرفية عميقة حول المحتوى الرقمي العربي ووضعيته الراهنة وتطويره وكذا حول الحاضنات وخاصة حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات وساعد على ذلك أيضاً التواصل المباشر بالزملاء في فريق الاسكوا والاحتكاك بالزملاء المسؤولين والجزاء في هذه الحاضنات في كل من سوريا ولبنان ومصر والأردن والسعودية وفلسطين وغيرها ، والتعرف على تجاربهم وبالتالي الاستفادة منها في واقعنا اليمني. ولكي تكون هناك ثمرة ونتيجة ملموسة من حضورنا تلك المشاركة فقد حرصنا بذل الجهود لتأسيس حاضنة لتقنية المعلومات والاتصالات في اليمن. ويسترسل د. يحيى الريوي قائلاً : وبالفعل تم التأسيس للحاضنة يوم 25 مايو 2008م وتكليف قيادة للحاضنة لإدارتها وكذا الجنة تسير وهيئة استشارية فنية تتكون جزاء وأساتذة متخصصين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إدارة الأعمال والمالية والقانون وممثلين لأهم الجهات الداعمة للحاضنة. وأضاف : وقد استضاف مركز مشكوراً مقر الحاضنة كبادرة تعاون منه في إنشاء ودعم الحاضنة ، ويقع هذا المقر في قلب مدينة كرتير بمدينة عدن في مبنى مركز عدن التجاري ويدار من قبل قيادة شابة وطموحة.. كما يتميز يكونه قريباً من أماكن النشاطات الطلابية وفي موقع تجاري متميز يمكن لأصحاب المشاريع المحتضنة لممارسة نشاطهم فيه بكل سهولة .. كما تحظى الحاضنة برعاية ودعم قيادة جامعة عدن ممثلة برئيسها أ.د عبدالعزيز بن حبتور وبالتنسيق مع مركز العلوم والتكنولوجيا في إطار الشراكة والتعاون. [c1]أثبتت الحضانات فعاليتها دعم الاقتصاد [/c]وعن دور الحاضنات التكنولوجية أوضحاً د. الريوي متحدثاً: أن فكرة الحاضنات عالمياً قد نشأت منذ فترة في البلدان الصناعية وذلك لحث الشركات الصغيرة وتشجيعها ودعمها على الانطلاق في مجال الأعمال ، وقد أثبتت الحاضنات في العالم فعاليتها في دعم الاقتصاد في دول كثيرة، وذلك من خلال خلف فرص عمل جديدة في المؤسسات المتوسطة والصغيرة ورفع مستوى السوق من خلال الأفكار المبدعة والجديدة التي يقدمها رواء الأعمال الجدد .وأضاف : أن فكرة الاحتضان في مجال الأعمال تنبع من كون رائد الأعمال يحمل فكرة جديدة ومبدعة ولكنه لايمتلك رأس المال اللازم أو الخبرة الكافية في مجال الأعمال للانطلاق بعملة الخاصة من هنا بحاد دور الحاضنة أثناء فترة الاحتضان مساعدة رائد الأعمال المتحصن على الانطلاق في تجسيد مشروعه وتأسيس شركته الناشئة وتحضي الفترة الأولى من مرحلة التأسيس التي يكون فيها عرضه للفشل ، معتمدا على دعم ومساعدة الحاضنة. [c1]انتقاء أفضل المشاريع والأفكار [/c]وعن مسابقة تطوير المحتوى الرقمي العربي تحدث د. الريوي مشيراً : أطلقت لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الاسكوا) مسابقة المحتوى الرقمي العربي في عدد من الدول الأعضاء لانتقاء أفضل الأفكار والمشاريع التي تعزز وتطور المحتوى الرقمي العربي، بهدف دعم احتضانها في الحاضنات التكنولوجية في المنطقة وتحويلها إلى منتج معرفي رقمي ، وتأتي هذه المسابقة في إطار تنفيذ مشروع (تعزيز تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي في حاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ) الذي بهدف إلى تنمية صناعة المحتوى الرقمي العربي في غربي أسيا عبر دعم تطبيقات المحتوى الرقمي العربي وترويجها ، وتنفذه (الاسكوا) بالتعاون مع حاضنات التكنولوجية في المنطقة ومن بينهما حاضنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمحافظة عدن التي تأهلت كشريك للاسكوا في هذا المشروع إلى جانب كل من فلسطين ، لبنان ، سوريا والأردن ، وقد تم اطلاق المسابقة في كل من فلسطين في 25 يونيو 2008م ولبنان في 29 يونيو 2008م والأردن في 7 يوليو 2008م وسوريا في 9 يوليو ، وفي اليمن تم اطلاقها يوم السبت 19 يوليو 2008م برعاية أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن.