جمعية تنمية الثقافة والأدب برائدها المهندس محمد مبارك حيدره وبرئيسها الفخري عبدالله جميل أقامت في الأربعاء الفائت ضمن أنشطة الجمعية نقاشاً حول موضوع رائع وجميل هو((الدين وعقلنة الخطاب))،وقد تفاعل الجميع مع الموضوع رغم اعتذار الدكتور المكلف بالحديث عن الحديث لكنه أناب الدكتور الذي قدم مداخلته في الموضوع كان الخامري رائعاً في طرحه وكذلك من شاركه في الموضوع..وأهم ما أورده في مداخلته هو عقلنة الخطاب..((والعقلنة))هنا تعني أكثر ما تعنى استخدام العقل،والعقل هو أهم ما وهبه الله لإنسان..فالإسلام بشكل عام اتبعه المسلمون بفطرهم.حيث إننا خلقنا هكذا مسلمين..وللأسف إن ملياراً وستمائة مليون مسلم منهم العرب-وأكررها:وللأسف-لم يستوعبوا ماهية الإسلام وآدابه وسنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،وكذلك المسلم الأجنبي الذي يعتمد في دينه الإسلام على الترجمات من العربية إلى لغته هذه الترجمة تحدد اتجاهات المترجم ويظل(القرآن الكريم)هو الهادي ودليل المسلم.كما إن غالبية المسلمين هم من أضعف الناس والجاهلين بمبادئ القراءة والكتابة.وهذه إعاقة أيضاً سهلت للسلطات الحاكمة أن تفرض اتجاهاتها على الإسلام واجتهد من اجتهد فظهر لنا(التطرف)و(الوسطية)و(الاعتدال)...رغم أن الإسلام واضح،وسنة نبينا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى والقرآن الكريم الذي ظل منذ نزوله لقد أوصلتنا الاجتهادات إلى تكييف ديننا الإسلامي وفق أمزجة مختلف الشرائح والأنظمة الحاكمة في الدول العربية والإسلامية،ولو تذكرنا أساس إسلامنا فهو معتمد على أركانه الخمسة،وإذا تدبرنا القرآن الكريم سنصل إلى ما نصبو إليه في حياتنا الفانية وآخرتنا الباقية فقد قال الله سبحانه وتعالى:(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)ولكننا تجاوزنا حقائق ثابتة في إسلامنا(نسوا الله فأنساهم أنفسهم)حتى جاءت قضية الإرهاب لدى بعض المتشددين وهؤلاء الجماعة جعلوا الدين مطية لتصرفات مخالفة حتى للقيم والعادات فأحلوا دم الإنسان الذي حرمه الله،وأباحوا لأنفسهم الوقوف ضد أي إيجابي وفق التطور الذي يخد م الإنسان بعيداً عن المساس بديننا الإسلامي..إنها لعبة صهيونية تهدف إلى التنصير والتهويد وإلغاء الدين الإسلامي الذي يصور العالم الغربي بصورة مشوهة وفق تصرفات أولئك المارقين الذين يخدمون عدو الإسلام بتلك التصرفات التي تجعل الكراهية للإسلام تتوسع وتدفع بالشباب إلى المروق والتكاسل عن عبادة الله سبحانه وتعالى.وهذا ما يوصلنا إلى إضعافنا لأنفسنا نعم أنفسنا..أما الإسلام فهو محمي من الخالق سبحانه وتعالى،لذا نقول إن على علماء الدين أن يجعلوا الخطاب في المساجد لكافة شرائح المجتمع عقلانياً متصدياً للدعاة المارقين(عرباً أو أعجماً)وتبسيط أمور الدين وتوضيح سنة نبينا الكريم وكنت اتمنى أن تسغل المساجد في مثل هذا الشهر الكريم في ترجمة معاني الإسلام وروحانية القرآن الكريم.والشكر لجمعية تنمية الثقافة والأدب لهذا التميز في اختيار مواضيع جميلة يشارك فيها الجميع وليس في ذلك حرج،لأن الأهداف السامية والمقاصد النبيلة يرعاها ربنا من خلال(ملائكته السيارة)التي تحضر هكذا لقاءات نسأل الله أن يهدنا ويهديكم لما يحبه ويرضاه والله من وراء القصد.تحية خاصة للأستاذ/أحمد السعيد/علي محلتي ولكل المشاركين في الحوار والحضور.
أخبار متعلقة