
عدن / 14 أكتوبر (خاص)
عُقِد في وزارة الكهرباء والطاقة بالعاصمة المؤقتة عدن، اجتماع اللجنة التنظيمية التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للطاقة، الذي من المقرر أن ينطلق في 26 من الشهر الحالي، برعاية دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك، وبمشاركة مختلف قطاعات الدولة المعنية.
واستعرض الوكيل الأول لوزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل، مراحل وطبيعة الجهود والخطوات التي نُفِّذَت في التحضير لانعقاد مؤتمر الطاقة الأول، والتي بدأت من وقت مبكر، وبإشراف مباشر من معالي الوزير المهندس مانع بن يمين؛ الذي بذل جهود كبيرة من أجل انعقاد المؤتمر والتحضير له بشكل جيد انطلاقًا من أهمية مؤتمر الطاقة لقطاع الكهرباء في اليمن، باعتباره يُسلط الضوء على طبيعة التحديات والصعوبات التي يواجهها قطاع الكهرباء، ويضع الرؤى والتصورات للحلول، ويفتح آفاق الشراكة الواسعة مع العديد من الدول والجهات المانحة.
وتطرق الوكيل الأول لوزارة الكهرباء والطاقة، لحجم التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع الكهرباء في اليمن، وحالة التدهور في البنية التحتية نتيجة سنوات من المعاناة، ضاعفت منها الآثار الناجمة عن حرب الحوثيين.
وقال إنه "على الرغم من كل الظروف والتعقيدات المحيطة بقطاع الكهرباء، فإن وزارة الكهرباء تمضي قدمًا وفقًا لرؤية واضحة من أجل الحلول الاستراتيجية التي شرعت في تنفيذها، ولا تزال تتطلب الكثير من الدعم".
مضيفًا:"فمن قلب هذا التحدي تولد الفرص".
وقال:"إن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يُعَدُّ أمرًا بالغ الأهمية، ويعكس إرادة الدولة في استعادة زمام المبادرة، وتجسيد توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بتوحيد الرؤية والجهود نحو تطوير قطاع الطاقة كأولوية وطنية، ليشكل المؤتمر منصة استراتيجية تجمع مختلف الجهات المعنية؛ لمناقشة واقع القطاع، واستشراف آفاق تطويره، وتنسيق الجهود الوطنية نحو إيجاد حلول عملية ومستدامة".
واعتبر أن نجاح المؤتمر هو نجاح لبلادنا ككل، ولَفَتَ إلى ما يمثله من تجربة تُعَدُّ هي الأولى من نوعها، مُبْعِثًا رسالة طمأنينة للإقليم والعالم بأن اليمن في مرحلة تعافٍ بسواعد أبنائه، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها.
مؤكدًا على ضرورة العمل بشكل مضاعف في التحضير لانعقاد مؤتمر الطاقة الأول، الذي من المقرر أن يُوضَع من خلاله خطط لتنمية القطاع خلال الفترة 2026 - 2030، من أجل حشد الدعم والتمويل الدولي لاستراتيجية قطاع الكهرباء، والتي تشمل:
* توسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحديد حلول طاقة متجددة قابلة للتطبيق على المدى القصير.
•بناء شراكات محلية ودولية طويلة الأجل، وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.
•دعم تنفيذ خطة "الماستر بلان" في عدن، وتوسيع نطاقها ليشمل باقي المناطق المحررة.
•تقديم توصيات سياسية لتحسين الحوكمة والاستثمار في قطاع الطاقة.
