دعم المحافظ بن الوزير مكّننا من إنجاز ثلاثين وحدة جوار وتحديث مخطط مدينة عتق



- أرشفة إلكترونية وربط إداري ذكي
- توزيع عادل للأراضي وإنهاء النزاعات العقارية

14 أكتوبر/ خاص:
حاوره / عبدالله المسروري :
في ظل الحراك التنموي المتسارع الذي تشهده محافظة شبوة، تتجلى بصمات المحافظ عوض محمد بن الوزير في مختلف مفاصل العمل المؤسسي، وعلى رأسها الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، التي تضطلع بدور محوري في رسم خارطة عمرانية حديثة تُواكب تطلعات المواطنين وتُعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
لقد شكّل دعم المحافظ بن الوزير رافعة حقيقية لجهود الهيئة، حيث وفّر لها الإمكانيات، وذلل العقبات، ومكّنها من تحقيق إنجازات نوعية في إعداد وتحديث المخططات الحضرية، وتوزيع الأراضي، ومعالجة النزاعات العقارية، إلى جانب إطلاق مشاريع التحول الرقمي في إدارة البيانات ونظم المعلومات الجغرافية .
وتلعب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة دورًا محوريًا في رسم خارطة عمرانية حديثة، تُواكب احتياجات المواطنين.
وفي هذا السياق، التقت «صحيفة 14 أكتوبر» بالأستاذ محمد صالح المرزقي، مدير عام الهيئة، للحديث عن أبرز الإنجازات التي تحققت، والخطط المستقبلية، والتحديات التي تم تجاوزها، إضافة إلى رؤيته في تطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز الشفافية، وتوجيه رسالة لأبناء شبوة في ظل هذه النهضة العمرانية المباركة.
ثلاثون وحدة جوار ومخططات متكاملة
يؤكد المرزقي أن الهيئة حققت إنجازات نوعية، أبرزها إعداد وتعميد أكثر من ثلاثين وحدة جوار، وتحديث المخطط العام لمدينة عتق، إلى جانب صرف أراضٍ لعدد كبير من الشهداء والمواطنين المستحقين، وإنجاز تسويات عقارية مع مدّعي الملكية.
ويضيف: «هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير والمستمر من محافظ المحافظة عوض محمد بن الوزير، الذي كان سندًا حقيقيًا لنا في كل مراحل العمل».
التخطيط أساس التنمية ومحاربة العشوائيات
يشدد مدير الهيئة على أن التخطيط العمراني هو الحجر الأساس في التنمية، إذ يُمكّن الجهات المختصة من تنفيذ مشاريع البنية التحتية بكفاءة.
ويشير إلى أن المخططات ساهمت في الحد من العشوائيات التي كانت تشوّه المشهد الحضري وتُعيق التنمية، كما مكّنت المواطنين من الحصول على أراضٍ لبناء مساكنهم، بعد أن كانت أسعار العقارات تشكّل عائقًا كبيرًا.
نماذج حضرية قابلة للتكرار
وفيما يتعلق بتوسيع التجربة، أوضح المرزقي أن الهيئة أنجزت مخططات حضرية في مديريات الروضة ورضوم وميفعة ونصاب، مؤكدًا أن العمل جارٍ على استكمال بقية المديريات، بما يضمن توزيعًا عادلًا ومنظمًا للأراضي.
رؤية استراتيجية تمتد لثلاثين عامًا
عن الخطط المستقبلية، يقول المرزقي: «مدينة عتق أصبحت آمنة عمرانيًا على مدى ثلاثين عامًا قادمة، ونعمل على تطوير المخططات في المديريات الأخرى بما يتناسب مع النمو السكاني والتوسع الحضري المتوقع».
نحو التحول الرقمي الكامل
وفي مجال التقنية، أشار المرزقي إلى أن الهيئة بدأت بتنفيذ برنامج للأرشفة الإلكترونية، وقطعت شوطًا كبيرًا في تحويل العمليات الإدارية إلى النظام الرقمي، مما ينعكس إيجابًا على سرعة الإنجاز ودقة الأداء.
دعم المحافظ بن الوزير.. رافعة الإنجاز
أشاد المرزقي بالدعم غير المحدود الذي يقدمه المحافظ عوض محمد بن الوزير، مؤكدًا أن هذا الدعم ساعد الهيئة في تجاوز التحديات، وتوفير الإمكانيات، وتسريع وتيرة العمل.
تنسيق مؤسسي وتكامل إداري
وحول العلاقة مع السلطة المحلية، أكد أن التنسيق مستمر ودائم، ويتم العمل بشكل تكاملي لتنفيذ المشاريع العمرانية بما يخدم مصالح المواطنين.
إصلاح إداري وتأهيل الكوادر
أوضح المرزقي أن الهيئة نفذت خطوات تطوير إداري شملت إعادة هيكلة بعض الإدارات، وتحديث آليات العمل، واعتماد نظام رقمي للأرشفة، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية في مجالات السجل العقاري والتخطيط الحضري.
شفافية وعدالة في إدارة الأراضي
وفي ملف الحوكمة، أكد المرزقي أن الهيئة تلتزم بإجراءات واضحة وموثقة، وتحرص على تطبيق معايير النزاهة والعدالة، مع فتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين.
تحديات تجاوزتها الإرادة المؤسسية
عن أبرز التحديات، أشار المرزقي إلى وجود صعوبات فنية وإدارية، منها طبيعة الأرض وتداخل الصلاحيات، لكن الإرادة المؤسسية والدعم الرسمي مكّنا الهيئة من تجاوزها.
حل النزاعات وتطبيق القانون
فيما يخص النزاعات العقارية، أوضح أن الهيئة تعتمد على لجان مختصة وآليات قانونية واضحة، إلى جانب التسويات الودية التي ساهمت في إنهاء الكثير من الإشكاليات.
رقابة ميدانية ومعالجة المخالفات
أكد المرزقي وجود نظام رقابي ميداني لرصد المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتجاوزين بالتنسيق مع الجهات المختصة.
الهيئة ركيزة الاستقرار العمراني والاقتصادي
يرى المرزقي أن الهيئة تلعب دورًا محوريًا في تنظيم النمو العمراني، وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.
طموحات مستقبلية وتخطيط ذكي
يطمح المرزقي إلى بناء منظومة عمرانية متكاملة تعتمد على التخطيط الذكي، وتُحقق التنمية المستدامة، وتُرسّخ ثقافة التخطيط في المجتمع المحلي.
ثقة المواطن.. ثمرة الإنجاز
يشير المرزقي إلى أن مشاريع الهيئة عززت الثقة بين المواطن والمؤسسة الحكومية، من خلال نتائج ملموسة وعدالة في الإجراءات.
المجتمع.. شريك في التنمية
يؤكد المرزقي أن المجتمع يمكن أن يكون شريكًا فاعلًا من خلال الالتزام بالقوانين، والمشاركة في التخطيط، وتقديم المقترحات، ومراقبة الأداء، فالتنمية مسؤولية جماعية.
رسالة إلى أبناء شبوة
يختتم المرزقي حديثه برسالة لأبناء شبوة: «كونوا شركاء في البناء، واثقين بأن هذه الجهود تُبذل من أجلكم، فالمحافظة تستحق منا جميعًا أن نعمل من أجل نهضتها واستقرارها».
