تقرير: إدارة ترمب تعتزم بيع أسلحة بنحو 6 مليارات دولار لتل أبيب

.jpg)



غزة / واشنطن / 14 أكتوبر / متابعات:
في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة" أفاد الدفاع المدني في غزة أمس الجمعة بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس الماضي.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عدد المواطنين الذين نزحوا من غزة إلى الجنوب بلغ 450 ألف شخص منذ بدء العملية العسكرية على مدينة غزة في أغسطس الماضي".
وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي الذي يكثف دعواته إلى إخلاء مدينة غزة إنه يقدر عدد الفلسطينيين الذين نزحوا منها منذ نهاية أغسطس "بنحو 480 ألفاً".
وأفاد غزيون كثر بأنهم يواجهون صعوبات في مغادرة مدينة غزة التي تتعرض لضربات إسرائيلية عنيفة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة. والمحور الرئيس للوصول إلى الجنوب مكتظ بالساعين للتوجه إلى جنوب القطاع، لكن المدة التي يستغرقها ذلك والكلفة تشكلان عائقاً رئيساً لهم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن السكان الذين يغادرون مدينة غزة سيجدون الطعام والخيام والأدوية في منطقة يصفها بأنها "إنسانية" في المواصي. ومنذ بداية الحرب شنت إسرائيل كثيراً من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان، مشيرة إلى أنها يستهدف مقاتلي "حماس" المختبئين بين المدنيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة عن أنه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة"، داعياً السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرضت لقصف مكثف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء الماضي.
.jpg)
وتعد مدينة غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين بعد تدمير بلداتهم في الشمال، وكانت الأمم المتحدة قدرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إن الجيش "سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد (حماس) وباقي المنظمات الإرهابية"، مضيفاً "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد فقط حفاظاً على سلامتكم".
وأنذر من بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة بالانضمام "إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوباً إلى المنطقة الإنسانية".
في الأثناء أفادت مستشفيات وطواقم الإسعاف والطوارئ بأن 41 فلسطينياً في الأقل قتلوا في الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع الجمعة بينهم 11 في مدينة غزة.
أفاد الدفاع المدني في غزة برصد إطلاق نار وضربات في مدينة غزة وخان يونس (جنوب). وأمس الجمعة أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته تواصل "توسيع نطاق أنشطتها" في مدينة غزة، معلناً عن العثور على أسلحة و"القضاء على إرهابيين".
في الأيام الأخيرة بدأت إسرائيل تنفيذ عمليات قصف مكثفة على مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح مزيد من السكان باتجاه الغرب والجنوب.

والثلاثاء الماضي أعلنت عن بدء الحملة البرية والجوية في غزة في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة على المدينة التي تعتبرها آخر معاقل حركة "حماس".
وأصبحت الطريق الساحلية على طول القطاع مكتظة بالنازحين نحو الجنوب سيراً أو في سيارات أو على عربات تجرها حمير.
فيما أثار توسيع إسرائيل الهجوم على مدينة غزة تنديداً دولياً أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه للوضع "غير المقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً" في القطاع.
من جانبها حثت باريس إسرائيل على "وضع حد لهذه الحملة المدمرة"، بينما وصفتها لندن بأنها "غير مسؤولة ومروعة تماماً".
وجاء التصعيد الكبير في غزة الثلاثاء الماضي فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة في اليوم ذاته إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الحصول على موافقة من الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار إلى إسرائيل، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع وسط تصعيد تل أبيب الحرب على قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الصفقة المقترحة بقيمة 3.8 مليار دولار تشمل توريد 30 مروحية هجومية من طراز أباتشي AH-64، مما سيضاعف تقريباً حجم الأسطول الإسرائيلي الحالي من هذه الطائرات، وفق الصحيفة.
وتسعى الإدارة الأميركية للحصول على موافقة لصفقة أخرى بقيمة 1.9 مليار دولار لتزويد الجيش الإسرائيلي بـ3 آلاف و250 مركبة هجومية للمشاة، وفقاً لوثائق حصلت عليها "وول ستريت جورنال"، وأحد الأشخاص المطلعين على الطلب، والذي أشار إلى أنه من المرجح ألا يتم تسليم هذه الأسلحة قبل عامين إلى ثلاثة أعوام.
وذكرت وكالة "رويترز" أن هناك صفقة أخرى بقيمة 750 مليون دولار من قطع الغيار اللازمة لناقلات الجند المدرعة وإمدادات الطاقة ستدرج في العملية.
وفي هذه المرحلة تسعى وزارة الخارجية الأميركية إلى الحصول على موافقة كبار القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنتي الشؤون الخارجية بمجلس النواب والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحسب المصادر، إذ يتعين عادةً على قادة هاتين اللجنتين الموافقة على صفقات الأسلحة الكبرى قبل أن تخطر الإدارة الكونغرس.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق، كما لم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق من الصحيفة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الثلاثاء الماضي إن الرئيس الأميركي دعاه إلى البيت الأبيض في الـ29 من سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.