ارتفاع حصيلة شهداء إلى قرابة الـ(46) ألف في القطاع.. وقصف يطال مستشفى كمال عدوان
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب رويترز.
وأضاف كيربي: «نعتقد – وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية»، بحسب وكالة رويترز.
وأفادت الأنباء بأن هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، وذلك بعدما دمرت الحرب الإسرائيلية القطاع المحاصر على مدار 14 شهرًا.
ويتزامن ذلك مع تقارير في الإعلام العبري تتحدث عن وجود فرصة قريبة لإبرام اتفاق. ونقلت صحيفة (معاريف) عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فرصة للتقدم نحو الصفقة.
وأضاف مسؤولون آخرون للصحيفة أنه رغم وجود فرصة جيدة، فإن الاتفاق على تفاصيل الصفقة لن يتم في غضون أيام قليلة.
وتحدثت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن نتائج مماثلة، إذ نقلت عن مسؤولين إسرائيليين إن هناك تقدما نحو إبرام صفقة لكنها لم تكتمل بعد.
بدورها قالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن إسرائيل لم تتسلم حتى الآن قوائم بأسماء المحتجزين الذين سيتضمنهم اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس حال إتمام الاتفاق.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن تفاصيل الصفقة المرتقبة بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت القناة أن التقديرات تشير إلى أن الصفقة ستتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف الشهر تقريبا، وإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين نظير إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، وافقت حماس على تواجد «مخفف» لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول المحاور، بالرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة بشأن حجم القوات التي ستبقى.
وفي اليوم الـ438 من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال استهداف منازل المدنيين وخيام النازحين في القطاع.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن طواقمه انتشلت وأجلت جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأكدت طواقم الدفاع المدني وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل، مشيرة إلى أن المنزل كان يضم 19 فلسطينيا أثناء استهدافه.
ويتواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من شمالي القطاع مخلفا شهداء وجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45059 شهيدا على الأقل، و107041 مصابًا، السابع من أكتوبر2023، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية 31 شهيدا نُقلوا إلى المستشفيات.
ومنذ السادس من أكتوبر الماضي، يتعرض شمال القطاع لعملية برية إسرائيلية أخرجت كافة الخدمات الإنسانية عن الخدمة، مع منع لإدخال المساعدات.
من جهتها أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يفجر روبوتات في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إنه منذ بوم أمس يواجه العاملون تكرارا لمشاهد القصف الجوي والمدفعي وتفجير روبوتات في محيط المستشفى.
وأضاف أبو صفية «ما كان جديدًا بالأمس هو وصول سيارات الإسعاف التي تم تنسيقها، ولكن كان هناك استهداف لهذه السيارات، مما أسفر عن إصابة اثنين من المسعفين وتعطيل 3 من أصل 4 سيارات إسعاف، 3 منها خارج الخدمة تمامًا وحاليًا متوقفة في الشوارع».
وتابع «ما جعل يوم أمس مثيرًا للقلق بشكل خاص هو أن قسم العناية المركزة تم استهدافه للمرة الأولى من قبل جيش الاحتلال، وقد أصيبت جميع نوافذ المستشفى. وهذا يشير إلى أن القناصة الإسرائيلية تتمركز في أماكن مرتفعة».
وأردف «أي شخص يتحرك داخل أجنحة المستشفى كان معرضًا لخطر الإصابة، مما خلق وضعًا خطرًا جدًا للمرضى والموظفين».
وأوضح أبو صفية «انتا نقدم الرعاية الطبية لبعض المصابين في الممرات». مشيرا إلى استشهاد 5 فلسطينيين و 29 مصابا إثر غارات إسرائيلية على شمالي القطاع.
وقال «هناك احتياجات صيانة عاجلة مثل إصلاح المولدات، والكهرباء، والمياه، وإمدادات الأكسجين. للأسف، لا يمكننا الخروج لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الاستهدافات يوم أمس واليوم».
في تلك الأثناء، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وفي جنوب غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان شهيد من منطقة الأكواخ غربي مدينة رفح.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر فلسطينية بتقدم آليات الجيش الإسرائيلي في منطقة البردويل غرب مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي مكثف.
وقال شهود عيان، إن هناك موجة نزوح جديدة من منطقة المواصي التي يتقدم فيها الجيش الإسرائيلي غربي مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية بإصابة عدد من الفلسطينيين في استهداف الاحتلال خيام النازحين غربي رفح.
وفي ملف الأسرى أعلنت حركة حماس أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.
وقالت حماس، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه «في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة».
وجاء بيان حماس، في وقت تتواصل فيه الجهود المصرية القطرية المكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، وفق ما أفاد به مراسل «الغد».
ويتزامن ذلك مع تقارير في الإعلام العبري تتحدث عن وجود فرصة قريبة لإبرام اتفاق.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «هناك فرصة للتقدم نحو الصفقة».
وأضاف مسؤولون آخرون للصحيفة أنه بالرغم من وجود فرصة جيدة، إلا أن الاتفاق على تفاصيل الصفقة لن يتم في غضون أيام قليلة.
وتحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتائج مماثلة، إذ نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك تقدما نحو إبرام صفقة «لكنها لم تكتمل بعد».
بدورها، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن إسرائيل لم تتسلم حتى الآن قوائم بأسماء المحتجزين الذين سيتضمنهم اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس حال إتمام الاتفاق.
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد كشفت، أمس الإثنين، عن تفاصيل الصفقة المرتقبة بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت القناة أن التقديرات تشير إلى أن الصفقة ستتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف الشهر تقريبا، وإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين نظير إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، وافقت حماس على تواجد «مخفف» للجيش الإسرائيلي على طول المحاور، بالرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة بشأن حجم القوات التي ستبقى.