مقتل العشرات في (غزة) ونتنياهو يبحث مع ترمب إطلاق سراح الرهائن
الضفة الغربية / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في غزة اليوم الإثنين أن حصيلة الحرب في قطاع غزة ارتفعت إلى 45028 قتيلاً منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في بيان إن الحصيلة "ارتفعت إلى 45028 قتيلاً و106962 إصابة" منذ اندلاع الحرب، لافتة إلى أنها أحصت "52 قتيلاً و203 إصابات" خلال الـ24 ساعة الماضية حتى صباح اليوم الإثنين.
وفي الضفة الغربية ومدينة القدس هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، منازل ومنشآت للفلسطينيين في.
وقالت الأنباء إن عشرات الجنود المدججين بالسلاح ترافقهم الجرافات اقتحموا بلدة الرماضين بالخليل، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.
وأوضحت أن جرافات الاحتلال هدمت منزلاً قيد الإنشاء للمواطن نور أبو شلظم، يتكون من طابقين، وتزيد مساحته على 400 متر مربع، بالإضافة إلى أكثر من 40 محلاً ومنشأة تجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل.
كما استولت سلطات الاحتلال على 47 دونمًا من أراضي قلقيلية لصالح توسعة شارع استعماري.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال استولت في تشرين الثاني المنصرم على 177 دونمًا من أراضي المواطنين في سلفيت ونابلس من خلال أمرين عسكريين؛ الأول أمر للاستملاك استهدف أراضي محافظة سلفيت بـ 166 دونمًا، في حين استهدف الأمر الثاني أراضي محافظة نابلس من خلال إعلان أراضي دولة استهدف 10 دونمات من أراضي قرية بورين.
وفي مدينة القدس هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 14 منزلًا لعائلة جلاجل، وآخر لعائلة أبو دياب، وثالثًا لعائلة بشير، وخمسة منازل لعائلة أبو شافع، بالإضافة إلى مخزن وموقف في حي البستان ببلدة سلوان.
وفي عناتا شمال شرق القدس ، هدمت جرافات الاحتلال ستة منازل، 4 منها تعود لعائلة الضيافين، وآخران يعودان لعائلة أبو غالية.
وتقع المنازل الستة في تجمع بدوي يضم 8 منازل لعدد من العائلات، التي تقطنه منذ أكثر من 10 سنوات.
ومن تل أبيب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في شأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أنه تحدث مع ترمب مساء السبت عن المسألة التي ستكون واحدة من التحديات الخارجية الرئيسة التي تواجه ترمب حينما يتولى الرئاسة إذا لم تحل قبل أدائه اليمين في الـ20 من يناير 2025.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين بقيادة "حماس" قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة، منهم مواطنون يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل. وأُطلق سراح ما يزيد على 100 رهينة عبر المفاوضات أو عمليات الإنقاذ العسكرية الإسرائيلية. ويُعتقد أن نصف الرهائن الموجودين في القطاع، وعددهم 100، لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات في القطاع الفلسطيني إن الرد الإسرائيلي أدى إلى مقتل نحو 45 ألفاً أغلبهم من المدنيين ونزوح جميع السكان تقريباً وتحويل القطاع إلى أنقاض.
وقال ترمب في وقت سابق هذا الشهر إن الشرق الأوسط سيواجه "مشكلة خطرة" إذا لم يُطلق سراح الرهائن قبل تنصيبه. وأحجم متحدث باسم ترمب الأحد عن تقديم مزيد من التفاصيل عن الاتصال الهاتفي.
واكتسبت محاولة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة تشمل أيضاً صفقة لتحرير الرهائن قوة دافعة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال نتنياهو إنه تحدث مع ترمب في شأن الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن. وقال "ناقشنا الحاجة إلى إكمال انتصار إسرائيل وتحدثنا بإسهاب عن الجهود التي نبذلها لتحرير رهائننا"، بحسب تعبيره.
وتعمل إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها بجد للتوصل إلى اتفاق. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، الخميس إنه يعتقد بأن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قد يكون قريباً.
وقال نتنياهو إنه وترمب ناقشا أيضاً الوضع في سوريا بعد إطاحة رئيس النظام السابق بشار الأسد. ونفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية في الأيام التي أعقبت إطاحة الأسد ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا.
وقال نتنياهو في بيان "ليس لدينا أي مصلحة في وجود صراع في سوريا". وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى "إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع قرب حدودنا".
ميدانياً، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 53 فلسطينياً، بينهم صحافي وعمال إنقاذ، لقوا حتفهم في هجمات شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المسلحين واعتقلت آخرين في هجمات جوية وبرية شنتها على شمال القطاع.
وذكر مسعفون وصحافيون أن غارة جوية استهدفت جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في منطقة سوق النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وذكر مسعفون أن خمسة آخرين، منهم أطفال، قتلوا في هجوم آخر على منزل في مخيم النصيرات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مسلحين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ينفذون عمليات من مكتب جهاز الدفاع المدني في النصيرات.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس" إن رئيس جهاز الدفاع المدني في النصيرات نضال أبو حجير كان من بين القتلى.
وقال زكي عماد الدين من جهاز الدفاع المدني للصحافيين في المستشفى "استُهدفت نقطة الدفاع المدني في مخيم النصيرات أثناء وجود الطواقم لأن الطواقم تعمل على مدى الساعة لخدمة المواطنين".
واستهدفت غارة جوية أخرى مجموعة رجال على صلة بـ"حماس" مكلفين بحماية شاحنات المساعدات غرب مدينة غزة، في حين قال مسعفون إن كثيراً منهم قُتلوا أو أُصيبوا لكن لم يتوفر بعد العدد الدقيق للقتلى والمصابين.
وذكر مسعفون وسكان أن 11 في الأقل لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، فيما قُتل تسعة في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا عند قصف مجموعات من المنازل أو إضرام النيران فيها، ولقي اثنان حتفهما في ضربة بطائرة مسيرة في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المنازل الثلاثة في مدينة غزة تخص مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات. وأضاف أنه اتخذ خطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل ذلك، منها استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية.
ونشر الجيش صورة تظهر الأسلحة التي قال إنها ضُبطت في بيت لاهيا، وتضمنت متفجرات وعشرات القنابل اليدوية.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 20 شخصاً، منهم نساء وأطفال، قُتلوا حينما ضربت غارة جوية ملجأ يؤوي عائلات نازحة.
وفي بيت حانون، قال سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت عائلات لجأت إلى مدرسة خليل عويضة ثم اقتحمتها وأمرت النازحين بالتوجه نحو مدينة غزة. وذكر مسعفون أن قتلى ومصابين سقطوا خلال اقتحام المدرسة بينما اعتقل الجيش كثيراً من الرجال.
وقال الجيش إنه استهدف عشرات المسلحين بضربات جوية وبرية واحتجز آخرين في بيت حانون. ولم يتسن التحقق مما إذا كان أي من القتلى من المسلحين. ولا
تكشف "حماس" عن خسائرها البشرية ولا تميز وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة القتلى اليومية بين المسلحين والمدنيين.
وتقول إسرائيل إن مسلحي غزة عادة ما يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم دروعاً بشرية، وتنفي "حماس" هذا.
في سياق منفصل، قالت إسرائيل إن قواتها الجوية قصفت مركز قيادة وسيطرة في مجمع بمركز أبو شباك الصحي في شمال غزة تستخدمه "حماس" لتخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات. وقالت وزارة الصحة في غزة إن المركز الطبي قد دمر.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ عمليات "تطهير عرقي" لإخلاء المناطق الواقعة على حافة القطاع الشمالية من السكان بهدف إنشاء منطقة عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك، وتقول إن الحملة تستهدف عناصر "حماس"، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه أصدر أوامر للمدنيين بإخلاء مناطق القتال من أجل سلامتهم.