السعودية تستضيف كأس العالم 2034
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، امس الابعاء فوز المملكة العربية السعودية، بتنظيم بطولة كأس العالم 2034.
وفازت السعودية باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، بالتزكية لعدم وجود أي منافس لها، وفقًا لما ذكره الاتحاد الدولي.
وكانت أستراليا تنوي الترشح للحصول على حق استضافة كأس العالم 2034، في ملف مشترك مع نيوزيلاندا، قبل أن تعلن انسحابها من السباق، ودعمها للملف السعودي.
وذكر فيفا في بيان، أن ملف ترشيح السعودية يتضمن مجموعة من الملاعب المميزة، التي يمكن لها توفير بنية تحتية حديثة لاستضافة المباريات، على أعلى مستوى.
العاصمة السعودية «الرياض» تستعد للحدث الأول في تاريخها، بعد أن قدمت أعظم ملف تاريخي بالأرقام، استطاع أن يحصل على أعلى تقييم بتاريخ تنظيم بطولات كأس العالم.
وأوضح الاتحاد الدولي «فيفا» أيضًا أنه زار السعودية قبل شهر من الإعلان الرسمي عن استضافة البطولة، للوقوف على مدى جاهزية واستعداد المدن المستضيفة للبطولة، والمشاريع المدرجة في ملف الاستضافة.
وأبرز «فيفا» أن الملف السعودي حصل على تقييم 419.8 من 500 نقطة في إنجاز غير مسبوق في تاريخ المونديال.
إنفانتينو: مونديال 2034 سيكون رائعا بلا شك
قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها تمت بموافقة جميع الأعضاء.
ويعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليا اجتماعه الاستثنائي للإعلان الرسمي عن الدول المستضيفة لمونديالي 2030 و2034.
وينتظر أن يعلن «فيفا» خلال جدول أعمال الكونجرس الاستثنائي، عن استضافة السعودية لبطولة كأس العالم 2034، بمشاركة 48 منتخبا.
وأوضح إنفانتينو، أن كل الإجراءات المتخذة تمت بموافقة جميع الأعضاء، مضيفا: «اليوم نشهد عصرا جديدا في كرة القدم وكأس العالم ملتقى لكل الناس».
وتابع: «كأس العالم هي أكبر بطولة في كرة القدم، وهي احتفالية كبرى لكل الشعوب».
وأكد رئيس الفيفا: «بطولة كأس العالم 2034 ستكون رائعة بلا شك وأنا سعيد لهذا الإجماع الكامل من كل الاتحادات».
وأشار إلى أن العالم يمر بنزاعات وحروب ولكن وحدها كرة القدم هي القادرة على جمع الشعوب.
مونديال 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال
وصادق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رسميًا امس الأربعاء، على منح حق تنظيم مونديال 2030 إلى ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وسبق لمجلس فيفا أن صادق بالإجماع في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على اعتماد الملف الثلاثي المشترك كملف ترشح وحيد لاستضافة مونديال 2030.
وبات المغرب ثاني مستضيف أفريقي لكأس العالم بعد جنوب أفريقيا 2010، وكذلك ثاني مستضيف عربي بعد قطر 2022.
وجمع ملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ضفتي الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط مجسدا أبعادا تاريخية وجغرافية وقواسم حضارية مشتركة بين شعوب المنطقة المتوسطية.
ومن هذا المنطلق يمثل مونديال 2030 امتدادا للعلاقات الثقافية التي كرستها ديناميكية التواصل شمالا وجنوبا على امتداد قرون من الحضارة الإنسانية.
وفي عالم يتزايد فيه الاستقطاب يقدم المغرب وإسبانيا والبرتغال ملفهم المشترك بشعار «يلا فاموس»/هيا بنا» تأكيدا للتكاتف بين الدول الثلاث التي تقول إن لديها حمضا نوويا مشتركا، وتسعى من خلال مونديالها المشترك إلى توحيد الناس وتجاوز الحدود والاحتفال بإنسانيتنا المشتركة وفق رؤية توثق الروابط بين أفريقيا وأوروبا في عالم أكثر إنصافا وعدلا.
ويتوافق هذا الأمر بشكل وثيق مع شعار فيفا «كرة القدم توحد العالم»، لذلك سيكون أول مونديال كروي ينظم في قارتين، بل في ثلاث قارات، أخذا بعين الاعتبار الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي بأمريكا الجنوبية.
وقدم ملف مونديال 2030 مجموعة متميزة من الملاعب تناهز العشرين ينتظر أن تصبح من أشهر منشآت كأس العالم بمجرد اكتمالها أو تجديدها، ويعكس كل ملعب الطابع الفريد ونقاط القوة في البلد المضيف، ويعرض مزيجا من الابتكار والتقاليد والتصميم العالمي الذي يعد بتجربة بطولة لا تنسى.
وتضمن البلدان الثلاثة توفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة في المدن المرشحة للتنظيم.
وبات من المؤكد أن التنافس على احتضان مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2030 أصبح محصورا بين 3 ملاعب فقط في المغرب وإسبانيا، بعدما أعلنت البرتغال رسميا منذ مدة أنها لن تخصص أي ميزانيات لتطوير ملاعبها الحالية أو تشيد ملاعب جديدة.
ومن بين 20 ملعبا مقترحا متواجدا في 17 مدينة سيقتصر التنافس على لقائي الافتتاح والنهائي بين ملعب (سانتياجو بيرنابيو) في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي خضع مؤخرا لعملية تحديث شاملة، وملعب (كامب نو) في العاصمة الكتالونية برشلونة الذي يخضع حاليا للتطوير وملعب (الحسن الثاني) المستقبلي بمدينة الدار البيضاء .
وتضمن العرض الثلاثي كذلك 94 موقعا مقترحا لإقامة معسكرات المنتخبات المشاركة وموقعين لإقامة معسكر الحكام و80 ملعبا، فيما سيقتصر التنافس بخصوص مركز البت الدولي على مدينتي الدار البيضاء ومدريد.