غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
ذكرت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 19 شهيدا و69 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44805 شهداء و106257 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولليوم السابع والستين، يستمر الاحتلال في حصار شمال القطاع وفصله بشكل كامل عن مدينة غزة.
وقالت الأنباء إن 3 فلسطينيين استشهدوا جراء استهداف الاحتلال لسيدة وأطفالها أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف جيش الاحتلال لمجموعة من المدنيين أمام بوابة المستشفى في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما استشهد شاب فلسطيني إثر استهدافه من طائرة مسيرة (كواد كابتر) في الشيخ زايد شمال القطاع.
وواصلت القوات الإسرائيلية استهداف ونسف وحرق الأحياء السكنية، حيث تم استهداف منازل في مخيم جباليا، وتفخيخ ونسف عدة أحياء سكنية بمدينة بيت لاهيا.
وقالت الأنباء إن 30 شهيدا استقبلتهم مستشفيات شمال غزة منذ فجر اليوم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
كما قال إن 5 شهداء وعددا من المصابين سقطوا جراء قصف استهدف منزلا في الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية «أباتشي» نيرانها الثقيلة تجاه جباليا شمال قطاع غزة. كما وقع قصف مدفعي استهدف منازل الفلسطينيين في محيط دوار أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وسط القطاع، أجبر الاحتلال سكان بلوكات 2232 و2244 و2245 و2343 و2340 (منطقة المغازي) على النزوح قسرًا.
كما طالب جيش الاحتلال بإخلاء مناطق في دير البلح والمغازي والمصدر والزوايدة في وسط قطاع غزة. وأشارت الأنباء إلى استشهاد شاب فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في مخيم المغازي وسط القطاع. كما وقع قصف مدفعي إسرائيلي جنوبي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، سقط شهيدان جراء استهداف طيران الاحتلال مجموعة من المدنيين في مواصي غرب رفح جنوب القطاع.
ورداً على جرائم العدوان، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية، أن وحداتها الصاروخية استهدفت «كيبوتس بئيري» شرقي المحافظة الوسطى ومحور «نتساريم» برشقة صاروخية.
إلى ذلك حذرت هيئات فلسطينية وأممية من أزمة كارثية تهدد قطاع غزة، نتيجة التصعيد الإسرائيلي المستمر وفرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية.
ومع استمرار الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية في غزة، أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية بسبب الجرائم الإسرائيلية.
وحذر الثوابتة من أن سياسات الاحتلال، وخاصة منع إدخال المساعدات الإنسانية، تسهم في تفاقم أزمة الجوع.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء «وصلنا إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، بسبب منع تدفق الغذاء والمساعدات التموينية والمواد الغذائية».
وفي نوفمبر الماضي، أصدرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إنذارا أعربت فيه عن قلقها إزاء الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث المجاعة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في قطاع غزة.
وقال مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي جان مارتن باور، إن هناك احتمالا قويا أن المجاعة تحدث أو أنها وشيكة في أجزاء من شمال غزة نتيجة للنزوح على نطاق واسع.
كما أشار إلى انخفاض التدفقات التجارية والإنسانية إلى غزة، وتدمير البنية الأساسية والمرافق الصحية والوضع الصعب المتعلق بعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في غزة، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، اليوم الأربعاء، من أن القطاع الصحي في غزة يعاني بشدة من نقص حاد في كافة المجالات.
وأضاف في مؤتمر صحفي أقيم في دير البلح، وسط قطاع غزة، أن هناك مشكلات أمنية تمنع إيصال المساعدات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع، قائلا «قطاع غزة يعيش كارثة وسمعنا من المواطنين مآسي إنسانية».
كما أشار إلى أن المرضى في مستشفيات غزة يتلقون 25% فقط من احتياجاتهم.
وشهد المؤتمر مداخلة من مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أكد على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه القطاع. كما لفت مدير مستشفى شهداء الأقصى إلى عجز الطواقم الطبية عن إكمال بعض العمليات لوجود نقص شديد في المستلزمات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الفلسطينيين في قطاع غزة يضطرون إلى النزوح مرارا وتكرارا فيما يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إلى أن عمال الإغاثة يواصلون عملهم رغم المخاطر، لتوفير المساعدة للمحتاجين.
وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة حذروا من الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بنظم الغذاء المحلية نتيجة العمليات العسكرية البرية وقصف المناطق السكنية وانتشار العبوات غير المنفجرة.
وأوضح أن أكبر مصدر للقلق بين السكان هو نقص الغذاء، وهو ما يشكل تهديدًا للجميع.
وذكرت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 19 شهيدا و69 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44805 شهداء و106257 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
سياسيا قال مصدران لموقع «أكسيوس» إنه من المتوقع أن يسافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى إسرائيل ومصر وقطر، هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في غزة، قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في غضون 6 أسابيع.
ووفقاً للموقع، كان الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاروه يعملون من كثب مع فريق ترمب في الأسابيع الأخيرة، للدفع نحو التوصل إلى اتفاق يريده كلا الرئيسين قبل انتهاء فترة بايدن وتولي ترمب منصبه.
وأضاف التقرير أن بايدن لا يتمتع بنفوذ كبير على القادة في المنطقة؛ لكن مطالبة ترمب العلنية بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة، تضع ضغوطاً على «حماس» والوسطاء المصريين والقطريين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق.
وقال ترمب، ، في اجتماع مع جوديث رعنان -وهي أميركية من أصل إسرائيلي احتجزتها حماس رهينة خلال هجوم أكتوبر 2023 في غزة لمدة أسبوعين، قبل أن تطلق الجماعة المسلحة سراحها-: «نحن نعمل بجدية شديدة لاستعادة الرهائن، وكما تعلمون فإن العشرين من يناير هو يوم كبير جداً.
ولا يزال مائة رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك 7 أميركيين. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن ما يقرب من نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.
وذكر البيت الأبيض أن سوليفان سيسافر إلى المنطقة، الأربعاء، ويلتقي نتنياهو يوم الخميس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، في بيان لـ«أكسيوس» إن سوليفان سيلتقي بقادة إسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في غزة، وأحدث التطورات في سوريا، وكذلك لبنان وإيران، ثم يخطط للسفر إلى القاهرة والدوحة، للقاء القادة المصريين والقطريين ومناقشة جهود الوساطة.
وقال مصدران إن سوليفان يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
والتقى سوليفان يوم الثلاثاء للمرة الخامسة عشرة مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، وأخبرهم أن إدارة بايدن تعمل مع ترمب وفريقه للإفراج عن جميع الرهائن، وقال: «هذا يظل أولوية بالغة الأهمية للرئيس بايدن»، وفقاً لبيان صادر عن العائلات.
كما زار مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، ورئيس أركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، القاهرة، يوم الثلاثاء، والتقيا برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، وفقاً لمصدر، وكانت إحدى القضايا التي ناقشوها هي صفقة إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل لـ«حماس» اقتراحاً محدَّثاً لصفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم «حماس» والبدء في وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الاقتراح المحدَّث لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس لكنه لم يتحقق.
وأضافوا أن التركيز الآن منصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من تلك الصفقة بشكل أساسي، مع بعض التغييرات.
وقال المسؤولون إن «حماس» أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: «حتى وقت قريب، كان التفكير في إسرائيل هو أن (حماس) لا تريد صفقة، والآن يبدو أن هناك تحولاً وأن حماس ربما غيرت رأيها».
وقال إن هناك تقدماً في المفاوضات؛ لكن لم يتم التوصل إلى تفاهمات حتى الآن تسمح لإسرائيل وحماس بالتحرك نحو مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، يوم الثلاثاء «نحن لسنا على وشك الانتهاء من صفقة؛ لكننا نعتقد أن هناك فرصة، ولا يزال هناك عمل يتعين القيام به، وتظل (حماس) العقبة، ونحن نضغط بقوة».
وقال مسؤول إسرائيلي: «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل، قبل أن ينهي بايدن رئاسته».