بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
على رغم سريان "هدنة هشة" بين إسرائيل و"حزب الله" منذ الـ27 من نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أنه قصف عناصر من "حزب الله" كانوا "داخل منشأة لتخزين الأسلحة" في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إن "هؤلاء الإرهابيين وجهوا ونفذوا هجمات إرهابية ضد القوات (الإسرائيلية) ومدنيين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أنه ضرب "عدداً كبيراً من عناصر حزب الله" السبت.
وقتل ستة أشخاص بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان السبت الماضي وفق ما أعلنت وزارة الصحة في بيروت.
وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية على بلدة بيت ليف أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح، مضيفة أن غارة بمسيرة على بلدة دير سريان أدت إلى سقوط قتيل.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق بأن الطيران الإسرائيلي "أغار من مسيرة على دراجة نارية في دير سريان".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "مخرباً من حزب الله" في جنوب لبنان شكل تهديداً على قواته الموجودة في المنطقة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، "يبقى جيش الدفاع ملتزماً التفاهمات التي تم التوصل إليها بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات جوية للعملية مصاحبة للبيان تظهر استهداف دراجة نارية بقصف جوي، مما أدى إلى اشتعال النيران في الدراجة، ولم يصدر "حزب الله" بعد تعليقاً على الواقعة.
وفي وقت سابق قال مصدران أمنيان لبنانيان إن جماعة "حزب الله" سحبت كل قواتها من سوريا السبت الماضي لدى اقتراب قوات من المعارضة السورية المسلحة من العاصمة السورية دمشق.
وذكر أحد المصدران أن ما وصفه بـ"قوات الإشراف" التي أرسلتها الجماعة إلى سوريا خلال ليلة الخميس إلى الجمعة ذهبت لتشرف على ذلك الانسحاب.
ويسري منذ أسبوعين تقريباً وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، والذي وضع حداً لنزاع بدأ قبل أكثر من عام بين الطرفين، غداة اندلاع حرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس"، لكن منذ بدء سريانه، تبادل الطرفان القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
ومنذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بصورة يومية عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصاً الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان عن "ارتياحها الكبير" لسقوط حكم الأسد، محذرة في الوقت عينه من وصول "متشددين" إلى السلطة.
ورحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الأسد ودعت إلى إنهاء القتال وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد، وقالت وزارة الخارجية في بيان "الآن هو وقت الوحدة في سوريا". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "دولة الهمجية سقطت أخيرا".
وفي مدريد، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده "ستعمل مع كافة الدول الأكثر انخراطا في المنطقة على أن يكون الحل سلميا مهما كان مستقبل سوريا".
ورحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وفي منشور لها على منصة إكس أشارت كالاس إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع جميع الشركاء البنائين في الشرق الأوسط.
وأضافت قائلة "نهاية دكتاتورية الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، كما أنها تظهر ضعف داعميه، روسيا وإيران".
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.