غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن 44 شهيدًا و74 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44,708 شهيدًا و106,050 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023م.
وأكدت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما قالت الأنباء من غزة بوقوع شهداء ومصابين إثر استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب منتزه البلدية بمدينة غزة.
كما أضافت بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت مجموعة من المواطنين على مفترق الطيران وسط غزة. وفي شمال القطاع، استشهد فلسطيني جراء استهدافه من قبل طيران الاستطلاع في بيت لاهيا.
كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة في محيط مستشفى كمال عدوان.
وفي جنوب قطاع غزة، نسف جيش الاحتلال عدة منازل في محيط دوار العلم بمواصي غرب رفح.
وفي السياق ذاته، قالت كتائب القسام: “بعد عملية تدمير ناقلة الجند، تمكن عناصرنا من استدراج قوة هندسية مكونة من ناقلة جند ودبابة “ميركافاه” بالقرب من مفترق الجامعة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع وإيقاعها في أحد الكمائن
واستهدافها بقذيفتي “الياسين 105” وعبوة “شواظ” ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء”.
بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية: “إن الهجوم الأخير على المستشفى شمل أكثر من 100 قذيفة وقنبلة استهدفت مباني المستشفى، مما تسبب بأضرار جسيمة”.
وأضاف أبو صفية أن أحد مباني المستشفى بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء، وسط استمرار القصف في المنطقة المحيطة، مما يمنعنا من إجراء الإصلاحات على شبكات الأكسجين والكهرباء والماء.
وتابع قائلاً: “لدينا مرضى في وحدة العناية المركزة وآخرون ينتظرون إجراء العمليات، ولا يمكن الوصول إلى غرف العمليات إلا بعد تأمين الكهرباء والأكسجين”.
وأكد أن المستشفى يعالج حاليًا 112 مصابًا، بينهم 6 في العناية المركزة و14 طفلًا، بالإضافة إلى مرضى في غرفة الطوارئ بسبب القصف، وهم في انتظار الدخول للأقسام الممتلئة.
إلى ذلك نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس رسالة من محتجز إسرائيلي، يتهم فيها حكومة الاحتلال بإهمال ملف المحتجزين.
ودعا المحتجز إسرائيلي إلى التظاهر أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للضغط عليه لإبرام صفقة تبادل مع حماس للإفراج عنه وكافة المحتجزين.
والفيديو ومدّته نحو 3 دقائق و30 ثانية والذي تعذّر التحقّق من تاريخه، يظهر شابا يتحدّث بالعبرية ويدعو للضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان الإفراج عن المحتجزين.
وقال المحتجز الإسرائيلي في رسالة إلى نتنياهو «نحن هنا منذ أكثر من 420 يوما، نموت كل يوم ألف مرة، ولا أحد يشعر بنا».
وتابع قائلا «لماذا لا يوجد اتفاق؟.. لماذا نحن هنا؟.. لا تنسونا».
وفي وقت لاحق، أظهر مقطع فيديو، والدة المحتجز الإسرائيلي، ماتان تسانغاوكر، عقب ظهور نجلها في رسالة مصورة لكتائب القسام، وطالبت بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل.
وحملت والدة المحتجز الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة المحتجزين في قطاع غزة.
وكانت قضية المحتجزين قد عادت إلى الواجهة مع تصاعد الحديث عن مفاوضات صفقة بين إسرائيل وحماس.
كما تبادل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع إيلون ماسك هذا الأسبوع في محاولة لتجنيد أغنى رجل في العالم من أجل وضع المفاوضات المتوقفة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على أجندة إدارة ترمب القادمة.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، قال مصدر مطلع إن المحادثة التي جرت بناء على طلب بعض عائلات المحتجزين لدى حماس كانت جزءا من جهود يبذلها الرئيس الإسرائيلي على جميع الأطراف. ولا يزال نحو مائة محتجز في القطاع المحاصر، ويعتقد أن أكثر من ثلثهم لقوا حتفهم.
ونشر ترمب على شبكته الاجتماعية سوشيال تروث الأسبوع الماضي، قائلا إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير فسيكون هناك ثمن للجحيم في الشرق الأوسط.
وتحدث ترمب عدة مرات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ فوزه في الانتخابات – حتى أنه استضاف زوجة نتنياهو وابنه في منتجعه مار إيه لاغو في وقت سابق من هذا الأسبوع – ومع هرتسوغ، الذي لديه دور شرفي في السياسة الإسرائيلية.
وفي محادثة سابقة جرت في 11 نوفمبر/ أكد هرتسوغ على «الحاجة الملحة لتأمين عودة المحتجزين الإسرائيليين»، بحسب مكتبه.
من جهتها أفادت وسائل إعلام عبرية، ، بأن بعثة إسرائيلية رفيعة المستوى ستغادر الأسبوع المقبل إلى القاهرة لتعزيز المفاوضات مع حركة حماس، فيما لم تتلق تل أبيب حتى الآن ردًا من الحركة على المقترح المصري لوقف إطلاق النار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى قوله: «هناك فرصة يمكن استغلالها لتحقيق صفقة».
وأشارت إلى أن البعثة ستغادر الأسبوع المقبل لمحاولة بدء تعزيز المفاوضات، بينما لا يزال الوفد الإسرائيلي في انتظار التأكد ما إذا كانت حماس مستعدة للتراجع عن مطلبها بالإعلان عن وقف الحرب.
وأعلن مصدر مسؤول في حركة حماس، أن الحركة أبدت «مرونة» في عدد من القضايا الشائكة، بما في ذلك ملف المحتجزين، في ظل استئناف قطر دور الوساطة إلى جانب مصر.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «مشاورات إيجابية» جرت مع الوسطاء في القاهرة والدوحة خلال اليومين الماضيين بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن الاتصالات الجارية مع القطريين والمصريين اتسمت بالإيجابية وقد تضع حدا للحرب المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال القيادي في حركة حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن الحركة «منفتحة على الحوار والتفاوض لوقف إطلاق النار».
وأضاف أن الحركة متمسكة بشروطها خصوصًا انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار.
وقالت القناة 12 إن «الوسطاء تلقوا رسالة مفادها أن حماس قد تكون مرنة في نقطتين رئيسيتين على طريق التوصل إلى اتفاق».
وأشارت القناة إلى أنه «على الرغم من أن حماس لم تقدم بعد إجابة مؤكدة، إلا أن الوساطات تلقت رسائل تشير إلى أنها قد توافق على بنود معينة، مثل البند 8 الذي يتطلب من إسرائيل إعلان وقف فوري للحرب، والبند 14 الذي ينص على أنه طالما هناك مفاوضات، لن تُستأنف الحرب».
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية وعربية منخرطة في المباحثات أن حركة حماس أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى وإن كان مؤقتًا.
ولفتت القناة 12 إلى وجود تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن مفاوضات صفقة المحتجزين المقبلة. وقال مصدر مطلع على التفاصيل «هناك تحركات بالفعل، ولكن من المهم أن نتذكر أن الطريق لا يزال طويلاً».
وأضاف «في مارس الماضي، كنا نعتقد أننا قريبون من صفقة – لكن كل شيء انفجر في النهاية».