وجه لها طعنات في صدرها وظهرها حتى فارقت الحياة
عدن / 14 اكتوبر / خاص :
- مدير شرطة المنصورة : المتهم اعترف بجريمته الشنعاء
- رئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق: المدمن لا يستطيع الإقلاع عن تعاطيه المخدرات نتيجة إتلافها خلايا الدماغ
- المتهم : داهمني تفكير شيطاني بأن أزهق روحها وهي نائمة
- التقرير الطبي : الأم توفيت من أربع طعنات في الصدر والظهر
- وكيل الأوقاف: ما اقترفه الابن بحق أمه جريمة هزت ضمائرنا
العقيد/ محمد عمر خالد مدير شرطة المنصورة
د. صالح بن صالح المرفدي رئيس قسم البحث الجنائي
عرفات بارويس
نحن نعيش في زمنٍ بعيون مندهشة وقلوب موجوعة، وعقول حائرة مما يحدث فيه، ونشاهد ونسمع عنه عشرات المرات. كل مرة لا نملك فيه تغييرًا ولا تعديلاً؛ لأنـه الزمن الأبقى والأخلد!! ابن يقتل أمه – وأب يقتل ابنه، وأخ يقتل شقيقته وصديق يقتل صديقه، مرتشون ينهبون مالاً عامـًا ومختلون باعوا ضمائرهم, ونصابون لم يسلم منهم حتى الفقراء.
ووسط هذا كله ومن بين هذه السحب السوداء، قصة شاب روعت أهالي بلوك (29) بمديرية المنصورة وعاشوا معها مأساة مؤلمة، إذ قام شاب بقتل أعز الناس إلى قلبه (ست الحبايب) أمه.. هل هو بفعل الحبوب المخدرة؟! جريمة بشعة، أصبحت حديث أهالي منطقة المنصورة بلوك (29) التي يسكن فيها الشاب الذي يدعى (ع . أ . أ . س . ر).
فقد وقع شجار بينه وبين أمه، وكان يحمل سلاحـًا أبيض (سكينتين) الأولى باليد اليمنى والأخرى باليد اليسرى.
صحيفة 14 أكتوبر التقت مدير قسم شرطة المنصورة العقيد محمد عمر عبدالله خالد.. إذ قال :
تم إبلاغنا من قبل العمليات التابعة لإدارة أمن محافظة عدن بواقعة طعن تسبب فيها شاب بقتل (أمه)، وذلك في مستشفى الوالي بمديرية المنصورة عند الساعة الرابعة عصرًا، وفورًا تم النزول الميداني من قبل الضابط المحقق في النوبة إلى المستشفى، للتأكد من حالة الطعن، وتبين وجود امرأة في غرفة العناية المركزة، مصابة بعدة طعنات أمامية على الصدر؛ إلا أنـها فارقت الحياة بسبب الإصابة المباشرة وشدة نزيف الدم المتدفق من صدرها.
وأردف قائلاً : فقمنا بعد التأكد من صحة الخبر باتخاذ الإجراءات الأمنية بصدد منحنا المزيد من المعلومات حول الواقعة التي ألمت بنا جميعـًا، إذ تم تسلم تقرير طبي من مستشفى الوالي، وتم نقل جثة المجني عليها إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية، كما تم نزول فريق من الأدلة الجنائية إلى مكان الواقعة لاتخاذ الإجراءات بهذا الشأن.. موضحـًا أنه ومن المهام المناطة بفريق الأدلة الجنائية تم القيام بتصوير جثة المجني عليها في ثلاجة مستشفى الجمهورية، وإبلاغ عمليات أمن عدن وإشعارهم بمتابعة معسكر الحزام الأمني القطاع الثالث بمديرية المنصورة، وتسلمنا المتهم المحتجز لديهم الذي يدعى : (ع . أ . أ . س . ر) ابن المجني عليها.
وأشار مدير قسم شرطة المنصورة العقيد محمد عمر إلى أنه تم إحضار المتهم من قبل القطاع الثالث حزام أمني مع أداتي الجريمة اللتين استخدمهما المتهم أثناء قيامه بالجريمة، وكذا تسلم محضر ضبط محرر من قبل القطاع الثالث الحزام الأمني المنصورة.
وأكد مدير قسم شرطة المنصورة بمحافظة عدن أنه تم تسلُّم المتهم وعليه إصابة على يده اليسرى والساق الخلفية، وعليه آثار نزول دم.. وتم أخذ أقوال واعترافات المتهم بحضور شاهدي إقرار، وتم إسعاف المتهم إلى مستشفى 22 مايو بالمنصورة لمعالجة الإصابة التي على يده، بعد أن تم إشعار العمليات بذلك، وتم نقل المتهم إلى سجن إدارة البحث الجنائي، وأخذ بلاغ كتابي من ابن المجني عليها وأخذ أقواله.
وأوضح العقيد محمد عمر عبدالله خالد أن إدارته أخذت أقوال أحد الشهود الذي كان متواجدا أثناء وقوع الجريمة، وتم تكليف التحريات وفني الكاميرات بسحب تسجيلات الكاميرات من الأماكن القريبة للواقعة، وتم تسجيل بلاغ جنائي رقم (138) وإرساله إلى العمليات، وتم إجراء محضر جمع استدلالات في الواقعة واستكمالها، ومن ثم إرساله إلى نيابة المنصورة لاتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الصدد.
واستطرد مدير شرطة المنصورة قائلاً: إن إدارة شرطة المنصورة قامت بإرفاق صورة من محضر قضية شروع بالقتل سابقة للمتهم نفسه، الذي قام بها في وقت سابق وقيامه بطعن أحد أشقائه في البيت بواسطة خنجر، ما تسبب في إصابته على صدره (الجهة اليمني)؛ لغرض إرساله إلى النيابة السابقة للمتهم، واحتجز على ذمة القضية لعام 2023م، وكذلك ارتكب قضية سرقة من داخل منزله وهو عاق الوالدين لعام 2024م.
التقرير الطبي
التقريرالطبي يقول : حدوث واقعة قتل المجني عليها (ح . ع . ب) تسكن في مديرية المنصورة بلوك 29 تاريخ 13/ 11/ 2024م في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم الأربعاء، إذ أقدم المتهم (ع . أ . أ . س . ر) على قتل أمه بواسطة (سكينتين) حادتين، ووجه لها طعنتين في صدرها، ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى الوالي، وبعد الكشف عليها تم نقلها من مستشفى الوالي حسب تقرير وصل للمجني عليها أنه لا توجد علامات حيوية على النبض مع نزيف شديد.
وفي ضوء ذلك توفيت الأم من تلك الطعنتين في الصدر، وطعنتين في اليد اليسرى، ما أدى إلى نزيف حاد في الصدر، وكذا قيامه بطعنات أخرى في ظهرها.
علمـًا بأن المتهم له عدة سوابق جنائية، وعليه بلاغات من أمه وشقيقه في قسم شرطة المنصورة بمحافظة عدن.
ملابسات الجريمة
ومن هذا المنطلق ذهبنا لنرى المتهم للحديث معه.. تقدم إلينا ورأيناه أمامنا نحيلا وطويلا شاحب الوجه ذابلا، وبعد رؤيتنا له مباشرة تنامى إلى قرارة نفسي أنه يتعاطى حبوبـًا أو يعاني من حالة نفسية قوية، فاعترافاته كانت أكثر إثارة، إذ شرح لنا كيفية قيامه بالجريمة بحق أمه.. وعن هويته وارتباطه بأبيه والعلاقة مع أمه.
وقمت بتوجيه السؤال للمتهم.. وقلت له.. وقلمي يرتجف من هول الجريمة البشعة.. كيف سولت لك نفسك قتل أمك؟ وكيف كانت علاقتك بها؟
قال : اسمي (ع . أ . أ . ر) العمر (32) عامـًا لا أعمل، وقابع في المنزل، لدي (5) أخوان وأختان، حدث خلاف وتشاجرت مع أمي، إذ قامت بإبلاغ الحزام الأمني بالمنصورة، لإلقاء القبض علي، ولكن داهمني تفكير شيطاني بأن أزهق روحها، وكانت نائمة، إذ وصل طقم من الحزام الأمني لإلقاء القبض عليَّ ولكن عندما وصلوا قمت بقتلها، وكانت معي (سكينتان)، إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، وقمت بطعنها طعنتين في الصدر والأخرى بظهرها، وعندما عرفت بقدوم طقم الحزام الأمني أدركت أنهم قادمون إلى منزلنا، ولذت بالفرار من المنزل، واختفيت عن الأنظار في الشارع الخلفي لمنزلنا، وتم ضبطي من قبل الحزام الأمني.
القانون الجنائي
بهذا الصدد التقينا الدكتور صالح علي صالح المرفدي – رئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق – جامعة عدن الذي تحدث معنا قائلاً:
تعاني مجتمعاتنا من ظاهرة استشراء وتعاطي المخدرات بشكل مفرط، وأخطر هذه المخدرات هو (الشبو) المُصنع، الذي استشري بين الشباب، والمتعاطي من أول جرعة يصبح مدمنـًا عليه، كما أنه يؤدي بالمتعاطي إلى الإقدام على ارتكاب جرائم خطيرة منها قتل الأهل في المنزل، ولا يستطيع المدمن الإقلاع عن تعاطيه كونه يعمل على إتلاف خلايا الدماغ.. لقد استشرى هذا النوع من المخدرات في جميع المحافظات، وأصبحنا نسمع عن جرائم قتل - هنا وهناك – بعضهم يقتل أعز الناس إلى قلبه (أمه) أو (أباه) وآخر يقدم على قتل جميع أفراد الأسرة من دون أن يرف له جفن، ولا يشعر حتى بالندم بعد إقدامه على هذه الجريمة البشعة. وللأسف الشديد استشرت المخدرات في بلادنا الحبيبة ولم تقدم الدولة الرعاية لمدمني المخدرات، كما أن مكافحة المخدرات لم ترتقِ بمستواها بسبب عدم اهتمام الدولة بأجهزة المكافحة ودعمها وتأهيل كوادرها، ولذلك أصبحت تشكل خطرًا بارزًا على مستقبل الأرض والإنسان.
وأكد الدكتور المرفدي أن محاولات كثيرة قمنا بها في اتجاهات متعددة هدفنا منها إلى إنشاء هيئة وطنية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وقد قمنا أولاً: بتصميم نشرات ولوحات إعلانية في مداخل المديريات والمدينة وقمنا بطبع كميات كثيرة وكبيرة من الملصقات لتوعية الناس بمخاطر المخدرات.
ثانيـًا: عملنا على إعداد فريق، وتم نزولنا إلى جميع الأحزمة الأمنية والمعسكرات والمدارس وقدمنا محاضرات توعوية عن المخدرات ومخاطرها والعقوبات، واشتركت معنا في هذا الجهد مؤسسات المجتمع المدني وقضاة وأساتذة جامعيون وأكاديميون.
وقال في سياق حديثه : لا نخفي سرًا أننا تواصلنا مع المدير الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، عندما علمنا أنهم قد التقوا رئيس مجلس النواب ووعدوه بإنشاء مركزين لمكافحة المخدرات في عدن وحضرموت، ويقدمان دعمـًا لوجستيـًا لمدة عشر سنوات.
وكان ردهم علينا: نعم.. لكن حكومتكم غير مهتمة ولنا تسعة أشهر بانتظار تقديمهم طلباً بذلك، ولم يفعلوا، ويبدو أننا سنحيل المشروع لدولة أخرى.
وأوضح المرفدي أننا طلبنا من المنظمة منحنا فرصة، وقمنا بكتابة مذكرة باللغة الإنجليزية، وشكلنا لجنة تحضيرية لإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة برئاسة الدكتور صالح المرفدي، وبذلنا جهودًا مضنية بهذا الشأن.
والتقينا مدير الأمن وعدة جهات، لكننا لم نجد من يتعاون معنا من الدولة للتوقيع على المذكرة، وللأسف الشديد خسرت عدن وحضرموت هذا المشروع المهم.
وأشار إلى أن موضوع المخدرات والجريمة المنظمة معقد جدًا، لاسيما في الوضع الاقتصادي والسياسي غير المستقر الذي تعيشه بلادنا، وتداخلت عوامل وأسباب عديدة في بقاء هذا الملف دون حل ودون دعم.
تجريم الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية في القانون اليمني
تـُعرفُ المخدرات بأنـها كل مادة خام، أو مستحضرة تحتوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية، والصناعية أن تؤدي إلى حالة من الإدمان عليها، مما يضر بالفرد جسميـًا ونفسيـًا واجتماعيـًا.
والاستعمال أو التعاطي للمخدرات عبارة عن رغبة غير طبيعية يظهرها بعض الأشخاص نحو المخدرات أو المواد السامة ويتميز بالتعلق النفسي، بحيث ينتج عنه الاعتياد والاستعمال اليومي للمخدرات.
إن مشكلة تعاظم انتشار تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية بين فئة الشباب في فترة الصراعات السياسية، والعسكرية المحتدمة كانت واحدة من أهم اسباب إجراء هذه الدراسة، لاسيما أن دور أجهزة مكافحة المخدرات قد ضعف، وغاب في كثير من الأوقات، بسبب انشغال الفرقاء في الصراعات والحروب، ما تسبب في جعل مستعملي المخدرات ضحايا لجشع وتأثير وإجرام تجار وعصابات المخدرات، التي يتسم سوقها بالرواج في مثل تلك الظروف، وكان لابد من المساهمة في إبراز خطورة وأضرار استعمال المخدرات والوقاية من مخاطرها.
تشكلُ مشكلة التعاطي والإدمان الهدف الرئيس لمزارعي وصناع وتجار ومروجي المخدرات، وقد استشرت ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات بصورة ملحوظة بين الشباب.
وإزاء ذلك عمل المجتمع الدولي والإقليمي على مجابهة المشكلة من خلال إبرام الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية، وقد وقعت معظم دول العالم على اتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، ووقعت اليمن عليها في العام 1992م، وأصدرت قانونـًا لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العام 1993م، كما سبق ذلك القانون أن جرَّمت المخدرات والمؤثرات العقلية في تشريعات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في إطار قانون العقوبات الصادر في العام 1972م. واتخذت بشأنها تدابير وإجراءات في الجمهورية العربية اليمنية، قبل توحيد الدولتين في دولة جديدة هي الجمهورية اليمنية في 1990 م.
إن مشكلة استشراء المخدرات، قد أصبحت تشكل خطرًا ملحوظـًا لاسيما وموقع اليمن الجغرافي جعلها ممرًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وبروز ظاهرة التعاطي كنتيجة لازدياد نسبة البطالة والفقر والصراعات المختلفة، وضعف دور الحكومة في تطبيق القانون، وعلى الرغم من ذلك فقد كانت التشريعات بما تتضمنه من عقوبات وأحكام من أهم وسائل مكافحة المخدرات، وكذلك إنشاء أجهزة متخصصة لمكافحتها؛ إلا أن الوقاية والتوعية من أخطار المخدرات تظل الأسلوب الأنجع والأهم من خلال المساجد، المدارس، الجامعات وأجهزة الإعلام وغيرها من الوسائل، لاسيما والمخدرات محرمة في الشريعة الإسلامية ومواطنو الجمهورية اليمنية جلهم مسلمون.
أما المعوقات والصعوبات، فإن الحال المنفلت لأجهزة الدولة وضعفها، بما فيها جهاز مكافحة المخدرات وغياب دور القضاء واستشراء ظاهرة الإرهاب والعمل الأمني غير المنظم أدى إلى صعوبة الحصول على الأحكام القضائية.
مكانة الأم في الدين والمجتمع
وكيل وزارة الأوقاف بعدن عرفات بارويس، قال : الأم هي ذلك الشخص الذي أمر الله تعالى بالإحسان إليه فهي التي كابدت أشهر الحمل وعانت وسهرت وأرضعت وربت وتحملت كثيرا من أجلك.
فلا يجوز الإضرار بها، ولو بالشيء اليسير، بل يجب الإحسان إليها بكل أشكال الإحسان ؛ هذه هي الأم الكلمة الحانية، والرقم الصعب، وما سمعناه من جريمة هزت ضمائر السكان في المنصورة خاصة وعدن عامة، هزت البلاد كلها، بل هزت أرجاء المعمورة لعظم ما اقترفه الابن في حق الأم، فلذلك هناك أسباب جعلت فئة كبيرة من الشباب يقصرون في حق الوالدين.
الأسباب التي لها علاقة بالأسرة
واكد الوكيل عرفات بارويس ان إهمال التربية الإسلامية التي من خلالها نستطيع أن نحافظ على أبنائنا من الضياع، ضعف العلاقة والارتباط بين الوالدين والأولاد، المشاكل الأسرية بين الوالدين، إعطاء الأبناء كل ما يطلبون منذ الصغر، له الأثر السلبي في شخصية الأبناء عند الكبر، غفلة الآباء والأمهات عمن يصاحب أبناءهم وعدم المتابعة في اختيار الأصدقاء الصالحين.
الأسباب التي لها علاقة بالمجتمع
وأضاف الوكيل بارويس : أن انهيار المنظومة التعليمية في المدارس والجامعات، وتواضع امكانيات المنظومة الأمنية ، وذلك ظاهر من خلال تفشي الشمة (الحوت) بين الصغار و(الشيشة الإليكترونية) وما يتبعها من مخدرات وعدم وجود الرادع من قبل الدولة لمن هم سبب في فساد أبناء المسلمين، الأجهزة الإليكترونية (الهواتف) والإنترنت والألعاب الإليكترونية التي فيها كثير من أعمال الجرائم وعدم وضع الضوابط لذلك .
وعلى الجميع تحمل المسؤولية تجاه هذه الظاهرة الدخيلة على بلادنا .
وفي ختام لقاءاتنا الصحفية مع عدد من المهتمين في جانب مكافحة المخدرات، لايسعنا ؛ إلا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير العالي إلى مدير إدارة أمن عدن اللواء مطهر ناجي الشعيبي الذي لم يألُ جهدًا في دعمنا ومساعدتنا لمحاربة ومكافحة المخدرات في بلادنا الحبيبة .