الرياض / 14 أكتوبر :
التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى اليمن ستيفين فايجن، لبحث مستجدات وتطورات الأوضاع في بلادنا والمنطقة، والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء، إلى جملة من التحديات الاقتصادية و الخدمية والأمنية التي تواجه أبناء الشعب اليمني، والحد من التداعيات الإنسانية جراء الهجمات التي تقوم بها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
واستعرض رئيس المجلس، حجم التحديات الاقتصادية والإنسانية والخدمية الصعبة التي يكابدها أبناء الشعب اليمني، نتيجة جرائم مليشيات الحوثي، ومنها مصادرة الحقوق والحريات ونهب الثروات والجبايات الغير قانونية وإلغاء الممارسات الديمقراطية، والتعسفات والانتهاكات وعمليات القمع والإرهاب والاعتقالات بحق الإعلاميين والصحفيين والناشطين والمدنيين، الذين خرجوا للتعبير عن إحتفائهم بثورة الـ 26 من سبتمبر، وما بعد ذلك، في مناطق سيطرتها، وتدميرها لكل الإنجازات التي تحققت لليمنيين منذ قيام الثورة اليمنية.. مؤكداً أن مليشيات الحوثي الارهابية جزء لا يتجزأ من لعبة تديرها إيران بهدف محاولة تحويل الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية إلى دولة مذهبية.
وأكد رئيس مجلس النواب، على أهمية وضرورة دعم الحكومة من أجل الإيفاء بالتزاماتها في مختلف المجالات بما في ذلك الحفاظ على تماسك العملة الوطنية.. معبراً في ذات السياق عن تقديره العالي للدعم اللامحدود للأشقاء في المملكة العربية السعودية والأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة.. مشدداً على ضرورة أن تمارس الإدارة الأمريكية الجديدة ضغطاً حقيقياً على المليشيات الحوثية الارهابية لوقف تمردها وجرائمها وانتهاكاتها، وبما ينعكس على أمن بلدنا والمنطقة والعالم، ويحقق لليمن وشعبه الكريم إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي واستعادة الدولة.. مؤكداً على أهمية الدور المناط بالولايات المتحدة الأمريكية كشريك فاعل للإسهام في إحلال السلام والتصدي لكافة أشكال الإرهاب ومحاربته في اليمن والمنطقة.
كما أكد البركاني، على تمسك الشرعية الدستورية بنهج السلام الشامل والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودوليا.. مشدداً على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
من جانبه أدان السفير الأمريكي، انتهاكات مليشيات الحوثي للحقوق والحريات ضد اليمنيين وانتهاجها سلوكاً لا يقبله اليمنيون ولا ينتمي إليهم، وجرائمها الوحشية وإضرارها باليمن والمنطقة والاقتصاد العالمي، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وما يشكله من مخاطر تطال أمن واستقرار وانسياب التبادلات التجارية في العالم .. مشيراً إلى أن العالم يراقب عن كثب هذه الممارسات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
واكد دعم الإدارة الأمريكية لليمن وشرعيته الدستورية، ومواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة..مشيراً الى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت ولن يتغير تجاه الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وإنهاء الأزمة، وأن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية.
حضر اللقاء، المسؤول الاقتصادي بالسفارة الامريكية، هيوستن هاريس.
*سبأنت