بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
قال مصدران أمنيان لبنانيان إن غارة إسرائيلية على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت اليوم الأحد أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، بحسب "رويترز". وأصابت الغارة حياً لجأ إليه كثير من النازحين من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
واستهدفت غارة إسرائيلية اليوم منطقة رأس النبع القريبة من السفارة الفرنسية قرب وسط بيروت، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما أفاد مصدر أمني بأنها استهدفت مكتب حزب البعث فيها.
وأوردت الوكالة الوطنية أن "العدو نفذ غارة على رأس النبع". وتحدث مصدر أمني عن أن الغارة استهدفت "شقة تضم مركز حزب البعث" في بيروت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "رُصد نحو 20 مقذوفاً أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى "اعتراض بعض القذائف فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة".
ولم تبلغ خدمة الإسعاف فوراً عن وقوع إصابات.
وحيفا أكبر مدينة في شمال إسرائيل وثالث أكبر مدينة فيها. ويضم خليجها موارد غاز طبيعي، وهي هدف لنيران "حزب الله" اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت تضرر كنيس جراء هجوم صاروخي على المدينة مما أسفر عن إصابة شخصين.
وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأحد لغارة جوية على ما أظهرت مشاهد التقطها كاميرات وكالة الصحافة الفرنسية، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء ثلاثة مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت، بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخا أدرعي عبر منصة "إكس"، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها.
وواصلت إسرائيل قصفها العنيف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحاً أميركياً للتوصل إلى اتفاق على وقف للنار بين "حزب الله" وإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق نحو "80 مقذوفاً" من لبنان باتجاه إسرائيل أمس السبت. وأضاف الجيش في بيان "عَبَر نحو 80 مقذوفاً، أطلقتها منظمة ’حزب الله‘ الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم".
الجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي كان وسع مناطق الاستهداف خلال الساعات القليلة الماضية، إذ طالت غاراته منطقة الشياح -أطراف عين الرمانة (ذات الأغلبية المسيحية)، ما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقا، كذلك قُصفت منطقة برج البراجنة.
ثم عاد وأطلق مجددا تحذيرات لعدة مناطق في الضاحية، وأنذر المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، بتغريدة على حسابه في "إكس"، سكان مناطق برج البراجنة والحدث والشياح بالإخلاء. ونشر خريطة للأماكن والأبنية الواجب إخلاؤها، في سيناريو بات متكررا خلال الأيام الماضية، حيث تعرضت الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر معقلا حصينا لحزب الله لسلسلة غارات عنيفة طالت مناطق عدة.
ولم تمضِ ساعة على هذا التحذير حتى بدأ القصف، إذ طالت 3 غارات عنيفة الضاحية، بداية من منطقة الحدث، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف.
كذلك عاد وأنذر مناطق في حارة حريك، قرب إحدى الكنائس، قائلا إنها تتواجد بجوار منشآت لحزب الله، ثم أغار الطيران الإسرائيلي عليها.
يشار إلى أنه ومنذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت الشهر الماضي، اغتالت إسرائيل قادة من هرم قيادة حزب الله.
كذلك كثّفت ضرباتها الجوية على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع (شرقا).
ثم أطلقت ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة في الجنوب مطلع أكتوبر، حيث توغلت قواتها في بعض القرى الحدودية.
لتطلق هذا الأسبوع (منتصف نوفمبر) أيضا المرحلة الثانية من عمليتها البرية، متوغلة بشكل أعمق جنوباً.
فيما أدى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، إلى مقتل 3452 شخصاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزوح أكثر من مليون و200 لبناني.