7 مجازر إسرائيلية خلال (48) ساعة.. وارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى «هدنة إنسانية» طويلة في غزة.
وقال بلينكن، للصحفيين، إن الولايات المتحدة تريد هدنة حقيقية وممتدة في قطاع غزة حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة، وذلك خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن «بلينكن التقى في واشنطن بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، واستعرض الوزيران الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المزري داخل غزة ردا على الرسالة التي أرسلها وزير الدفاع لويد أوستن في 13 أكتوبر .
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزير الإسرائيلي أطلع بلينكن على التغييرات التشغيلية التي أجرتها القوات الإسرائيلية، فضلا عن القرارات السياسية التي اتخذتها حكومة إسرائيل لمعالجة التدابير الواردة في الرسالة، وشدد على أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الحالة الإنسانية المزرية في غزة، بما في ذلك من خلال تقديم مساعدات إضافية إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة.
وقال ميلر إن بلينكن أكد على أهمية أن تتخذ إسرائيل كل خطوة ممكنة للتقليل إلى أدنى حد من الضرر المدني، كما أكد على أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المحتجزين.
وأشار ميلر إلى أن الوزيرين ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء بالعودة بأمان إلى ديارهم.
وقال إن بلينكن أكد مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية.
وفي غزة ذكرت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، إذ وصل إلى المستشفيات 47 شهيدا و182 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 43712 شهيدًا و103258 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطينيَّين، أحدهما طفل، وإصابة نحو 34 شخصًا جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لأرض بين خيام النازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية المروحية منطقة العطار في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
وقالت إن طفلا قد استشهد وأصيب أكثر من 20 شخصا في القصف على منطقة المواصي.
وذكر الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تعاملت ميدانيا مع إصابتين طفيفتين بعد استهداف الطيران الحربي لخيام النازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس.
كما أشار إلى أنه جرى انتشال شهيد إثر استهداف سيارة بصاروخ استطلاع في منطقة مصبح شمال رفح جنوب قطاع غزة، وجرى نقله إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي وسط القطاع وقعت إصابات إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.
وأفاد مستشفى العودة في النصيرات بوصول إصابة لشاب نتيجة قصف مدفعي من الاحتلال في منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات.
وفي شمال قطاع غزة أطلق طيران الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة تجاه منازل الأهالي غرب مدينة بيت لاهيا.
وذكر مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر وصول 7 إصابات جراء قصف الاحتلال عدد من المنازل في بيت لاهيا.
أما في مدينة غزة فأفادت الأنباء بسقوط شهيد في قصف الاحتلال لتجمع للأهالي بشارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي المدينة.
من جهتها اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في القرارة/ كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وردا على سؤال بشأن التحذير الأميركي، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق خلال مؤتمر صحفي، لكنها شددت على أن الوضع في قطاع غزة "هو ببساطة كارثي".
وأوضحت من غزة أن المساعدات وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، "وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر الماضي 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله، وهذا ليس كافيا البتة لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء".
وقالت "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة"، مؤكدة أنه لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة، وأن جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة "قد رُفضت".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت منذ ذلك الوقت، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وحذّر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، السبت الماضي، من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا تحت وطأة نيران الاحتلال منذ 5 أكتوبر الماضي.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، حتى الطعام للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل تحذيرات دولية وأممية متصاعدة عن حدوث مجاعة في شمال غزة.
من جهتها، أعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم عن قلقها أيضا، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.