غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غاراتها على قطاع غزة مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وأفادت الأنباء باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شبات في بيت حانون شمالي القطاع.
وأكدت بدء موجة نزوح جديدة للسكان من بيت حانون باتجاه الجنوب، وذلك عقب تهديدات جيش الاحتلال بإخلاء مراكز الإيواء في المنطقة.
ووصلت عدد من الإصابات إلى مستشفى المعمداني جراء استهداف طيران الاحتلال شقة سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال الأنباء إن حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة لا زال يتعرض لعملية عسكرية برية تدخل يومها 81 على التوالي.
وفي وسط القطاع، سقط شهيد في إطلاق نار إسرائيلي بمحيط تبة النويري غرب مخيم النصيرات.
وأكدت الأنباء باستشهاد 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين في استهداف منزل يعود لعائلة أبو عودة في المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى أن هناك مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.
كما أفادت باستشهاد 10 أشخاص، مساء أمس جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة تؤوي نازحين في المواصي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استشهاد 14 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل لوكالة فرانس برس: «استشهد 14 شخصا على الأقل وأصيب العشرات فجر اليوم جراء عدة غارات إسرائيلية جوية على قطاع غزة».
في تلك الأثناء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، إيقاع 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بعد تفجير منزل بمعسكر جباليا في شمال قطاع غزة.
وقالت القسام، في بيان: «تمكن مجاهدو القسام من تفجير أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود صهاينة لداخله وإيقاعهم بين قتيل وجريح عصر أمس الاثنين في منطقة أرض سليمان بحي القصاصيب بمعسكر جباليا شمال القطاع».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل ضابط وأربعة جنود في معارك ضارية بشمال قطاع غزة.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل أربعة جنود من لواء كفير في معارك بشمالي قطاع غزة ليرتفع إلى 376 عدد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في القطاع منذ بدء الحرب التي شنها على قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023.
وفي بيان له قال الجيش الإسرائيلي «تمت الموافقة على نشر أسماء الجنود الأربعة الذين سقطوا في القتال الإثنين في شمال قطاع غزة».
ويحاصر جيش الاحتلال شمال قطاع غزة منذ 35 يوما ويمنع دخول المساعدات الطبية والغذائية، ويستهدف المدنيين والشقق السكنية ويمنع سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني من الدخول.
وقالت الأنباء إنه وبشكل مفاجئ توغلت قوات جيش الاحتلال وقامت باقتحام مراكز الإيواء ومطالبة السكان بضرورة مغادرة المراكز باتجاه الجنوب، مشيرا إلى أنه نظرا لصعوبة عملية التواصل مع النازحين لم يتم التأكد بعد من أن النزوح سيكون لمدينة غزة أم لجنوب قطاع غزة.
وأضافت أن آليات الاحتلال وصلت لبيت حانون وسبق ذلك قيام طائرات الاحتلال باستهداف عدة منازل مكتظة بالسكان والنازحين ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، لكن لا أحد يستطيع الوصول إليهم.
وذكرت إن سيارات الدفاع المدني معطل عملها قسرا منذ أكثر من 20 يوما بسبب استهداف سيارات الدفاع من قبل جيش الاحتلال، منوها لتأزم الأوضاع في شمال القطاع وذلك منذ 35 يوما وذلك عقب عملية برية وحصار مشدد وسلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت الأحياء السكنية والمارة في الشوارع.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فتح معبر جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.
وقال الجيش، في بيان «تم اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية للقطاع».
وبحسب البيان الإسرائيلي «دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في الجيش».
وتعد هذه المرة الأولى التي يفتح فيها معبر كيسوفيم منذ أن فرضت إسرائيل حصارا محكما على قطاع غزة عام 2006.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن القرار جاء «بناءً على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهود والالتزام بزيادة حجم المساعدات ومساراتها لقطاع غزة».
وصدر قرار في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، مساء الأحد، بزيادة المساعدات الإنسانية قبيل انتهاء المهلة الأميركية.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى «الدفع» بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوما تنتهي، اليوم الثلاثاء.وحذرت واشنطن من أن إخفاق إسرائيل في الامتثال للمطالب قد يؤدي إلى صدور قوانين أميركية تلزمها بتقليل الدعم العسكري، وذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة وضد الشعب اللبناني في الجنوب.
وقالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا.
وقد أورد التقرير الصادر اليوم، والذي قامت ثماني منظمات إغاثة دولية بإعداده، 19 إجراء من أجل الامتثال لمطالب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إسرائيل أخفقت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا لأربعة فقط، بصورة جزئية.
كما حذرت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» بشمال قطاع غزة. وأضافت في تحذير نادر يوم الجمعة أن «هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته».
وقالت إسرائيل إنها عززت جهود تقديم المساعدات بما شمل فتح معبر إضافي.