كابل / 14 أكتوبر / متابعات :
قالت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم الأحد، إن مسؤولين من حركة طالبان الأفغانية سيحضرون مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان الذي يبدأ هذا الأسبوع.
وهذه أول مرة تشارك طالبان في القمة منذ توليها السلطة في 2021.
وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) الذي يعقد في باكو عاصمة أذربيجان من بين أهم الفعاليات متعددة الأطراف التي يحضرها مسؤولو طالبان منذ توليهم السيطرة على كابل بعد 20 عاما من القتال ضد القوات المدعومة من حلف شمال الأطلسي.
ولم تسمح الأمم المتحدة لطالبان بتولي مقعد أفغانستان في الجمعية العامة ولا تعترف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة رسميا بحكومة أفغانستان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القيود التي فرضتها طالبان على تعليم النساء وحرية التنقل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي إن مسؤولين من الوكالة الوطنية لحماية البيئة وصلوا إلى أذربيجان لحضور مؤتمر كوب29. وتولت طالبان إدارة الوكالة عندما عادت إلى السلطة مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وشارك مسؤولو طالبان في اجتماعات نظمتها الأمم المتحدة بشأن أفغانستان في الدوحة وحضر وزراء من طالبان منتديات في الصين وآسيا الوسطى في العامين الماضيين.
لكن مكتب مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أرجأ النظر في مشاركة أفغانستان منذ عام 2021، مما أدى فعليا إلى تجميد مشاركة البلاد في المحادثات.
وكافحت المنظمات غير الحكومية الأفغانية لحضور مفاوضات المناخ في السنوات القليلة الماضية.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر لرويترز إن أذربيجان المضيفة دعت مسؤولي وكالة البيئة الأفغانية إلى المؤتمر كمراقبين، مما مكنهم من "المشاركة المحتملة في مناقشات هامشية وعقد اجتماعات ثنائية محتملة".
وقال المصدر إن المسؤولين الأفغان لا يستطيعون الحصول على أوراق اعتماد للمشاركة في الإجراءات مثل الدول ذات العضوية الكاملة، لأن طالبان لا تحظى بالاعتراف الرسمي داخل نظام الأمم المتحدة باعتبارها الحكومة الشرعية لأفغانستان.
وأحجمت رئاسة أذربيجان عن التعليق.
ومنعت طالبان الطالبات فوق سن 12 عاما من الذهاب للمدارس والجامعات. وأعلنت عن مجموعة من القوانين الأخلاقية واسعة النطاق هذا العام والتي تتطلب من النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة وتفرض قيودا على تحركهم خارج المنزل دون ولي أمر.
وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة وفقا لتفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
وتعتبر أفغانستان واحدة من أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ.
وتسببت السيول في مقتل المئات هذا العام، وعانت الدولة التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة من واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود.
ويواجه العديد من المزارعين الذين يعتمدون على الدعم، والذين يشكلون جزءا كبيرا من السكان، انعدام الأمن الغذائي المتزايد.
وانتقد بعض الداعمين العزلة الدولية لطالبان، قائلين إنها تؤذي الشعب الأفغاني فقط.
وقال حبيب ميار، نائب الأمين العام لمجموعة الدول الهشة السبع الموسعة، وهي منظمة حكومية دولية تضم الدول المتضررة من الصراعات "أفغانستان هي واحدة من الدول التي تخلفت بالفعل عن تلبية احتياجاتها".
وأضاف ميار "إنهم يدفعون ثمنا مضاعفا. فهناك نقص في الاهتمام، ونقص في التواصل مع المجتمع الدولي، ثم هناك الاحتياجات الانسانية المتزايدة".