تل أبيب تهدد بقصف ضاحية بيروت تزامنا مع كلمة أمين عام (حزب الله)
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
هدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء بقصف منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس تعليمات لسكان منطقتي حارة حريك والليلكي بأنهم يتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل الجيش ضدها بقوة على المدى الزمني القريب.
كما هدد جيش الإسرائيلي، في بيان في وقت سابق، بقصف عدة مباني في منطقة النبطية جنوبي لبنان.
وقال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، الأربعاء، في كلمة مسجّلة في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال الأمين العام السابق حسن نصرالله إن الحزب لا يتوقع انتهاء الحرب عبر أي فعل سياسي، إذ قال: لن تتوقف الحرب إلا بمقاومة على الحدود والصواريخ على الداخل الإسرائيلي.
وذكر قاسم أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان، معتبرًا أن هذا يأتي في سياق «خارطة الشرق الأوسط» التي تعمل إسرائيل على تنفيذها وفق سياساتها التوسعية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن 8 غارات على الهرمل ومحيطها وارتقاء عدد من الشهداء.
وأشارت الأنباء إلى أن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى وقاعدة بيريا العسكرية.
كما أكدت أن صفارات الإنذار دوت في 150 موقعًا بإسرائيل في وقت واحد.
ومن جانبه، أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، أنه استهدف بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية قرب مطار بن غوريون الواقع جنوب مدينة تل أبيب، في أول هجوم يتبناه الحزب في محيط المرفق الجوي منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل أكثر من عام.
وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا برشقة من الصواريخ النوعية، ظهر البوم، قاعدة تسرفين التي تضم كليات تدريب عسكرية قرب مطار بن غوريون.
وأضاف حزب الله، في بيان آخر: «استهدفنا منزلا تتحصن فيه مجموعة من جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة بصاروخ ما أدى إلى مقتل وجرح من فيه».
وأكدت سلطة المطارات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن حركة الملاحة في مطار بن غوريون الرئيسي قرب تل أبيب لم تتأثر بعد إعلان حزب الله اللبناني إطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب منه.
وقالت المتحدثة باسم سلطة المطارات ليزا دفير لوكالة فرانس برس: مطار بن غوريون مفتوح ويعمل بشكل طبيعي للإقلاع والهبوط، لم تقع أي حوادث سقوط على المدرج.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان صحفي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام: في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 25 أكتوبر الماضي ولغاية الأول نوفمبر الجاري.
وأضاف البيان: أدان لبنان استمرار إسرائيل في عدوانها عليه وخرقها لسيادته وتوغلها البري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر، وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، كبلدة العديسة التي فجر الجيش الإسرائيلي أحد أحيائها بـ400 طن من المتفجرات، وكذلك قرى كفركلا، حولا، ميس الجبل، محيبيب، بليدا، عيترون، عين إبل، حانين، عيتا الشعب، قوزح، رميا، أم التوت، ومروحين.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت بأن أكثر من شارع وحي في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميرا كاملا، وهذا يحدث في منطقة في عمق 3 كيلومترات تمتد من الناقورة حتى مشارف بلدة الخيام.
وحذر لبنان، اليوم الأربعاء، من أن «هذا التدمير الممنهج يؤشّر إلى سعي الجيش الإسرائيلي لتحويل الشريط الحدودي إلى منطقة عازلة غير مأهولة».
كما أدان لبنان استمرار إسرائيل في استهداف المباني السكنية المكتظة بالسكان على غرار ما حصل في حارة صيدا وغيرها، ودور العبادة والمقامات الدينية وتدمير بعضها، وفي قصفها لمدينتي صور وبعلبك وتهديد المواقع الأثرية فيهما، إضافة الى مواصلة استهداف الجيش اللبناني ومراكز وسيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني، واستخدامها المستمر لقنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً.
وجدد لبنان في الشكوى، التي قدّمها ، دعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة أعمال إسرائيل العدائية، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفها، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، ومطالبتها بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بصورة كاملة وشاملة لضمان أمن المنطقة واستقرارها».