غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
في بداية اليوم الـ394 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت طائرات الاحتلال الحربية قصف مناطق متفرقة من القطاع، مخلفة شهداء وجرحى، في وقت يستمر فيه الحصار المفروض على شمالي القطاع لليوم الـ30.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة ورش أغا في بيت لاهيا، شمالي القطاع.
وقالت مصادر محلية إن هناك مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المنزل لانتشال الشهداء والعالقين من تحت الركام.
وقصفت طائرة الاحتلال الحربية منزلا لعائلة النجار في منطقة الجرن المتاخمة لمخيم جباليا، شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، فضلا عن وجود محاصرين تحت أنقاض المنزل.
وأعلن الدفاع المدني بغزة أن طواقمه، لليوم الـ12 على التوالي، لا تستطيع القيام بمهامها في مناطق شمالي القطاع، بسبب الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، حتى إن آلاف المواطنين باتوا من دون رعاية إنسانية وطبية.
وفي السياق ذاته، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الدكتور حسام أبو صفية، إن المستشفى استقبل خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء والجرحى، وإن الإمكانات الطبية لا تسمح بعلاج معظم الحالات الحرجة.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدف منزلا لعائلة أبو العوف في تل الهوى، جنوبي المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مخيم البريج.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف ودمر 254 وحدة سكنية خلال مجزرة المخيم الجديد ومحيطه بالنصيرات، مشيرا إلى أن أكثر من 40 شهيدا وعشرات الإصابات بينهم عشرات الأطفال والنساء ، سقطوا خلال 48 ساعة.
وأضاف أن الاحتلال استخدم أسلحة مُحرمة دوليا من خلال إلقائها بشكل عشوائي من الطائرات المقاتلة والدبابات الحربية، كما قام بزراعة براميل متفجرة بين منازل المواطنين وقام بتفجيرها عن بُعد دون أية اعتبارات قانونية، واستخدم صواريخ
ذات قدرة تدميرية هائلة ضد منازل المواطنين المغطاة غالبيتها بألواح الأسبستوس وألواح الزينقو.
وفي الجنوب، انتشلت طواقم الإسعاف جثماني شهيدين من شرق مدينة رفح.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 43 ألفا و314 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و102 ألف و19 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال 24 ساعة، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 55 شهيدا، و192 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
من جهته أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، استهداف أحد عناصر قوات النخبة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إنه «خلال نهاية الأسبوع، استهدفت طائرة لسلاح الجو في قطاع غزة رأفت إبراهيم محمود قديح، الذي شارك في أحداث السابع من أكتوبر».
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه «خلال الحرب، شغل قديح منصب مساعد مسؤول قوات النخبة للجهاد الإسلامي في لواء خان يونس».
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنت، أمس السبت، استشهاد 2 من عناصرها.
وقالت سرايا القدس، في بيان: «بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، تزُف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد وإلى الأمتين العربية والإسلامية: الشهيد المجاهد أحمد عصام فحماوي (19 عاما)، والشهيد المجاهد عبد العزيز محمود أبو سمن (20 عاما)، من مجاهدي سرايا القدس – كتيبة طولكرم».
وأوضحت سرايا القدس أن الشهيدين ارتقيا إثر غارة صهيونية غادرة استهدفتهم في أثناء تصديهم لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، مقتل جندي نتيجة انفجار قنبلة يدوية في شمال قطاع غزة.
هذا هو رابع جندي يعلن جيش الاحتلال عن مقتله في غزة خلال أقل من 24 ساعة.
وارتفع إجمالي عدد الجنود الذين قُتلوا في غزة ولبنان إلى 781 منذ أكتوبر الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن صاروخين أطلقا في اتجاه مستوطنات غلاف غزة، مساء أمس السبت، من شمال قطاع غزة، حيث يشن هجوما داميا على الفلسطينيين.
وأورد الجيش في بيان «بعد سماع صفارات الإنذار في عدة بلدات محيطة بقطاع غزة، تم رصد عبور مقذوفين من شمال قطاع غزة وسقطا في منطقة مفتوحة». وهذا أول إطلاق صاروخي من غزة منذ أسابيع.
وقالت بلدية سديروت إنه تم اعتراض صاروخ أطلق من القطاع صوب غلاف غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، أنها قصفت مستوطنتي «سديروت ومفلاسيم» ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وقال الجيش الإسرائيلي،، إنه حدّث التعليمات المتعلقة بقيادة الجبهة الداخلية ورفع مستوى التأهب في منطقتي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من جزئي إلى كلي مع السماح بتجمعات تصل إلى ألفي شخص في بعض التجمعات السكنية.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال الجيش إن فريقا قتاليا تابعا للواء كفير، بالإضافة إلى اللواء 401 بالفرقة 162، انضما إلى مناطق القتال في جباليا.
وقال بيان صادر من مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب على مدار الـ48 ساعة الماضية عدة مجازر في منطقة المخيم الجديد ومحيطه بالنصيرات بوسط قطاع غزة.
وأضاف المكتب الحكومي أن هذه المجازر الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة العشرات من بينهم أطفال ونساء.