واشنطن / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
قال مسؤول مطلع إن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري سيجتمعون اليوم الأحد في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وأضاف المسؤول أن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل و"حماس" بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول قوله إن تفاصيل أو أعداد الرهائن والسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذا الاتفاق لم تتضح بعد.
بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة" لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
وأكد غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبري، للهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، "لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها... للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد عن شعوره "بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة" في شمال قطاع
غزة، إذ تشن القوات الإسرائيلية هجمات تقول إنها تهدف إلى منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إن "معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تحتمل"، مضيفاً "يشعر الأمين العام بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة في شمال (غزة) حيث أصبح المدنيون عالقين تحت الأنقاض والمرضى والجرحى محرومين من الرعاية الصحية المنقذة للأرواح والأسر دون غذاء ومأوى".
وأشار إلى أنه وفق وزارة الصحة في غزة، قتل المئات خلال الأسابيع الأخيرة وأجبر أكثر من 60 ألف شخص على الفرار.
وأكد دوجاريك أن "الجهود المتكررة لإيصال الإمدادات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة -الغذاء والدواء والمأوى- تواجه بصورة متواصلة منعاً من السلطات الإسرائيلية مع وجود بضعة استثناءات، وهو ما يعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر".
وتابع "باسم الإنسانية، يجدد الأمين العام دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والمحاسبة على الجرائم بموجب القانون الدولي".
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الأحد نقلا عن مصادر طبية أن 40 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 80 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على منازل عدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت الوكالة إن القتلى بينهم أطفال ونساء.
من جهة أخرى، انسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أمس السبت بعد اقتحامه أول من أمس الجمعة، وقالت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني إن القوات احتجزت عشرات العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.
وأفاد مسؤولون في قطاع الصحة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى، وهو أحد ثلاثة مرافق طبية تكافح للعمل في المنطقة، وأظهرت لقطات بثتها وزارة الصحة في القطاع أضراراً لحقت بمبانٍ عدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وذكر مسعفون أن الجيش احتجز ما لا يقل عن 44 من فريق المستشفى المكون من 70 فرداً، وأضافوا لاحقاً أن الجيش أطلق سراح 14 منهم، بمن في ذلك مدير المستشفى.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقرير المستشفى، وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عمليات في منطقة المستشفى بناءً على معلومات استخباراتية "تتعلق بوجود إرهابيين وبنية أساسية إرهابية" هناك.
وقال مسعفون إن طفلين في الأقل توفيا داخل وحدة العناية المركزة بعد أن أصابت النيران الإسرائيلية المولدات ومحطة الأوكسجين في المنشأة.
ورفضت الطواقم الطبية أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك مرضاهم من دون رعاية، وقبل مداهمة الجيش، أكد مسعفون أن ما لا يقل عن 600 شخص كانوا في المستشفى، من بينهم مرضى ومرافقون لهم.