بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
بينما استعرت الغارات الإسرائيلية على بلدات عدة في الجنوب اللبناني، وسط اشتباكات عنيفة في منطقة عيتا الشعب مع حزب الله، دخلت الدبابات العسكرية الإسرائيلية إلى أطراف بلدة رميش.
وأفادت الأنباء بأن الدبابات دخلت أطراف رميش باتجاه عيتا الشعب للالتفاف حولها، وسط استمرار الغارات.
كما أضافت أن هناك دبابات إسرائيلية متواجدة على الطريق بين دبل ورميش، علماً أن العديد من سكان رميش ذي الأغلبية المسيحية، رفضوا منذ تفجر المواجهات وحتى الآن ترك منازلهم، خوفا من عدم قدرتهم على العودة إليها ثانية.
إلى ذلك، عمدت القوات الإسرائيلية إلى تفخيخ منازل وتفجيرها في بلدة عيتا الشعب.
كذلك طالت الغارات الإسرائيلية منطقة الهرمل في البقاع شرق البلاد.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف جنود إسرائيليين في بلدة مركبا للمرة الثالثة اليوم، وفي كفركلا بالجنوب اللبناني.
بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف مستودع أسلحة يحتوي على صواريخ كورنيت وومركبة تحمل منصة صواريخ.
في المقابل، دوت اطلاق صفارات الإنذار في 142 موقعا في شمال إسرائيل، بعد اطلاق صاروخ باليستي من البقاع شرق لبنان، تم اعتراضه فوق وادي عارة، وفق ما أكدت الأنباء. وأوضحت أن بعض شظاياه سقطت عند أطراف حيفا.
ولاحقا أفادت بإطلاق صاروخين باليستيين آخرين نحو الجانب الإسرائيلي.
كما أشار إلى إطلاق صواريخ على ضواحي حيفا وجبل الكرمل، فضلا عن مناطق الجليل الأعلى، وكريات شمونة ومحيطها، فضلا عن طبريا وبيسان شمالا.
إلى ذلك، أضاف أن حزب الله أطلق منذ صباح اليوم أكثر من 75 صاروخا تجاه شمال إسرائيل.
فيما أغلق مطار تل أبيب أمام الرحلات المغادرة لفترة وجيزة، خوفا من تسلل مسيرات.
أتى هذا التصعيد الميداني، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان، لإجراء محادثات مع المسؤولين بغية ارساء حل دبلوماسي يوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وقبل يوم من توجه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أيضا إلى المنطقة بهدف التهدئة.
كما جاء بعد ليلة عنيفة شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن بلدات في الجنوب والبقاع أيضا، حيث استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية مقار لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله.
ومنذ سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل قصفها العنيف على مناطق مختلفة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية والجنوب.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة، متوغلة في بعض البلدات الحدودية، ساعية إلى دفع مقاتلي حزب الله نحو جنوب نهر الليطاني، بغية خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود.