الخرطم / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
دعت نحو 10 دول بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، ، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى "مساعدة عاجلة".
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حرباً بين قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد، أودت بحياة عشرات الآلاف.
وقد نزح نحو 11.3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وقالت نحو 10 دول غربية في بيان مشترك "إن العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي أساس هذه المجاعة".
وأضافت الدول في البيان الذي وقعه أيضاً المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات "على رغم حال الطوارئ الملحة تُواصل القوات المسلحة السودانية وقوات ’الدعم السريع‘ عرقلة المساعدات الإنسانية".
وأشار البيان إلى أن "ثمة حاجة ماسة إلى تكثيف فوري ومنسق للمساعدات، فضلاً عن الوصول الكامل والآمن وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين"، مذكراً بأن على كلا الطرفين "واجب احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتُطالب الدول الغربية تحديداً برفع القيود المفروضة على عبور الحدود مع تشاد عند مدينة أدري، وبفتح "كل الطرق الممكنة عبر الحدود"، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها الجانبان.
وقد فشلت جولات عدة من المفاوضات في وضع حد للمعارك في السودان.
وفي نهاية أغسطس الماضي عقب محادثات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، تعهد الطرفان المتحاربان ضمان وصول المساعدات الإنسانية في شكل آمن وبلا عوائق عبر طريقين رئيسيَّين.