دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس. مما أسفر عن اندلاع حرائق وأن فرق الإطفاء تعمل على إخمادها.
وقالت "سانا" في سلسلة أنباء عاجلة "وسائط دفاعنا الجوي تتصدّى لأهداف معادية في أجواء اللاذقية"، مشيرة إلى أن "فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الضربة أدت إلى "إصابة مدنيين اثنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة".
كما ذكر التلفزيون السوري أن الدفاعات الجوية "تصدت لأهداف معادية" في أجواء اللاذقية.
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "غارة إسرائيلية استهدفت مستودعاً للسلاح في مدينة اللاذقية"، ولاحقا أكدت "سانا" عودة الهدوء لأجواء المدينة.
وهذه واحدة من الضربات النادرة التي تستهدف المدينة الساحلية التي تعتبر معقل الرئيس بشار الأسد وتقع على مقربة منها قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وليل الثاني إلى الثالث من أكتوبر أفاد المرصد بأنّ ضربات جوية مجهولة المصدر استهدفت مستودعاً للذخيرة بالقرب من مدينة جبلة الواقعة في ريف اللاذقية.
وتسبّبت تلك الضربات "بانفجارات كبيرة سُمعت على بُعد كيلومترات عدّة"، وفق المرصد الذي قال إنّ الدفاعات الجوية السورية وتلك التابعة لحليفتها موسكو حاولت التصدّي للصواريخ.
كما أفاد المرصد يومها بأنّ زوارق حربية وطائرات مقاتلة "يرجّح أنها إسرائيلية" رُصدت آنذاك في عرض البحر قبالة الساحل السوري.
ولم تتحدث وسائل الإعلام السورية الرسمية عن تلك الضربات.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لـ"حزب الله" اللبناني.
وكثفت إسرائيل مثل هذه الضربات منذ الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبرمن العام الماضي على إسرائيل.
ونادراً ما تعلّق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها أكّدت مراراً أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في جارتها الشمالية.