غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
استشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب العشرات، فجر اليوم الأحد، في مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها مدرسة ومسجدا يؤويان نازحين وسط قطاع غزة، في الأثناء أعلن جيش الاحتلال تطويق جباليا شمالي القطاع معلنا بدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة. من جهتها، أعلنت المقاومة أنها تخوض معارك ضارية مع الاحتلال في شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن حصيلة ما وصل للمستشفيات نتيجة استهداف الاحتلال للنازحين في مدرسة ابن رشد و مسجد شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، فجر اليوم هي 26 شهيدا وعشرات الإصابات، دون تحديد رقم للجرحى.
وفي وقت سابق اليوم الأحد قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومدرسة ابن رشد في الزوايدة، وسط قطاع غزة، مما تسبب باستشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 93 آخرين.
وأضاف المكتب، في بيان، أن هاتين المجزرتين الوحشيتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه 27 منزلا ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث أدى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
وفي وقت سابق اليوم أفادت مصادر طبية باستشهاد 21 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مسجد شهداء الأقصى، في حين استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف آخر استهدف مدرسة ابن رشد.
وأفاد مسعفون فلسطينيون، بأن جثث أطفال وصلت إلى المستشفى مقطوعة الرأس وعددا كبيرا من الإصابات الخطيرة جراء القصف الإسرائيلي للمسجد.
وأصدر جيش الاحتلال أمس السبت أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، شمال دير البلح مباشرة، مما أجبر مئات العائلات على النزوح. وقال الجيش في بيان إن قواته تهدف إلى العمل ضد مسلحي حماس الذين شنوا هجمات من المنطقة.
وفي شمال القطاع، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أن قواته "تطوق" منطقة جباليا بعد تقييم يفيد بأن حركة (حماس) تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.
وأصدر الجيش أوامر للسكان بالتوجه نحو منطقة محددة للأغراض الإنسانية في المواصي في جنوب قطاع غزة، رغم تأكيد مسؤولين فلسطينيين ومسؤولين بالأمم المتحدة أنه لا مكان آمن في القطاع بما في ذلك المناطق الإنسانية التي ضربتها الصواريخ الإسرائيلية عدة مرات.
وتزامنا مع عمليات جيش الاحتلال في المنطقة بدأت موجة نزوح كبيرة من مخيم جباليا وجباليا البلد وسط قصف مدفعي متواصل من قوات الاحتلال على جباليا ومحيطها.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن الفرق القتالية للواء 401 ولواء 460 استكملت تطويق جباليا وتواصل العمليات في المنطقة، وأضاف أن "سلاح الجو ضرب قبل العملية وأثناءها عشرات الأهداف العسكرية من أجل مساعدة القوات البرية".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن إسرائيل نفذت عدة غارات على جباليا طوال الليل مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن 20 فلسطينيا على الأقل قتلوا منذ مساء أمس السبت في شمال قطاع غزة بعد أن أرسل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى مناطق هناك لأول مرة منذ شهور وأصدر أوامر للسكان بالإخلاء.
وفي إحدى الغارات الجوية، قتل 10 في منزل واحد كما قتل 5 في غارة أخرى استهدفت منزلا ثانيا. ووصف السكان تلك الليلة بأنها واحدة من أسوأ الليالي منذ عدة أشهر.
ومن بين القتلى في شمال غزة اليوم الأحد الصحفي المحلي حسن حمد. ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 175، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد مسؤول عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عاهد المقيد في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت صحة غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 45 شهيدا و256 مصابا خلال يوم واحد.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في جباليا ومحاور التوغل شمال قطاع غزة.
كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها قنصوا بالاشتراك مع كتائب القسام جنديا إسرائيليا شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا بقذيفتي "تي بي جي" غرفة قيادة وتحكم تابعة للجيش الإسرائيلي المتوغل بمخيم جباليا.
وأعلنت صحة غزة اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 41 ألفا و870 شهيدا و97 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين يوجد ما يزيد على 10 آلاف مفقود وذلك وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه شنّ غارة على ما وصفه بأنه مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استُخدمت سابقاً مدرسة خليفة بن زايد في شمال قطاع غزة.
وأوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة «إكس»، أن الغارة أتت بدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية.
وتابع: استُخدم مجمع القيادة والسيطرة من قِبل (حماس) لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية..مؤكداً أنه قبل شن الغارة «اتخذت عدة خطوات لتقليل احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته «تُطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة، بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك، بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي : «بدأت قوات الفرقة 162، الليلة الماضية، العمل في منطقة جباليا، بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة، وبعد تقييم وضع مستمر، وأعمال القوات في الميدان التي دلّت على وجود مخرّبين وبنى إرهابية في المنطقة، إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهابية من قِبل حماس.
واندلعت الحرب بقطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، على أثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.
وأدت الحرب التي بدأتها إسرائيل على قطاع غزة، عقب الهجوم، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وإصابة نحو 100 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر 2023، وتدمير واسع النطاق لقطاع غزة.