ارتفاع حصيلة شهداء قصف الاحتلال لمسجد ومدرسة في (غزة) إلى 24
نيويورك / غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
وتحل، غدا الإثنين، 7 أكتوبر الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى التي اندلع على إثرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي امتد فيما بعد إلى لبنان.
وقال غوتيريش، في بيان: «اليوم هو فرصة للمجتمع الدولي لكي يدين مجددا بصوت عالٍ وقوي الأعمال البغيضة لحماس، بما في ذلك احتجاز محتجزين».
وطالب غوتيريش، في بيانه بـ«الإفراج الفوري وغير المشروط» عن المحتجزين، مطالبا حماس بـ«السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم».
وشدد غوتيريش على أنه «منذ 7 أكتوبر 2023، اندلعت موجة من أعمال العنف المروعة وسفك الدماء، وقد حان وقت تحرير المحتجزين، وإسكات الأسلحة، ووضع حد للمعاناة التي اجتاحت المنطقة».
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله.
قال غوتيريش: «إن الحرب التي اندلعت قبل عام لا تزال تدمر أرواحا وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني».
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 41 ألفا و825 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و96 ألفا و910 مصابين.
وفي بداية اليوم الـ366 للعدوان على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف منازل المدنيين ومراكز الإيواء وخيام النازحين والمساجد في مناطق متفرقة بالقطاع المحاصر.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين في المحافظة الوسطى بقصف مسجد ومدرسة يؤويان نازحين، راح ضحيتهما 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً.
وأوضح المكتب الإعلامي أن الاحتلال «ارتكب مجزرتين وحشيتين في المحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد، حيث إن المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين، وراح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً».
وأضاف «وتأتي هاتين المجزرتين الوحشيتين بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث أدى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى».
وتابع المكتب الإعلامي أن هذه الجرائم الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 2.4 مليون مدني، مؤكداً أن ما تبقى من المستشفيات غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد للجرحى والمرضى الذين يزداد عددهم بشكل طردي يومياً، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية، وسط صمت وعجز دولي وعربي وإقليمي فظيع.
وأدان ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر الوحشية المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين والمدنيين.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وأمس، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن 13 فلسطينياً استشهدوا بغارات إسرائيلية متفرقة على المحافظة الوسطى من القطاع، مشيراً إلى أن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد بدير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.
وأكد أن الطواقم غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي هذه الليلة في شمال القطاع.
وتابع بصل أنه لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، وأن الطواقم غير قادرة على التعامل معها بسبب تزامن قصفها ولعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.
وذكر أن المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفاً إسرائيلياً مكثفاً هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة.
وأشار إلى أن هذا القصف تسبب في موجة نزوح مواطنين نحو مدينة غزة ووسطها، تزامناً مع سماع أصوات آليات إسرائيلية قرب الحدود الغربية والشرقية للمحافظة الشمالية.
من جهتها، قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن قصف الاحتلال مسجداً يؤوي نازحين في دير البلح والمجازر في شمال غزة هي «جرائم حرب صهيونية بغطاء أميركي».
وأضافت الحركة في بيان صحفي «إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الآمنين من أبناء شعبنا على مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم، وأدت إلى ارتقاء العشرات من الشهداء والمصابين، هي تعبير عن حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم وقادته النازيين القتلة»، بحسب البيان.
وتابعت «أمام هذه الجرائم النازية الصهيونية على شعبنا في قطاع غزة وارتكاب أفظع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء في الضفة والقدس، ومع استمرار العدوان الإرهابي على الشعب اللبناني الشقيق وأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان؛ نطالب أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة التحرك والخروج في مسيرات غاضبة للضغط والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدانة هذا الاحتلال وملاحقة ومحاكمة قادته النازيين».
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، استشهد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال.
وتنفذ إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الول 2023 عدواناً على قطاع غزة خلف أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال 24 ساعة، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 23 شهيدا، و66 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ومن جديد، أصدر جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أوامر إخلاء جديدة للمدنيين في قطاع غزة، حيث لم يعد أي مكان آمن جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والعنيف.
وأصدر الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق جديدة في شمال قطاع غزة، بزعم أن حركة حماس تحاول ترسيخ بنيتها في تلك المنطقة.
ونشر جيش الاحتلال خريطة للمناطق التي طالب بإخلائها، مطالباً السكان بالتوجه إلى المنطقة التي يزعم أنها «منطقة إنسانية» في المواثي عبر شارعي صلاح الدين ورشيد.
وأفادت الأنباء بأن يوم أمس شهد إصدار أوامر إخلاء إسرائيلية للمنازل في المناطق الشمالية من مخيمي النصيرات والبريج بوسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن تلك المناطق تتعرض للقصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار من المروحيات والطائرات المسيرة بشكل مستمر.
وأضاف أن أوامر الإخلاء الجديدة لسكان شمال القطاع طالبتهم بالتوجه إلى وسط القطاع، مؤكداً أنه لا توجد منطقة آمنة في كافة محافظات قطاع غزة.
وأشار إلى أن ما يتم استهدافه من مساجد ومدارس أو مستشفيات يقع في المناطق التي يقول جيش الاحتلال إنها آمنة.
فيما أعلن جيش الاحتلال أن الفرقة 162 بدأت العمليات العسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وزعم أن قوات الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية العمل في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة دلت على وجود عناصر من المقاومة في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى تحتية من قبل حماس.
وأشار إلى أن الفرق القتالية للوائي 401 و 460 استكملت تطويق المنطقة لتواصل القوات العمل في المنطقة.
واليوم، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرتين ارتكبهما الاحتلال فجرا في المحافظة الوسطى بقصف مسجد ومدرسة يؤويان نازحين.
وأوضح المكتب الإعلامي أن الاحتلال «ارتكب مجزرتين وحشيتين في المحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد، حيث إن المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين، وراح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً».
من جهتها، قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن قصف الاحتلال مسجداً يؤوي نازحين في دير البلح والمجازر في شمال غزة هي «جرائم حرب صهيونية بغطاء أميركي».
وأضافت الحركة في بيان صحفي «إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الآمنين من أبناء شعبنا على مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم، وأدت إلى ارتقاء العشرات من الشهداء والمصابين، هي تعبير عن حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم وقادته النازيين القتلة»، بحسب البيان.
إلى ذلك رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت، والتي أكد خلالها ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، مشدداً على أن الأولوية اليوم يجب أن تتركز على إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع.
وأوضحت الوزارة الفلسطينية في بيانها أن «تصريحات الرئيس ماكرون تتسق تماماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان».
وطالبت فلسطين «الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها باحترام وتطبيق القانون الدولي، والضغط على إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في القطاع والضفة بما فيها القدس المحتلة ولبنان، وإجبارها على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية».
وحملت الخارجية الفلسطينية «الدول التي توفر الوسائل القتالية والحربية لإسرائيل المسؤولية في تشجيعها على المضي قدماً بجرائمها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني».
ودعت فلسطين «الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة إلى التصرف بشكل حاسم لوضع حد لاستخدام إسرائيل للأسلحة والمعدات العسكرية في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين، من خلال فرض حل شامل وحظر الأسلحة على إسرائيل، خصوصاً وأن الدول الأطراف تعهدت بعدم الإذن بأي نقل للأسلحة التقليدية إذا كان لديها علم باستخدام
الأسلحة أو أصنافها في ارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد دعا، أمس السبت، إلى الكف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة.
وقال ماكرون لإذاعة «فرانس أنتر»، إن «الأولوية هي تقديم حل السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحماس».
وأضاف: «أعتقد بأن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة، وفرنسا لا تقدم لإسرائيل أسلحة مستخدمة في القتال».
تأتي تعليقات ماكرون في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بزيارة إلى الشرق الأوسط تستغرق 4 أيام ويختتمها غدا الإثنين في إسرائيل مع سعي باريس للعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية.
وأكد ماكرون بالقول: «أولويتنا الآن هي تجنب التصعيد. يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى».
وتوجه اتهامات بين حين وآخر إلى دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، بأنها تمنح إسرائيل ما تريده من دعم عسكري في عدوانها على غزة.