نشرت صحيفة الاندبندنت تحليلا لكريس ستيفنسون بعنوان ” ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد رد إيران على الهجمات الاسرائيلية ضد حزب الله”.
ويقول الكاتب إن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ على إسرائيل هذا العام، فقد أطلقت طهران أكثر من 330 طائرة بدون طيار وصاروخًا ضد ألد أعدائها في أبريل.
ويتابع الكاتب قائلا إن الفرق هذه المرة هو الأجواء التي وقع فيها الهجوم. في أبريل، كانت الخلفية هي حرب إسرائيل في غزة ضد حماس المدعومة من إيران، بالإضافة إلى القصف عبر الحدود شبه اليومي بين حزب الله، المدعوم أيضا من طهران، وإسرائيل.
يرى الكاتب أن حزب الله الآن “يترنح” مع مقتل زعيمه وعدد كبير من قادته، كما قُتل أيضا قادة حماس وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني.
ويتساءل الكاتب: أين يترك هذا المنطقة؟ ويرى أن طبيعة الضربات الأخيرة تترك الباب مفتوحًا أمام إسرائيل لعدم الرد بقوة شديدة والحفاظ على التوازن الحالي، وإن كانت الأجواء مشحونة للغاية، ولكن بالنظر إلى الاجتياح الحالي للبنان، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد دفع الحدود إلى أقصى حد ممكن.
ويقول الكاتب إن هناك أدوات دبلوماسية يمكن استخدامها، مثل فرض عقوبات جديدة على إيران، وهو أمر من غير المرجح أن يجلب خطوة انتقامية أخرى من طهران، لكنه سيعمل على فرض ضغوط إضافية على إيران. ومن المرجح أن يكون هذا هو الطريق المفضل لدى واشنطن، لكن الولايات المتحدة اكتشفت مؤخرًا أن تفضيلاتها ليست سببا في التأثير على تصرفات نتنياهو.
وعلى جانب اخر، يرى الكاتب أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، لن يرغب في الظهور بمظهر الضعيف في فشله في حماية حليفه حزب الله. ويقول إن طهران ستكون حذرة من صراع أوسع نطاقاً، في ضوء الدعم القوي الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل، وخاصة في الحالة الحالية لحزب الله، وكيلها الأكثر تسليحًا.
ويختتم الكاتب قائلا “إن تطور الأمور قد يرجع إلى غرور الزعيمين، نتنياهو وخامنئي، وهو ما سيكون احتمالًا مخيفًا للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط والغرب، ولكن ستكون هناك جهود دبلوماسية مكثفة لمحاولة ضمان سيادة العقل، لكن الوقت وحده هو الذي سيخبرنا بذلك”.