الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت الأنباء من الخرطوم، بتجدد المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت إن أصوات اشتباكات عنيفة سمعت في محيط سلاح المدرعات، ومحيط المدبنة الرياضية جنوبي الخرطوم، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان من أحياء جبرة والصحافة ووسط الخرطوم.
ونقلت عن مصادر عسكرية، قولها إن الجيش السوداني واصل تمشيط أحياء بحري، وتقدم تجاه شارع المعونة، والحلفايا، والسواكني، ومطري الحلفايا، في اتجاه السوق المركزي بمنطقة شمبات، ومركز البحوث.
وفي تصعيد جديد، أفادت مصادر إعلام محلية بولاية نهر النيل عن تمكّن المضادات الأرضية للفرقة الثالثة مشاه التابعة للجيش السوداني من إسقاط 8 مسيرات استهدفت مقر الفرقة بمدينة شندي عاصمة الولاية.
وأكدت المصادر نقلا عن الجيش أنه لم تحدث خسائر جراء الهجوم.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات المضادات الأرضية بكثافة في شندي.
وقالت الأنباء إن مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، شهدت خلال الساعات الماضية من صباح اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وأضافت أن المواجهات استمرت لمدة ثلاث ساعات في المحورين الجنوبي والشرقي، حيث استخدمت الأطراف الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة.
ومن جهة أخرى، ذكر مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، في تغريدة له على منصة إكس، «أن القوات المسلحة والقوة المشتركة قد حققتا الانتصار على الدعم السريع في الفاشر».
واندلعت الحرب في أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب خلاف حول طريقة إدارة فترة انتقالية كانت تهدف إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. كما تلوح مجاعة في الأفق فضلا عن نزوح نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.