باريس / 14 أكتوبر / متابعات :
اجتمعت الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون للمرة الأولى إثر تشكيلها بعد شهرين ونصف الشهر من انتخابات تشريعية مبكرة لم تنتج غالبية.
وأكد ماكرون للوزراء خلال اللقاء القصير الذي دام أقل من نصف ساعة في الحديقة الشتوية لقصر الإليزيه الرئاسي، أنه سيكون "هنا لمساعدتهم على النجاح"، "مع بوصلة واحدة هي وحدة البلاد والمصلحة العليا للأمة"، حسبما نقل عنه أحد المشاركين.
وشدد ماكرون على أن كل وزير "أودع مهمة أكبر منه" ويجب أن يظهر "شجاعة" و"جرأة" و"طموحاً".
كما دعا الرئيس الفرنسي الوزراء إلى تنمية "روح الحوار" في ما بينهم ولكن أيضاً "مع الفرنسيين الذين لم يختاروا جميعاً" هذا التحالف بين اليمين ومعسكر ماكرون.
وأكد أن "عديداً من مواطنينا أعربوا عن أصوات متباينة ويجب الاستماع إليهم واحترامهم".
من جهته طلب رئيس الحكومة ميشال بارنييه من وزرائه ومعظمهم من اليمين وحزب ماكرون، "التواضع واحترام كل الأحزاب السياسية" بينما يواجه فريقه توترات. ووعد بحكومة "جمهورية وتقدمية وأوروبية".
ويعتزم الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة، الذي احتل المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في الـ30 من يونيو والسابع من يوليو من دون الحصول على الأغلبية، صوغ اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة. وسيقدم النص الاشتراكيون (الذين هم جزء من الجبهة الشعبية الجديدة) بعد الخطاب الذي سيلقيه بارنييه في الأول من أكتوبر
المقبل لإعلان خطوط السياسة العامة وفقاً لرئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
ولتمرير مذكرة حجب الثقة يجب أن تحصل على أصوات التجمع الوطني، حزب اليمين المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبن، وهو أمر مستبعد حالياً باعتراف فور نفسه.
وأعرب أنصار ماكرون عن قلقهم من وجود وزراء محافظين في الحكومة وطالبوا بضمانات في شأن القوانين المجتمعية مثل الإجهاض وقانون حكومة الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي سمح للأزواج المثليين بعقد القران.