واشنطن / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الحرب مع روسيا "أقرب إلى النهاية" مما يعتقده كثر، وناشد الحلفاء بتعزيز جيش أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع قناة "أي بي سي نيوز"،: "خطة النصر هي تعزيز أوكرانيا، لهذا نحن نطلب من أصدقائنا وحلفائنا أن يعملوا على تقويتنا، هذا أمر في غاية الأهمية". وأضاف "أعتقد أننا أقرب إلى السلام مما نفكر. نحن أقرب إلى نهاية الحرب".
وجاءت تصريحات زيلينسكي أثناء زيارته نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كجزء من رحلة إلى الولايات المتحدة، ووعد بتقديم ما يسميه "خطة النصر" للرئيس الأميركي جو بايدن وقادة سياسيين أميركيين آخرين.
وناشد زيلينسكي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة مراراً، برفع القيود عن الصواريخ البعيدة المدى التي قدمها البلدان إلى أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر سابقاً من أن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف روسية يعد تصعيداً خطراً في الحرب وتحدياً مباشراً من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال زيلينسكي خلال المقابلة إن بوتين "خائف" من عملية كورسك. وأضاف "هذا صحيح. إنه خائف جداً، لماذا؟ لأن شعبه رأى أنه لا يستطيع الدفاع عن جميع أراضيه".
ومن المتوقع أن يسافر زيلينسكي، هذا الأسبوع، إلى واشنطن للقاء بايدن، إضافة إلى المرشحين في الانتخابات الرئاسية الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس.
ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتى الإثنين في ضربة أوكرانية استهدفت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وقال غلادكوف على "تيليغرام" إن قرية أرخانجيلسكوي الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، "استهدفت بقصف من الجيش الأوكراني. وقتل من سكانها بالغان وفتى". وأضاف أن "مدنيين اثنين أصيبا" في هذه المنطقة، موضحاً أن فريقاً من المسعفين نقل "صبياً" إلى مستشفى الأطفال.
وتتعرض منطقة بيلغورود بانتظام لقصف أوكراني رداً على غارات روسية تستهدف بصورة يومية المدن ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.
وتقع هذه المنطقة قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية حيث بدأ الجيش الروسي هجوماً واسعاً في مايو من أجل إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين الروس من القصف الأوكراني.
وتعرضت منطقة كورسك الروسية المجاورة لمنطقة بيلغورود في السادس من أغسطس (آب)، لهجوم واسع ومباغت شنته القوات الأوكرانية التي تقول إنها سيطرت على عشرات البلدات الروسية.
من جانبه، قال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إن قصفاً روسياً على منطقة سكنية بمدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين.
وأضاف إيفان فيدروف في منشور على "تيليغرام" أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير منزلين وإلحاق أضرار ببنى تحتية بالمدينة.
من جانبه، وقبيل مشاركته في اجتماع في نيويورك لممثلي دول مجموعة السبع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الواضح أن روسيا تتلقى أسلحة جديدة بخاصة صواريخ من إيران.