بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الأربعاء أن أكثر من 200 حالة جراء تفجيرات البيجر في أيدي عناصر من "حزب الله" أمس، ترقد في العناية المركزة، مشيراً إلى حالات بتر خصوصاً في اليد، وأن عدد القتلى سيرتفع بانتظار التحقق من الأرقام.
من جهتها، نفت شركة "غولد أبولو" التايوانية الأربعاء أن تكون أجهزة الاتصال اللاسلكي التي انفجرت بأيدي عناصر من "حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان بصورة متزامنة الثلاثاء، مما خلّف حوالى ثلاثة آلاف جريح، من تصنيعها، بينما تعهد الحزب صباح الأربعاء "مواصلة" عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسناداً لقطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" لإسناد غزة، مشدداً على أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء (...) فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله". وقال الحزب في بيانه إن أمينه العام حسن نصرالله سيلقي كلمة الساعة الخامسة عصر يوم غد الخميس.
وقالت شركة "غولد أبولو" التايوانية اليوم الأربعاء إن شركة "بي. إيه.سي كونسلتينغ"، ومقرها بودابست، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية وصنعت طراز أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) المستخدمة في التفجيرات في لبنان أمس الثلاثاء.
وأضافت الشركة في بيان "في ما يتعلق بطراز جهاز البيجر إيه.آر-924 الذي ورد في أحدث التقارير الإعلامية، نوضح أن هذا الطراز يتم إنتاجه وبيعه بواسطة بي.إيه.سي".
وفي أول تعليق للشركة، قال مؤسس "غولد أبولو" التايوانية هسو تشينغ كوانغ للصحافيين اليوم الأربعاء إن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان الثلاثاء ليست من تصنيع الشركة. وأضاف أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وأضاف "المنتج ليس تابعاً لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية... هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية". ولم يكشف هسو عن اسم الشركة التي قال إنها صنّعت
الأجهزة، واعتبر أن شركته أيضاً ضحية للحادث. وتابع بالقول "نحن شركة مسؤولة. وهذا أمر محرج للغاية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد قوله إن الشرطة التايوانية وصلت صباح الأربعاء إلى مقر شركة "غولد أبولو".
في أعقاب سلسلة انفجارات متزامنة طالت الأجهزة اللاسلكية لتلقي الإشعارات "البيجر" التي يستخدمها عناصر من "حزب الله" بمناطق مختلفة في لبنان مخلفة نحو 3 آلاف جريح و9 قتلى على الأقل، كشف تقرير عن تفاصيل جديدة تتعلق بأجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر الحزب.
فقد أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأجهزة اللاسلكية لتلقي الإشعارات "البيجر" التي انفجرت بأيدي عناصر "حزب الله" أتت من تايوان وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.
وقُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح، بمن فيهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة النداء اللاسلكية في سائر أنحاء لبنان في هجوم غير مسبوق حملت الدولة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عنه.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين "وآخرين" لم تسمهم قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنعتها شركة "غولد أبولو" التايوانية. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها.
وفي أول تعليق للشركة، قال مؤسس "غولد أبولو" التايوانية هسو تشينغ كوانغ للصحافيين اليوم الأربعاء إن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيع الشركة. وأضاف أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وأضاف "المنتج ليس تابعاً لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية... هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية". ولم يكشف هسو عن اسم الشركة التي قال إنها صنّعت الأجهزة، واعتبر أن شركته أيضاً ضحية للحادث. وتابع بالقول "نحن شركة مسؤولة. وهذا أمر محرج للغاية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد قوله إن الشرطة التايوانية وصلت صباح الأربعاء إلى مقر شركة "غولد أبولو".
وكان مصدر مقرب من "حزب الله" قال لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق أمس الثلاثاء طالباً عدم نشر اسمه إن الأجهزة التي انفجرت "وصلت عبر شحنة استوردها (حزب الله) أخيراً تحتوي على ألف جهاز" ويبدو أنه "تم اختراقها من المصدر". لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصادرها أن الطلبية التي تلقتها "غولد أبولو" تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه بي 924".
وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض فقد أسفرت الانفجارات عن "مقتل تسعة أشخاص، بينهم طفلة".
من جهته، قال المحلل العسكري والأمني إيليا مانييه الذي يقيم في بروكسل إنه "لكي تتمكن إسرائيل من إخفاء محفز متفجر في الشحنة الجديدة من أجهزة النداء، فمن المرجح أنها احتاجت للوصول إلى سلسلة توريد هذه الأجهزة".
ورجح المحلل أن تكون "الاستخبارات الإسرائيلية قد تسللت إلى عملية الإنتاج، وأضافت إلى أجهزة النداء مكوناً متفجراً وآلية تشغيل عن بُعد، من دون إثارة الشكوك". وأضاف أن هذا الأمر يطرح احتمال أن يكون الطرف الثالث الذي باع هذه الأجهزة هو "واجهة استخباراتية" أنشأتها إسرائيل لهذا الغرض.
و"البيجر" هو جهاز اتصالات لاسلكي يستقبل الرسائل ويعرضها.
وتوعد "حزب الله" بالثأر من إسرائيل بعد أن حملها المسؤولية عن التفجيرات التي ضربت الأجهزة.
وندد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري بتفجير أجهزة الاتصال ووصفه بأنه "عدوان إسرائيلي". ويستخدم "حزب الله" وآخرون في لبنان هذه الأجهزة في التواصل. وقال "حزب الله" إن إسرائيل ستنال "عقابها العادل" على التفجيرات.
ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي يخوض قتالاً عبر الحدود مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الرد على أسئلة حول التفجيرات.
وانفجرت أجهزة "البيجر" في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت وسهل البقاع، وجميعها من معاقل "حزب الله".
وقال مسؤول من "حزب الله" طالباً عدم ذكر اسمه إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال الاشتباكات المستمرة مع إسرائيل منذ قرابة عام.