40 شهيدا وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية بالمواصي في (خان يونس)
القاهرة / غزة /14 أكتوبر / متابعات :
حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى أتون حرب إقليمية، مطالبا بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية.
وخلال مؤتمر صحفي مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جدد عبد العاطي التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط.
كما قال عبد العاطي إنه «لا سلام من دون حل الدولتين».
وأضاف وزير الخارجية المصري أن الجانب الأكبر من المحادثات مع الجانب الأوروبي ركز على الأزمة في قطاع غزة والضفة الغربية، والاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق تهدئة وإعادة المحتجزين والأسرى.
ولفت إلى أنه تم التوافق على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة من خلال إنهاء الحرب في غزة وخطوات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، حذر المسؤول الأوروبي البارز من أن الأزمات الحالية في المنطقة تهدد الأمن المصري والأوروبي، مضيفا أن «هناك قوانين يجب أن تحكم الحروب لكنها مهملة في غزة».
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يقدّر جهود مصر في العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا: «واثقون من قدرة مصر على معالجة التحديات ونحن نعمل سويا للتوصل للاستقرار والسلام».
وطالب بوريل بضرورة وقف استهداف المدنيين النازحين في غزة، لافتا إلى أن «الذين يشنون الحرب في غزة لا يهتمون بوضع نهاية لها».
كما جدد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي الكامل في تقديم المساعدة للقطاع، مطالبا المجتمع الدولي أن يجد طريقة لإدخال المساعدات إلى غزة.
ونوه إلى أنه لا يمكن أن ينكر أحد دعم الاتحاد الأوروبي للقضية الفلسطينية.
وجدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أمس، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووضع حد لمعاناة سكان القطاع في ظل حرمانه من دخول الإمدادات.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمام معبر رفح من الجانب المصري، اتهم بوريل إسرائيل بالتباطؤ في إدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، مشيرا إلى أن هناك 1400 شاحنة في معبر رفح البري تنتظر الدخول إلى قطاع غزة.
وأضاف، أن آلاف الشاحنات تنتظر الدخول منذ أشهر، مؤكدا أن إسرائيل لا تسمح بدخول أكثر من 50 شاحنة فقط.
كذلك التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، بوريل، وبحثا الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الرامية لوقف إطلاق النار، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، على خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا في هذا الصدد على المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية.
وقي غزة ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة باستهدافه خيام نازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع وقال الدفاع المدني في القطاع إن فرقه انتشلت 40 شهيدا و60 جريحا، مؤكدا أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة.
كما قال المتحدث باسم الدفاع المدني إن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء القصف، وأضاف بيان للدفاع المدني في القطاع أن "التقديرات تشير إلى أننا أمام واحدة من أبشع المجازر" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن طيران الاحتلال استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة في الغارات على خيام النازحين.
وقد برر جيش الاحتلال استهدافه المنطقة التي صنّفها آمنة، بكونها تضم مركز قيادة وسيطرة لحركة حماس في خان يونس.
وأفاد سكان ومسعفون بأن 4 صواريخ على الأقل استهدفت خياما في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.
وقال الدفاع المدني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار.
وفي ردها على المجزرة نفت حركة حماس المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، ورفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية.
وقالت حماس في بيان "نؤكد أن ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها
وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".
وأضافت "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا".
وأُجبر جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على النزوح أكثر من مرة، واضطر بعضهم إلى الفرار للنجاة بأرواحهم ما يصل إلى 10 مرات.