نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” مقالاً لشون زيليغ أوستر الذي تناول فيه قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس وكيف يمكن الحيلولة دون تكرار احتجاز رهائن إسرائيليين في المستقبل. وقال أوستر إن إسرائيل تنعى الرهائن الستة الذين عثر على جثثهم؛ وهم ألكسندر لوبانوف، وألمونغ ساروسي، وإيدن يروشلامي، وأوري دانينو، وكارمل غات. وأشار إلى أن الجثة السادسة لإسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية يُدعى هيرش غولدبيراغ – بولين، والذي ظهر في أحد فيديوهات حماس بذراع مبتورة منذ عدة أشهر.
واستعرض الكاتب الأسباب التي يعتقد أنها وراء مقتل الرهائن الستة الذين كانت حماس تحتجزهم، محذراً من أن هناك سيناريوهات قريبة من الواقع لهجمات قد تشنها حماس وصفها بأنها “نسخ مصغرة من هجوم السابع من أكتوبر الماضي”.
وقال الكاتب: “الجواب هو الواقع القبيح في قطاع غزة، الواقع الذي أدى إلى مقتل الرهائن. ويبدأ هذا الواقع مع خطوط الدفاع العديدة التي أقامها جيش إسرائيل في غزة، وهو ما يرقى إلى مستوى الاحتلال الفعلي. ويضيف أن أي صفقة رهائن كان من شأنها أن تنقذ هيرش، وإيدن، وأوري، وأليكس، وكرمل، وألموغ، كانت ستؤدي بالضرورة إلى تفكيك خطوط الدفاع هذه”.
كان هذا هو الجزء الأول مما سمّاه الكاتب “الحقيقة القبيحة التي أدت إلى قتل الرهائن”، وأشار إلى أن الجزء الثاني يتضمن أن خط الدفاع الأول لإسرائيل هو الحدود بين غزة ومصر الذي يصل طوله إلى 14 كيلو مترا تنتشر على طولها مئات الأنفاق التي تستخدمها حماس في الحصول على إمدادات الأسلحة على حد وصفه.
وقال الكاتب إن الشريط الحدودي بين غزة ومصر، الذي يسمى ممر فيلادلفيا، يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي الذي فجر حوالي 50 نفقاً حتى الآن.
أما الجزء الثالث من الحقيقة، والذي وصفه الكاتب بأنه “الأقبح”، هو ما أطلق عليه “منطقة القتل” أو “المحيط” بلفظ أكثر تأدباً. والمحيط هو شريط من الأرض عرضه حوالي كيلو متر يحتضن السياج حول غزة من جهة الحدود. وأشار المقال إلى أن إسرائيل هدمت جميع المباني في هذه المنطقة الحدودية التي تمتد لحوالي 40 كيلو مترا.
وأشار الكاتب إلى أنه حال انسحاب إسرائيل من هذه المواقع التي تمثل خطوط دفاعها وسط غياب دعم دولي قوي، فسوف يكون أمامها خياران، وفقا للكاتب. ويتضمن الخيار الأول قبول إسرائيل بتحرير الرهائن مقابل استمرار وجود تهديد حماس لأمنها. أما الخيار الثاني فهو القبول بالأمر الواقع الحالي واستمرار وجود إسرائيل في غزة.