مسؤولة أممية: الموت هو «الأمر الوحيد المؤكد» بالنسبة لسكان غزة
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
استشهد عشرات المدنيين الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء استمرار العدوان على قطاع غزة لليوم الـ320 على التوالي.
وأفادت الأنباء ، بأن 4 مزارعين استشهدوا في قصف إسرائيلي شمالي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
واستقبل المستشفى الميداني للصليب الأحمر عددا من المصابين جراء إطلاق آليات الاحتلال النار على خيام النازحين بمواصي رفح.
كما تم انتشال 4 فلسطينيين استشهدوا في قصف شمال غربي رفح.
وأوضحت الأنباء أن 5 شهداء وصلوا لمجمع ناصر الطبي جراء استمرار القصف الإسرائيلي على رفح وخان يونس.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على مدينة أصداء شمال غربي خان يونس، فيما قصف الطيران مبنى في مدينة حمد شمال غربي المدينة.
وارتقى شهيد بنيران جيش الاحتلال قرب مدينة حمد شمال غربي خان يونس.
في تلك الأثناء، ألقى جيش الاحتلال منشورات على بلدة القرارة شمالي خان يونس وطالب السكان بالمغادرة.
وفي وسط قطاع غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بكثافة على المنازل خلف منتزه البلدية المحاذي لطريق صلاح الدين في دير البلح.
وعلى وقع الغارات العنيفة، نسف جيش الاحتلال مباني سكنية جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بالقرب من مدخل شارع الدعوة على شارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.
كما قصفت مدفعية الاحتلال جنوب شرق بلدة المصدر وسط القطاع.
وتعرض شرق مخيم البريج لإطلاق نار من الآليات وطائرات الكواد كابتر وسط قطاع غزة.
من جهته، قال الدفاع المدني، إنه انتشل شهداء ومصابين في قصف منزل لعائلة الخطيب بمنطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وأصيب مزارع بنيران قوات الاحتلال في شمال بيت لاهيا.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما ذكرته وزارة الصحة بغزة 40173 فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 92857 شخصا، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال.
إلى ذلك قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لويز ووتريدج لوكالة فرانس برس من غزة «يبدو فعلا وكأن الناس ينتظرون الموت. ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع».
ووتريدج في قطاع غزة منذ أسبوعين حيث تشهد على الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
وقالت من منطقة النصيرات في وسط غزة والتي استُهدفت مرارا بغارات إسرائيلية «لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا أي مكان آمن إطلاقا. الوضع مفجع تماما».
وتقصف القوات الإسرائيلية القطاع المحاصر من الجو والبر والبحر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبرما أدى إلى تحوّل الجزء الأكبر منه إلى ركام.
وفي شهرها الحادي عشر حاليا، تسببت الحرب بأزمة إنسانية حادّة إذ يعاني مئات آلاف الأشخاص الذين نزح معظمهم مرّات عدّة من نفاد المواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب النظيفة.
وقالت ووتريدج «نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئيا إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة».
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن استشهاد 40173 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية الشهداء من النساء والأطفال.
ولجأ عشرات آلاف الأشخاص إلى المدارس في أنحاء قطاع غزة والتي باتت هدفا تطاله الصواريخ الإسرائيلية بشكل متزايد.
وقالت ووتريدج إن «حتى المدرسة لم تعد مكانا آمنا.. ويبدو وكأنك دائما على بعد بضعة مبان عن خطوط الجبهة الآن».
وأشارت إلى أن عددا متزايدا من أهالي غزة الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي «المتواصلة» بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال من مكان لآخر.
وأوضحت «يشعرون بأنهم يطاردون ضمن حلقة مغلقة.. التنقّل صعب لا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعاقين».
وذكرت ووتريدج أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكدون بأنه أينما حلّوا «هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير»، مضيفة أن الحشرات «تنقل الأمراض من مأوى لآخر».
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القطاع سجّل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما.
ولفتت ووتريدج إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل للانتقال من خيمة لأخرى من أجل تطعيم الأطفال ومنع انتشار شلل الأطفال.
ورغم فشل المحادثات في تحقيق اختراق منذ أشهر، أفادت ووتريدج بأن أهالي غزة «يأملون دائما بوقف لإطلاق النار» و«يتابعون المفاوضات عن كثب».
وفي التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- أنها قتلت 3 جنود إسرائيليين إثر استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" بجوار مدرسة القادسية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، واستهداف قوة أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" وقذيفة أفراد بالمخيم الغربي في حي تل السلطان.
واستهدفت "الكتائب" دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" بجوار جامعة القدس المفتوحة في تل السلطان، كما استهدفت جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بعبوة صدمية في نفس الحي.