استهداف النازحين مستمر.. حصيلة شهداء (غزة) ترتفع إلى (40173) فلسطينيا
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
تجدد القصف الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على تجمعات النازحين الفلسطينيين، مع استهداف مدرسة في غرب مدينة غزة.
وأفادت الأنباء باستشهاد 10 فلسطينيين، في استهداف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة، فيما أكد الدفاع المدني أن طواقمه ما زالت تبحث عن مصابين ناجين.
وفي وقت سابق اليوم، أشار مراسلنا إلى استهداف تجمعات للنازحين في منطقتي الشاكوش بمدينة رفح وأصداء في خان يونس، وكلتاهما جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد 6 فلسطينيين في قصف استهدف تجمعا للمدنيين شرقي مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ319 على التوالي.
وفي أحدث التطورات، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 40173 شهيدا و92857 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 34 شهيدا و114 مصابا.
وأشارت صحة غزة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105» بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استهدفت الكتائب قوتين إسرائيليتين تحصنتا في منزلين في حي تل السلطان غربي رفح بقذائف تي بي جي .
من جهة أخرى، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية باستخدامهما سياسة التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة كوسيلة للضغط السياسي.
وعبر المكتب عن رفضه ربط تقديم المساعدات والغذاء للمدنيين وللأطفال والنساء بقرار وقف إطلاق النار الذي يرفض جيش الاحتلال الإسرائيلي تطبيقه منذ شهور طويلة.
واعتبر المكتب أن ربط المسألتين ببعضهما البعض؛ «جريمة واضحة تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي ومن المنظمات الدولية والأممية ومن كل دول العالم الحُر».
وقال إن «إغلاق الاحتلال وبضوء أخضر أميركي معبر رفح منذ 105 أيام أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق».
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها ما زالت تنتظر وصول التطعيمات الخاصة بحملة مكافحة مرض شلل الأطفال.
وأِشارت في بيان إلى ضرورة وقف إطلاق النار خلال فترة حملة تطعيمات مكافحة شلل الأطفال لتحقيق ظروف آمنة يتمكنوا خلالها من الوصول لكافة الأطفال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، بمدينة دير البلح، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، لم يتلق أي تطعيم ضد الفيروس.
وأعلنت الأمم المتحدة أن الحرب على قطاع غزة حولته إلى منطقة وباء خطرة.
كما حذرت من حدوث كارثة حقيقية بين سكان القطاع يمكن أن تنتشر بسرعة وسهولة بين دول العالم.
وأكدت اليونيسيف أن الوضع الصحي أصبح كارثيا، خاصة مع ظهور أولى حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال.
إلى ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، أعلنا العثور على جثث 6 محتجزين في غزة، اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيانات الإسرائيلية، فإن عدد المحتجزين في غزة قد انخفض إلى 109 محتجزين بعد العثور على الجثث الست.
كما أعلنت مستوطنة نير عوز، التي استُهدفت في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر مقتل أبراهام موندر المحتجز في غزة، بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب على قطاع غزة.
وجاء في بيان: «يعلن كيبوتس نير عوز قَتل أبراهام موندر البالغ 79 عامًا في الأسر في غزة بعد أشهر من الحرب».
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في بيان أن قواته استعادت الجثث الستة في عملية ليلية في خان يونس جنوبي غزة.
وحدد الجيش هويات المحتجزين على أنهم ياغيف بوشخاف وألكسندر دانسيغ وأبراهام موندر ويورام ميتزغر وناداف بوبلويل وحائيم بيري، دون أن يذكر متى أو كيف لقوا حتفهم.
وذكر في بيان: «وبالتزامن مع الجهود العسكرية، قام فريق المخطوفين التابع لقسم القوى العاملة، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي وشرطة إسرائيل، بتحديد هوية المخطوفين وإبلاغ العائلات».
وكان خمسة من المحتجزين أكبر من 50 عاما عندما تم أسرهم، وكان لثلاثة منهم أقارب أطلق سراحهم خلال وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب أسوشيتد برس.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجهود استعادة جثث المحتجزين، وقال «إن قلوبنا تتألم بسبب الخسارة الفادحة».
وأضاف في بيان «دولة إسرائيل ستواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع رهائننا، أحياء وأمواتا».
إلى ذلك توالت ردود الفعل من جانب السياسيين في إسرائيل، وعلى رأسهم زعيم المعارضة يائير لابيد الذي قال: «تمر الأيام ونفقد المزيد من الرهائن وعلينا أن نعقد صفقة الآن»
وقال وزير جيش الاحتلال الأسبق وعضو الكنيست، بيبي غانتس: «جميعهم اختطفوا أحياء وانتهت حياتهم في الأسر بهذه الطريقة القاسية».
وأضاف «6 وجوه وأسماء ترمز هذا الصباح إلى الساعة الرملية التي أوشكت على النفاد، وكذلك إلى حجم المسؤولية لفعل كل شيء من أجل إعادة المختطفين، والأحياء المتبقين منهم كي يعودوا أحياء».
وقال موقع واللا العبري إن المحتجزين الستة الذين انتشلت جثثهم احتجزوا وهم أحياء، بينما أكدت صحيفة معاريف أن الجيش لا يعلم كيف قتل المحتجزون الستة.
كما ندد غادي أيزنكوت، عضو مجلس الحرب الأسبق بسياسة الحكومة الإسرائيلية، قائلا: «إن نتنياهو يريد استعادة المحتجزين لكنه عاجز عن اتخاذ قرارات شجاعة».
وأشار إلى أنه «ما زال 109 محتجزين في القطاع علينا إعادتهم ووقتهم ينفد… بعد 11 شهرا لا يمكن لنتنياهو الإشارة لإنجاز أي هدف من أهداف الحرب».
في تلك الأثناء، هدد وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، بأنه سيصوت لصالح إتمام صفقة التبادل مع حركة حماس «حتى لو كان ذلك معناه سقوط الحكومة».
وعلى النقيض، قال وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير: «نستطيع إعادة المخطوفين فقط بواسطة الضغط العسكري وليس عبر صفقات سيئة».
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيلية إن على حكومة نتنياهو بمساعدة الوسطاء أن توافق الآن على الصفقة المطروحة.
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية عن والدة أحد المحتجزين قولها إن رئيس الموساد أبلغها أنه لا يمكن تنفيذ صفقة بسبب التركيبة السياسية في إسرائيل.
وعلى الفور، نفى مكتب نتنياهو «الأقوال المنسوبة لرئيس الموساد»، وقال في بيان إن «رئيس الموساد يواصل مساعي إنجاز الصفقة».
إلى ذلك أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) -اليوم الثلاثاء- عن نصب كمائن جديدة لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المعارك الضارية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب غزة.
وقالت الكتائب في بيان "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف قوة متحصنة داخل أحد المنازل، بقذيفة تي بي جي المضادة للتحصينات، بجوار مدرسة القادسية غرب رفح".
وأضاف البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا قوة إسرائيلية أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" وقذيفة أفراد بالمخيم الغربي في حي تل السلطان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان.
ومساء أمس، قالت القسام إنها استهدفت 5 آليات عسكرية إسرائيلية من بينها 3 دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105" وناقلة جنود من طراز نمر وجرافة "دي 9" بقذيفتي "تاندوم" في حي تل السلطان.
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله، خاصة بمديني رفح وخان يونس (جنوب).
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني (معظمهم أطفال ونساء) وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.