اشتباكات مسلحة في نابلس.. والاحتلال يعتقل (6) فلسطينيين بالضفة الغربية
غزة / رام الله / 14 أكتوبر / متابعات :
في اليوم الـ317 من العدوان على غزة، يتوالى سقوط الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
وأفادت الأنباء باستشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي تفاصيل الغارات، استشهد 7 فلسطينيين بينهم سيدة وأطفالها في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة العطار في شارع المزرعة بمدينة دير البلح وسط القطاع.
كما استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة اليازجي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلًا لعائلة أبو الروس في مخيم النصيرات دون وقوع إصابات.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في وسط القطاع إلى 44 شهيدًا.
وفي جنوبي القطاع، قصفت طائرات إسرائيلية منزلًا لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وقالت الأنباء إن غارات جوية وقصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مناطق السطر الشرقي وبلدة القرارة شمال شرقي محافظة خانيونس.
ونفذت طائرات إسرائيلية حزامًا ناريًا في محيط مسجد طيبة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة استشهدت فلسطينية وأصيب 5 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الصبرة جنوبي المدينة.
وفي شمالي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في شارع الهوجا في مخيم جباليا.
وأمس، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث وصل منها إلى المستشفيات 69 شهيدًا و136 مصابًا.
وأضافت: «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40,074 شهيدًا و92,537 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي الضفة الغربية اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، عقب اقتحام جيش الاحتلال مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة مدعوما بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة.
وأفادت الأنباء بأن جيش الاحتلال داهم منازل ومحال تجارية داخل المخيم، فيما تعمد جنود الاحتلال إحراق أغطية بلاستيكية تستعملها المقاومة بهدف حجب رؤية طائرات الاستطلاع لزقاق المخيم.
وقامت جرافة عسكرية إسرائيلية بتدمير جزءا من البنية التحتية، وهدمت جدران خارجية خلال عملية الاقتحام التي شهدت اشتباكات مسلحة واستهدافات بالعبوات الناسفة محلية الصنع، تبنت مسؤوليتها كتائب شهداء الأقصى وكتيبة نابلس سرايا القدس.
واعتقل جيش الاحتلال 4 شبان فلسطينيين عقب حملة مداهمات واسعة طالت عشرات المنازل في بلدة قصرة، جنوبي نابلس.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بآليات عسكرية، وداهمت منازل عدة، واعتقلت 4 شبان وهم: يمن طارق عقلة، مصعب عبد الله عودة، سامي عواد حسن، بهاء محمود أبو ثلجه، عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي طولكرم، اعتقل جيش الاحتلال أسيرا محررا وشابا من بلدة زيتا، شمالي المدينة.
وذكرت (وفا) أن مصادر محلية قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ليث سعيد أحمد أبو العز، البالغ من العمر 22 عاما، من زيتا، وعبد الفتاح قدومي، البالغ من العمر 60 عاما، من الحي الجنوبي، في طولكرم.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين في الحي الجنوبي بالمدينة، عرف من أصحابها علي عودة وعبد الفتاح بدير، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت وصول شهيدين إلى مستشفى جنين الحكومي جراء قصف الاحتلال لسيارة في شمالي الضفة الغربية.
وقال الأنباء إن جيش الاحتلال شن قصفًا جويًّا على سيارة في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ غارة استهدفت «خلية مسلحة» في مدينة جنين بالضفة.
ونشرت القناة 12 الإسرائيلية لقطات من انفجار المركبة في جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مُسيَّرة إسرائيلية، استهدفت مركبة مدنية قرب دوار البطيخة وسط مدينة جنين، ما أدى لاشتعال النيران فيها.
من جهته كشف موقع "والا" الإسرائيلي -اليوم الأحد- عن أن مقاتلي لواء رفح يستخدمون الصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة في مهاجمة القوات الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن تقديرات للجيش الإسرائيلي أن "تدمير لواء رفح سيحسن ظروف المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين".
وأشار الموقع إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وجّه خلال اليومين الماضيين بتكثيف العمليات العسكرية في رفح.
إلى ذلك يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، زيارة إلى إسرائيل ضمن جهود أميركية للدفع قدما نحو إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، ويتزامن ذلك مع تفاؤل حذر في إسرائيل واعتراض من حركة (حماس).
وفي رحلته التاسعة إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، سيلتقي بلينكن قادة إسرائيل، ولم يعلن عن محطات أخرى في رحلته، على خلاف زياراته السابقة التي تضمنت لقاءات مع قادة في عدد من الدول العربية بالمنطقة.
وتأتي هذه الرحلة بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأعلنت قطر ومصر والولايات المتحدة -التي تشرف على الوساطة في المحادثات- أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا "يقلّص الفجوات" بين حماس وإسرائيل.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقا على وقف النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري رأى أن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم".
وشدد أبو زهري -في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".
وأقر مسؤول أميركي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى "مرحلتها النهائية"، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين يعملون حاليا على إعداد "خلية" لتكون قادرة على أن تنفّذ سريعا شروط أي اتفاق محتمل.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين أنه لا سبب يدعو إلى التفاؤل إذا لم تبدِ إسرائيل مرونة حقيقية بشأن الصفقة، بينما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن نتنياهو مُصر على استئناف الحرب بعد استنفاد الاتفاق، ويطلب تعهدا أميركيا مكتوبا بذلك.
في المقابل، أعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مباحثات الدوحة، أمس السبت، عن "تفاؤلهم الحذر" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان "هناك أمل في أن يسمح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس بأن تتراجع عن معارضتها الاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل".
وفي جولات المحادثات الماضية، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطا للتوصل لاتفاق، بينها استمرار السيطرة على محور فلادلفيا ومحور نتساريم، ووضع قيود على عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، وهي شروط ترفضها حركة حماس بشدة.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر تفاصيل بشأن المقترح الأميركي الأخير حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وذكرت المصادر أن المقترح حدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى.