5 مجازر للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في (غزة) خلال (48) ساعة
غزة /14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، ووصل منها للمستشفيات 69 شهيدا و136 إصابة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 40074 شهيدا و92537 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال.
وحول آخر التطورات الميدانية على الأرض، أفادت الأنباء بأن طائرات الاحتلال شنت أكثر من غارة على أبراج مدينة حمد في مدينة خان يونس، بينما أطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها الرشاشة الثقيلة شمال غرب المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وأكدت الأنباء أن طائرات الاحتلال نفذت 40 غارة في قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، بزعم قصف منصة أُطلقت منها صواريخ من وسط القطاع.
ومن جانبه، أكد جيش الاحتلال أن الفرقة 98 وسعت عملياتها العسكرية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأن 3 فرق تواصل عملياتها العسكرية البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.
من جهته، قال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه في خان يونس انتشلت جثمان شهيد من منزل لعائلة أبو ظريفة قصفه قوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق
المحافظة، وأنه ما زالت عدد من جثامين الشهداء يصعب انتشالها من تحت ركام المنزل، لعدم توفر الآليات الثقيلة اللازمة.
فيما انتشلت طواقم الإسعاف والطوارئ في مدينة رفح جثمان الشهيد زياد أبو حماد من منطقة عربية شمال المدنية.
وبينما تقدمت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية نحو محيط شارع الشاكوش غرب رفح، وعاودت الصعود لتلة أبو عطايا من جديد وسط إطلاق نار تجاه خيام النازحين.
وأشارت الأنباء إلى أن جيش الاحتلال توغل إلى وسط مدينة رفح وأطلق النار بكثافة تجاه منازل المواطنين.
وارتقى المواطن ماجد محمد محمد أبو ركبة، 52 عاما، من سكان حارة أسدود في مخيم الشابورة في مدينة رفح متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة قرب مسجد الشافعي غرب مخيم خان يونس قبل أسبوع.
وفى وسط قطاع غزة، وصل 23 شهيدا لمستشفى شهداء الأقصى والعودة منذ ساعات الليلة الماضية وعدد من المصابين حصيلة الغارات التي استهدفت مخزن بركس يأوي نازحين بالزوايدة، فضلا عن قصف منزل لعائلة أبو معلا غرب النصيرات وسط القطاع.
وأكدت الأنباء بوصول شهيد عبارة عن أشلاء إلى مستشفى العودة بعد قصف مدفعي استهدف محيط أبراج الأسرى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما نفذ طيران الاحتلال غارة استهدفت منطقة الجعفراوي جنوب شرق دير البلح.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة تل الزعتر، محمد صالحة، إن القطاع الصحي شمالي قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود وسوف يتوقف عن العمل خلال 24 ساعة في حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية.
وأكد صالحة أن مستشفى العودة يعمل حاليا بالمولدات الكهربائية الصغيرة قدر الإمكان لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.
يذكر أن مستشفى العودة تل الزعتر يتبع لجمعية العودة الصحية والمجتمعية والتي تقدم خدماتها الصحية والمجتمعية عبر مستشفياتها ومقراتها المنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة.
إلى ذلك أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت بـ«تقلص ما يسمى المنطقة الإنسانية إلى 11 في المائة فقط من قطاع غزة»، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.
وقالت الأونروا في منشور على منصة «إكس»، اليوم: «لا تزال آلاف العائلات نازحة في غزة مع إصدار سلطات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة».
وأضافت: «لا شيء في غزة سوى المنازل المحطمة والحياة المحطمة. الناس محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له، ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه».
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم السبت، أن 15 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش على علم بتقارير عن مقتل 15 شخصاً في غارة جوية على غزة وينظر في الأمر.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 شخصاً من عائلة فلسطينية واحدة في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة اليوم السبت، في وسط قطاع غزة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف طاول منزلاً لعائلة العجلة في حي الزوايدة بوسط غزة.
وقال أحمد أبو الغول وهو شاهد عيان "نحو الساعة الواحدة صباحاً، قاموا بضرب ثلاثة صواريخ فجأة مباشرة على المنزل. كلهم أطفال ونساء".
وفي ما كثفت واشنطن مبادراتها، أمس الجمعة، سعياً لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وعبر الرئيس الأميركي عن اعتقاده أن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر "لم ينته بعد". وكتب بايدن على مواقع التواصل الاجتماعي "لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية".
وقال في وقت لاحق للصحافيين إنه متفائل حيال احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأضاف "يبقى أن نرى متى يمكن أن يبدأ وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق".
من جهتها قالت وزارة الصحة في رام الله بالضفة الغربية إن الفحوصات التي أجريت في الأردن أكدت حالة إصابة واحدة لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر في غزة.
وقال المتحدث باسم اليونيسيف عمار عمار اليوم السبت: «إن هذا أمر مقلق للغاية.. ومن المستحيل إجراء التطعيم في منطقة حرب نشطة والبديل سيكون غير معقول بالنسبة للأطفال في غزة والمنطقة بأكملها».
وقد تم تأكيد إصابة حالة واحدة على الأقل حتى الآن، ويشتبه في حالات أخرى، وتم اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي في 6 مواقع مختلفة في يوليو.
تقول منظمات الإغاثة إنه تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاما، لكن التطعيمات انخفضت بعد اندلاع الحرب قبل عشرة أشهر، ليصبح القطاع أرضا خصبة للفيروس.
ويتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في مخيمات تفتقر إلى المياه النظيفة أو الصرف الصحي السليم، وترتفع بها أكوام القمامة.
ولتجنب تفشي المرض بشكل كبير، تستعد منظمات الإغاثة والعاملون الصحيون المحليون لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل في الأسابيع المقبلة، لذلك يتعجلون وقف إطلاق النار في أقرب فرصة.
وأكدت هذه المنظمات أن خطط التطعيم الطموحة سيكون من المستحيل تنفيذها دون وقف القتال بين إسرائيل وحماس، وهو الأمر الذي يعاني منه موظفو تسليم المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة الأخرى منذ أشهر.
وصرح فرانسيس هيوز، مدير قسم الاستجابة لغزة في هيئة كير الدولية، للأسوشيتدبرس، قائلا: نحن نتوقع ونستعد لأسوأ سيناريو لتفشي شلل الأطفال في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وأشارت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان مشترك إلى أن هناك حاجة إلى وقف القتال لمدة سبعة أيام على الأقل، لتنفيذ خطة
تطعيم واسعة النطاق، لكن وقف إطلاق النار الكامل سيكون أفضل طريقة لتجنب هذا التهديد الصحي.
وتسعى الأمم المتحدة لتقديم 1.6 مليون جرعة من اللقاح لأطفال غزة، حيث تم تدمير أنظمة الصرف الصحي والمياه، ما خلف حفرا مليئة بالنفايات البشرية في المخيمات المزدحمة.
كما لا يتوفر لدى الأسر في المخيمات سوى القليل من المياه النظيفة أو الصابون من أجل النظافة الشخصية ونظافة الخيام ومحيطها، وأحيانا تستخدم هذه الأسر مياه الصرف الصحي للشرب أو غسل الملابس والأطباق.
وظهر ما لا يقل عن 225 موقعا عشوائيا للتخلص من النفايات في أنحاء غزة، بحسب تقرير صدر الشهر الماضي عن منظمة باكس غير الربحية، ومقرها هولندا، استخدمت صور الأقمار الصناعية لتتبع المواقع.
وتقول الأمم المتحدة إن جزءا من التحدي في غزة، حيث لم يظهر شلل الأطفال منذ ربع قرن، هو رفع مستوى وعي العاملين في مجال الصحة من أجل التعرف على الأعراض التي تسببها السلالة الجديدة.
وقد دمرت الحرب نظام الرعاية الصحية في القطاع، حيث عمال الصحة منهكون من علاج الجرحى والمرضى المصابين بالإسهال وغيرها من الأمراض.
وقبل الحرب، كان يتم تطعيم 99 بالمائة من سكان غزة ضد شلل الأطفال، في حين تبلغ نسبة من حصلوا على اللقاح الآن 86 بالمائة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ودخل ما يزيد على 440000 جرعة لقاح شلل الأطفال إلى غزة في ديسمبر كانون أول، تراجعت الآن إلى أكثر قليلا من 86000 جرعة، وفق حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الجرعات الفموية البالغة 1.6 مليون جرعة التي سيتم ارسالها إلى غزة ستكون نسخة متقدمة من اللقاح أقل استعدادا للتحور.
ويشكل إدخال إلى غزة تحديا، لكنه ليس التحدي الوحيد، إذ يواجه العاملون في الأمم المتحدة في غزة صعوبات في استلام الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والقتال بين الجيش الإسرائيلي وحماس، وتفاقم الفوضى الذي يتيح نهب القوافل.
من جهته طالب الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لإيقاف سياسة إنزاح المواطنين التي تخالف قوانين حقوق الإنسان.
وأوضح بيان للدفاع المدني بالقطاع أنه «من جديد تجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في بعض مناطق ومخيمات قطاع غزة على النزوح القسري من بيوتهم، التي دمرها ومن أماكن إيوائهم، لينكأ جراحاتهم مجددا ويزيد في معاناتهم».
وأكد البيان أن تقليص الاحتلال للمناطق التي يسميها «إنسانية آمنة»، في مناطق شرق ووسط خان يونس وفي ودير البلح والمغازي والزوايدة، يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة.
وشددت مديرية الدفاع المدني على أن القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع، كما تحرّم اتفاقيات جنيف تشتيت العائلات وتهجيرهم وهو ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت على أن إجبار الاحتلال الآلاف من المواطنين في خان يونس وفي مخيمات اللاجئين بالمحافظة الوسطى على النزوح المتكرر، أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، مشددة على استمرار الاحتلال في انتهاكه القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان.
وناشدت الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالتدخل لإيقاف هذه السياسية التي يمارسها الاحتلال وتخالف القانون الإنساني، مطالبة بإجباره على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وصباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة من مناطق في قطاع غزة، بزعم إطلاق صواريخ من تلك المناطق المكتظة بالسكان.
وتستهدف أوامر الإخلاء الجديدة كل السكان والنازحين من مناطق في وسط القطاع المكتظ بالنازحين في المغازي وحارات صلاح الدين، الفاروق والأمل.
يأتي هذا بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال الجمعة للمدنيين من مناطق في قطاع غزة، مبررًا هذه الأوامر بادعاءات كاذبة وأوهام يستند إليها، في مخطط استمرار معاناة النازحين.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، السبت، إن آلاف العائلات الفلسطينية نزحت اليوم من مخيم المغازي في وسط قطاع غزة بسبب إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إجلاء جديدة.
وأشارت الوكالة، في بيان لها، إلى أن ما يسمى «المنطقة الإنسانية» في قطاع غزة تقلصت إلى 11% فقط ما تسبب في الفوضى والخوف بين النازحين، مؤكدة أن ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يواصل إجبار سكان قطاع غزة على النزوح عبر إصدار أوامر إخلاء جديدة في المحافظة الوسطى، لافتة إلى أنه حسب خريطة الإخلاء ستفقد بلدية دير البلح 10 آبار وخزانين (القسطل، البركة).
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد الأسبوع الماضي أن أكثر من 80% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء منذ أكتوبر الماضي، وأن ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في غزة تحركوا نحو غرب خان يونس، في أعقاب أمر الإخلاء الفوري الذي أصدره الجيش الإسرائيلي للسكان في أجزاء من وسط وشرق خان يونس.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أجزاء شمال وجنوب غزة التي تم إخلاؤها حديثًا الأسبوع الماضي تشمل ما يقرب من 43 كيلومترًا مربعًا.
يأتي هذا أيضا في أعقاب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية بأن عمليات جيش الاحتلال انتهت بشكل عام في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث، اليوم السبت، أن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لصفقة تبادل محتجزين، ويمكن لإسرائيل دخول غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة