موسكو / كييف / 14 أكتوبر / متابعات :
قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف إن السلطات في المنطقة قررت إخلاء مقاطعة جلوشكوف من السكان، وسط استمرار تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية.
وتقع المنطقة على الحدود مع أوكرانيا مباشرة ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألفا.
وقال سميرنوف إن الشرطة وغيرها من الأجهزة الحكومية تنسق عملية الإجلاء.
وكانت أوكرانيا قد قالت أمس الأربعاء إن غزوها عبر الحدود تقدم لمسافة ما بين كيلومتر وكيلومترين داخل منطقة كورسك منذ بداية اليوم وإن قواتها انتهت من إخلاء بلدة سودجا الحدودية الروسية من قوات موسكو.
وقال مسؤولون روس إنه تم إجلاء ما يقرب من 200 ألف شخص منذ بدء الهجوم.
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إن التوغل العسكري الأوكراني في روسيا «خلق معضلة حقيقية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن مسؤولي بلاده على اتصال دائم بالأوكرانيين بشأن هذه الخطوة.
واقتحم حوالي ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس بالدبابات والمركبات المدرعة.
وقال مسؤول أميركي إن هدف التوغل الأوكراني في كورسك يبدو أنه إجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا للدفاع عن الأراضي الروسية ضد الهجوم عبر الحدود.
وبحسب رويترز، قال بايدن إنه جرى إطلاعه كل 4 إلى 5 ساعات على تحركات أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وقدمت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا لأغراض دفاعية إلى حد كبير إذ تحاول كييف صد الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022.
وأكدت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها ستوقف هجماتها عبر الحدود إذا وافقت موسكو على سلام عادل.
وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، في مؤتمر صحفي: «سرعة موافقة روسيا على سلام عادل ستعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا».
وأكد تيخي أن «هذه تحرّكات مشروعة تماما من جانب أوكرانيا، خصوصا في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة».
وأوضح أن أوكرانيا لا تسعى إلى ضم أراضٍ روسية، لكنها تهدف إلى إقامة منطقة عازلة عند الحدود لحماية شعبها وجيشها من القصف الروسي وإضعاف هجوم الكرملين الذي يواصل التقدّم في شرق أوكرانيا.
وقال تيخي: «بخلاف روسيا، لا تحتاج أوكرانيا إلى أملاك الآخرين.. لا تتطلع أوكرانيا إلى ضم أي أراض في منطقة كورسك، بل تريد حماية أرواح شعبها».
وأعلنت أوكرانيا، الإثنين، سيطرتها على ألف كيلومتر مربعة من الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية، حيث ما تزال قواتها في حالة هجوم بعد أسبوع تقريبا من توغلها فيها.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، خلال اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي: «نواصل تنفيذ عمليات هجومية في منطقة كورسك في الوقت الحالي، نسيطر على نحو 1000 كيلومتر مربعة من أراضي روسيا».
وهذا أول تعليق لسيرسكي على التوغل المفاجئ للجيش الأوكراني عبر الحدود.
ونشر الرئيس الأوكراني مقتطفات مصورة من تقرير سيرسكي على منصة تيليغرام. وقال زيلينسكي إنه أمر بإعداد «خطة إنسانية» للمنطقة.