شهداء وجرحى في قصف منازل المدنيين وسط وجنوب (غزة)
موسكو / غزة /14 أكتوبر / متابعات:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاته مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في موسكو ، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تتابع بألم وقلق الكارثة الإنسانية في فلسطين وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن موقف روسيا الثابت من القضية الفلسطينية ولم ولن يتغير، قائلا إنه لابد من إقامة دولة فلسطينية وفقا للقرارات الأممية.
وشدد بوتين على أن سبب الأزمة الحالية يعود في الأساس إلى تجاهل القرارات الدولية بخصوص فلسطين.
وأكد بوتين على أن بلاده «لا تتجاهل ما يحدث في الشرق الأوسط رغم الوضع المتعلق بالحرب ضد أوكرانيا».
وأشار بوتين إلى أن روسيا، تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني، وقال: «كما تعلمون، لقد أرسلنا حوالي 700 طن من البضائع من مختلف الأنواع، ونبذل قصارى جهدنا لاستغلال كل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني».
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأمم المتحدة فشلت في إصدار قرار واحد قابل للتنفيذ لحل أزمة غزة بسبب سياسة الولايات المتحدة.
وأكد عباس أن توصيات محكمة العدل الدولية واضحة وتطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها، كما طالب بوقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد عباس قائلا «لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني».
وتستمر زيارة عباس إلى موسكو حتى غد الأربعاء، ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وانتقدت موسكو الغرب مرارا لتجاهله الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، حيث تتبنى روسيا مبدأ حل الدولتين.
وكان الكرملين قد قال في وقت متأخر من أمس الإثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش الوضع في الشرق الأوسط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو اليوم.
وفي اليوم الـ312 للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع مخلفا المزيد من الشهداء والمصابين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن العدوان الإسرائيلي تسبب في استشهاد 39929 فلسطينيا وإصابة 92240 منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة في بيان أن 32 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 88 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي وسط قطاع غزة، أفادت الأنباء باستشهاد 25 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة.
وأوضحت أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخر في قصف استهدف فلسطينيين بشارع صلاح الدين في مدينة دير البلح، كما استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف منزلين بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأكدت استشهاد 6 جراء قصف على برج القسطل 1 شرقي مدينة دير البلح واستهداف منزل في مخيم المغازي.
وفي وسط القطاع أيضا نسف الجيش الإسرائيلي مبان سكنية في منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات، صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت الأنباء بأن قسم الأطفال داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بات يكتظ بمئات الأطفال المصابين برصاص الاحتلال، وأن بعضهم استشهد أثناء تلقيهم العلاج بالمستشفى.
كما استمرت عملية النزوح المتواصلة منذ اليوم الأول لحرب الإبادة واتسعت رقعة مساحات الإخلاء في ظل استهداف متواصل من قبل الاحتلال بهدف الضغط على المدنيين في قطاع غزة.
وطالت أوامر الإخلاء مئة ألف فلسطيني في مناطق شمال غربي خان يونس تحت مزاعم إسرائيلية تهدف في الأصل لتكريس المعاناة.
وتزامنت حركة النزوح مع استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة في خان يونس ورفح.
وفي ليلة الإثنين، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
أما في رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، قال مراسل الغد إن مدفعية الاحتلال المتمركزة على محور فيلادلفيا أطلقت قذائفها بكثافة تجاه حي البرازيل جنوبي المدينة.
وأضاف أن جثامين 4 شهداء وصلت صباح اليوم لمجمع ناصر الطبي بعد انتشالهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقبيل يومين من الاستئناف المنتظر للمفاوضات والذي دعا إليه رؤساء أميركا ومصر وقطر، شكك وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تحقيق النصر المطلق في غزة.
وأكد وزير الجيش أن السبب وراء تأخر صفقة إطلاق سراح المحتجزين هو رئيس وزراء إسرائيل، بينما اتهم نتنياهو غالانت بأنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة، ويتبنى خطابا مناهضا لإسرائيل.
كما صرح عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، بأن حكومة نتنياهو غير مؤهلة ولا يمكنها تحقيق النصر.
وتواجه حكومة نتنياهو اتهامات من قادة عسكريين سابقين وضباط في الخدمة، فضلا عن قادة المؤسسات الأمنية بأنها تعرض أمن إسرائيل، عمدا وعن وعي، للخطر باستمرار الحرب.
كما انتقد عسكريون وقادة أمن عدم إعادة المحتجزين في صفقة مع حركة حماس، وذلك وسط تحذيرات من تفاقم الهجرة، وتراجع الاقتصاد، وتحول الانقسامات الاجتماعية الى مخاوفَ من اندلاع حرب أهلية.
إلى ذلك يتواصل القتال الضاري بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدد من محاور التوغل بقطاع غزة، في حين شهدت الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة غزة قصفا مدفعيا إسرائيليا.
وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أن مقاتليها غربي رفح في جنوب القطاع تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" في حي تل السلطان.
كما أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال شمال شرق خان يونس بقذائف الهاون، وبثت صورا لعملية قنص جندي أدت إلى مقتله في الزنة بالاشتراك مع سرايا القدس.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس أوقعوا جنود الاحتلال وآلياته في حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي حي تل السلطان غرب مدينة رفح أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام دمروا دبابة "ميركافا 4- باز" بواسطة عبوة "ثاقب الموجهة" شديدة الانفجار عند مفترق أبو عياش.
من جهتها، نقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي إعلانه مقتل رقيب في الجيش وإصابة اثنين آخرين برصاص قناص من كتائب القسام أمس الاثنين شرق خان يونس.
ومنذ 7 مايو الماضي تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح ومحاور عدة من غزة، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة في غلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة، وقال إن القرار اتخذ بناء على تقييمات أمنية جديدة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أن القرار اتخذ مخافة قيام نشطاء من حركة "نحالا" الاستيطانية بمحاولة اقتحام السياج الأمني، على خلفية منشور عممته الحركة ودعت فيه إلى إقامة الصلوات مساء اليوم في ممر "نتساريم" وسط قطاع غزة.
وتنشط حركة نحالا بالترويج للمشاريع الاستيطانية من خلال تعزيز العلاقات مع القيادات السياسية على مستوى إسرائيل والجاليات اليهودية عبر العالم.
وتحظى الحركة بدعم وتأييد من تيار "الصهيونية الدينية"، كما أنها تتوغل في المجتمع الإسرائيلي القومي والديني وحتى العلماني، وتتطلع إلى توطين مليوني يهودي بالضفة.
وفي السياق ذاته، أفادت الأنباء بارتفاع عدد الشهداء إلى 10 -بينهم أطفال- إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبهذا العدد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة أمس إلى 42 شهيدا، بينهم 30 في خان يونس.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية نقلا عن مصادر طبية باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة درويش بمخيم المغازي وسط القطاع.
كما استشهد فلسطيني آخر ونجله وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة السيد في "بلوك 9" داخل مخيم البريج وسط القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت الليلة الماضية منزلا لعائلة أبو علوان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي وقت سابق، قالت الأنباء إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثماني شهيدين غربي مدينة رفح.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة شرقي خان يونس في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة في القطاع قالت إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ48 الماضية 3 مجازر بحق العائلات راح ضحيتها 142 شهيدا و150 مصابا.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 39 ألفا و897 شهيدا، و92 ألفا و152 جريحا.