غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
استشهدت سيدة فلسطينية عقب سقوط قذيفة مدفعية على منزلها غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت الأنباء اليوم الأحد، إن الأوضاع صعبة للغاية وأن القصف المدفعي الإسرائيلي أسفر عن العديد من الإصابات.
وأشارت إلى أنه تم نقل جثمان الشهيدة إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منطقة وادي السلقا وسط قطاع غزة، وهي جزء من المناطق التي يدعي جيش الاحتلال أنها مناطق إنسانية. كما أنها تعرضت منذ أيام لعمليات قصف مدفعي وجوي.
وأكدت الأنباء أن سكان هذه المناطق بالفعل أخلوا منازلهم ونزحوا باتجاه الشوارع والأراضي الزراعية والمساحات العامة، دون وجود مأوى لهم ولا أي بنية تحتية أو طعام أو شراب.
وأوضحت أن هناك عمليات نزوح مستمرة في مناطق كثيرة مثل مخيم البريج بعد مطالبات جيش الاحتلال.
وأشارت إلى أن هناك آخرين استمروا في تواجدهم في منازلهم أو توجهوا إلى مدارس الأونروا، ورغم ذلك لا توجد أي منطقة آمنة.
وأردف: «يدعي جيش الاحتلال بوجود مناطق آمنة رغم أن نصف عدد الشهداء الذين قاربوا على 40 ألف شهيد رحلوا في هذه المناطق التي يدعي جيش الاحتلال أنها آمنة».
وفي السياق نفسه، أوضحت الأنباء من وسط قطاع غزة أن القصف المدفعي هو سيد الموقف وسط قطاع غزة.
وأضافت: «قصف مدفعي متواصل لقوات جيش الاحتلال المتمركزة داخل المهجع العسكري، وتقصف مناطق شرق مخيم البريج وشرق وادي غزة».
كما طالت عمليات القصف تطال المباني السكنية والأبراج العلوية من المنازل.
وقصفت طائرات الاحتلال بنايتين سكنيتين في مدينة حمد بخان يونس، ما تسبب في استشهاد اثنين وإصابة عدد آخر بجروح.
وكان عدداً من المصابين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة.
كما طالبت قوات الاحتلال سكان مدينة حمد بإخلاء منازلهم، وخرج السكان في نزوح جديد للبحث عن منطقة آمنة.
يذكر أن النازحين من دير البلح يستقبلون النازحين من خان يونس باتجاه وسط قطاع غزة، بما في ذلك مخيم النصيرات والمناطق الغربية، بعد قصف الاحتلال لمنطقة حمد في خان يونس.
وأكدت الأنباء بأن النازحين يحاولون استيعاب بعضهم البعض في مناطق وسط قطاع غزة، بما في ذلك الأراضي الزراعية ومراكز الإيواء والميادين والمساجد والمدارس والجامعات.
وشددت على أن الوضع في دير البلح مأساوي وقاسٍ جدًا.
إلى ذلك وصل وفد من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى المعمداني بمدينة غزة لتزويدها بالأدوية.
وأكدت الأنباء بأن الوفد سينقل عددًا من المرضى إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لنقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات دولتي الإمارات العربية المتحدة والأردن.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أسهمت الشهر الماضي في إجلاء ما لا يقل عن 85 فلسطينيا من المرضى والمصابين بجروح خطيرة من غزة، بينهم 35 طفلًا، إلى أبوظبي لتلقي الرعاية المتخصصة.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على منصة إكس: «دعمت الإمارات هذا الإجلاء المعقد للغاية بجهد مشترك مع منظمة الصحة العالمية وشركاء. هذا أكبر إجلاء طبي منذ أكتوبر 2023».
وقال تيدروس إن المرضى الذين جرى إجلاؤهم يعانون حالات خطيرة مختلفة، منها السرطان ومشكلات عصبية وأمراض القلب. وكان برفقتهم 63 من أفراد أسرهم ومقدمو الرعاية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، من خطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المزري، كذلك من تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع المنكوب.
وبحسب رويترز، فقد أكد رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، أياديل ساباربيكوف، رصد فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.
من جهته حذر المتحدث باسم منظمة الصحة، كريستيان ليندماير، من أن الظروف التي يعيشها قطاع غزة تمثل خطرًا على الأطفال وتخلق البيئة المثالية لانتشار أمراض مثل شلل الأطفال.
وأوضح ليندماير، في مؤتمر في جنيف، أنه في 16 يوليو قامت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية بعزل فيروس شلل الأطفال (المشتق من اللقاح من النوع 2) في ست عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها في 23 يونيو الماضي، في مواقع المراقبة البيئية في خان يونس جنوب القطاع ودير البلح بالوسط.
وأشار إلى أنه كجزء من جهود الاستجابة، تعمل المنظمة مع وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والشركاء لإجراء تقييم للمخاطر لتحديد نطاق انتشار فيروس شلل الأطفال ووقف أي انتشار آخر، بما في ذلك حملات التطعيم السريعة.
وفي الضفة الغربية أعلنت مصادر طبية إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مقتل إسرائيلي وإصابة متوسطة لآخر في عملية إطلاق نار شرقي مدينة طوباس بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
ولم تتضح حتي الآن هويات القتيل والمصاب إذا ما كانوا جنود أو مستوطنين في الضفة.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن العملية نفذت عبر إطلاق نار من مركبة على مركبتين إسرائيليتين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن القتيل والمصاب هما شابين تبلغ أعمارهما 33 عاما و20 عاما، مضيفة أن قوات الأمن تقوم بعملية مطاردة لمنفذي إطلاق النار، كما قامت بوضع حواجز على الطرقات.
والثلاثاء الماضي، تم طعن مجندة إسرائيلية بسكين عند حاجز النفق قرب القدس، وقبلها بيومين، لقي إسرائيليان مصرعهما خلال عملية طعن وقعت في حولون، قرب تل أبيب، ثم استشهد منفذ العملية.
وتزايدت وتيرة الهجمات وحوادث الطعن ضد الإسرائيليين وخاصة المجندين منهم خلال الفترة الأخيرة وذلك نتيجة للجرائم التي تقوم بها إسرائيل في غزة بالأساس وأيضا في الضفة الغربية.