كثيرا منا ينادون ويناشدون بفرض هيبة الدولة على الأرض ولا يمكن أن يتم ذلك ما لم تعِ القوى السياسية جمعاء و تستوعب المرحلة وتترك صراعاتها وتفكيك الوفاق والاتفاق بما يخدم نواياها التي تضعف الهمم، وما أمس الحاجة الوطن اليوم لتكاتف الجهود وشد الهمم ومؤازرة أبطال القوات المسلحة البواسل في ميدان الكرامة والعزة وصيانة السيادة الوطنية في معركتهم ضد البذرة الشيطانية والشرذمة الضالة الباغية الإرهاب والإرهابيين هذه الظاهرة التي أرهقت الوطن والمواطن وجعلتنا نعيش الرعب والخراب واقعا والبؤس والشقاء حياة والتذمر والتشاؤم من المستقبل ورغم ان قناعتنا في محاربة الإرهاب تكون أساسا بتدعيم ثقافة السلم والحب والحوار التي نعتبرها الروح الحقيقية للإسلام والبعد المستقبلي للتعايش بين كل المذاهب الإسلامية بالحب والتآنس مع البشرية جمعاء لكن لصبرنا حدوداً مع هذه الوحوش البشرية الضارية وبما أن القاعدة تنظيم إرهابي دولي ويضم مقاتلين أجانب من عدة دول فالمسالة تتعلق بالسيادة الوطنية والأمن الوطني ومع كثرة جرائم الإرهاب التي بدأت تهدد الوطن وتقوض الأمن والاستقرار وتعطيل الحياة العامة وسكينتها وإعاقة التحولات الانتقالية كان لابد أن ننقذ الوطن من هذه الآفة المدمرة للقيم والروح والإنسانية والتي صارت تشكل عائقاً رئيسي في عملية التغيير وبناء الدولة والاستجابة لطموح وأمال الجماهير في استعادة الدولة هيبتها وفرض سلطتها على كامل الأرض اليمنية لتحمي الوطن والأنفس والكرامة والأعراض والممتلكات والسيادة الوطنية. ولأن المسالة تتعلق بالمصير الوطني لهذا استجابت القوات المسلحة للنداء الشعبي والحكومي لحماية الوطن وأمنه واستقراره.
هذه الحرب حرب وطنية بامتياز لإنقاذ الوطن وهي القضية الرئيسية التي اجتمع عليها الكل لم أجد أي تعليق في التواصل الاجتماعي أو أي صحفي أو أي تصريح يرفض ما يدور بل الجميع متحمس لاستئصال الإرهاب من جذوره لنقول لأولادنا كان هنا ذات يوم إرهابيون وإرهاب. هذا الإصرار الشعبي والسياسي والحكومي عليه أن يستمر ليحقق أهدافه دون وساطات أو اتفاقيات مبرمة بالخفاء أو هدنة لكي تستعيد القاعدة أنفاسها بل لابد أن تستمر العمليات دون توقف حتى تنهك قوى الإرهاب وتستسلم وما دامت البداية صحيحة فلتستمر لتنتج نهاية سليمة بما هو مخطط ومبرمج وبدعم شعبي واسع في تقديم المعلومة وعدم الإيواء للإرهابيين. وقد يكون هناك من بيننا - وهم قلة - يريدون جرنا في صراعات جانبية تخدم أهدافهم المريضة بتوجيه اتهامات جزافية هنا وهناك لتتوه القضية الأساسية لأنهم يشعرون أن العمليات العسكرية تعيد الروح للدولة وسلطتها لتحمي عملية التغيير والتحولات الجارية وهذا يهدد خططهم وبرامجهم وسيكشف كل خباياهم وأذرعهم الخبيثة فاحذروا التآمر من هؤلاء.
وخوفنا وقلقنا على الوطن ومصيره أيضا يجب أن يشمل الخوف على القيادات العسكرية الوطنية في ميدان المعركة من التآمر والخيانة فالحذر ثم الحذر أيها المناضلون الأشاوس مستقبل البلد مرتبط بكم وما تحققونه على الأرض وكل الشعب جنودا تحت تصرفكم حيثما تريدون وتأمرون معا لاستئصال الإرهاب وندك أوكاره ونقضي على الحاضنة الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية والعسكرية له لنطهر الوطن من نجاسته إلى الأبد .
إن ما يحقق على الأرض من انتصارات بفضل رجالات القوات المسلحة التي برهنت أنها مع الوطن وحماته ولن تألو جهدا في استئصال الإرهاب من أرضنا وتطهيرها وفي المقابل تحذر من المساس بالوطن ومصالحه الكبرى وهذه رسالة يوجهونها للمخربين ومفجري أبراج الكهرباء وخطوط الغاز والنفط أنهم عرضة للمحاسبة والعقاب ومصيرهم المحتوم خلف قضبان السجون إذا استمروا في بغيهم وتخريبهم وعلى كل المليشيات المسلحة التي تعتقد أنها قادرة على فرض وصايتها على الوطن بقوة السلاح أن تعي أن القوات المسلحة قادرة على حماية كل شبر في هذه الأرض الطيبة وعلينا ان نتعايش ونعيش فيها مسالمين امنين مستقرين دون أن نهدد بعض أو نسيطر على بعض بقوة السلاح والمليشيات. أظن انه حان الوقت أن تنتزع الأسلحة من المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة ليستقر الوطن دون نزاعات .
معا لنستأصل الإرهاب
أخبار متعلقة