ستيفن هوكنج، عالم الفيزياء الملحد، يقاطع مؤتمراً إسرائيلياً ويعلن مناصرته للفلسطينيين، بينما «حماس» الإخوانية المؤمنة تقمع مظاهرة فى غزة ضد القصف الإسرائيلى لسوريا!
هوكنج يهاجم ويقاطع إسرائيل وهو العالم الذي من المفروض أن يكون محايداً، والداعية صفوت حجازي صاحب دعوة «ع القدس رايحين شهداء بالملايين» و«خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود » يصرّح بأن القصف الإسرائيلي لسوريا نصرة للإسلام!
هوكنج الملحد المقعَد المشلول الذي ينطق عبر توصيلات كمبيوتر والذي هاجم أمريكا من قبل لحربها على العراق يرفض تكريم بيريز ويهاجم دعم أمريكا لإسرائيل بينما الشيخ القرضاوي، أكبر وأشهر شيوخ الإسلام، يدعو أمريكا من على منبر المسجد لضرب سوريا ويصفق لها ولتابعتها إسرائيل عند القصف ويطرب له!!
إذن المسألة ليست لها علاقة بدين أو عقيدة، المسألة كلها مصالح سياسية وتربيطات بيزنس ورغبة في تمكين الإخوان عربياً ثم عالمياً ولو على جثث كل المسلمين الذين لا ينتمون إلى جماعة الله المختارة جماعة الإخوان!!
ما يهم القرضاوي وحجازي وحماس والإخوان ليس القضية الفلسطينية ولا الشعب السوري ولا دماء المسلمين ولا نهضة شعوبهم، الشيء الوحيد الذي يهمهم فقط هو التمكين والحكم من خلال شعار مخدّر فضفاض يدّعون فيه أنهم حماة «الإسلام هو الحل» .
تعالوا نرى السيناريو على الأرض، وماذا فعل ستيفن هوكنج أكبر عالم فيزياء معاصر في العالم وصاحب الكتاب الأكثر مبيعاً «تاريخ موجز للزمن». قالت جامعة كيمبردج إن ستيفن هوكنج انسحب من مؤتمر إسرائيلي لينضم بذلك إلى مقاطعة أكاديمية لإسرائيل احتجاجاً على احتلالها للأراضى الفلسطينية، وقال المتحدث: «تلقينا تأكيداً من مكتب البروفسور هوكنج بأن خطاباً أُرسل يوم الجمعة إلى مكتب الرئيس الإسرائيلي يتعلق بقراره عدم حضور المؤتمر الرئاسي استناداً إلى نصيحة أكاديميين فلسطينيين بضرورة احترام المقاطعة». وكان من المقرر أن يلقي هوكنج كلمة أمام المؤتمر إلى جانب كل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، نشرت لجنة التضامن مع فلسطين، ومقرها بريطانيا، ما قالت إنه مقتطفات من خطاب هوكنج لمنظمي المؤتمر الذي شرح فيه أسباب قراره، وقالت اللجنة إنه جاء في الخطاب: «تلقيت عدداً من الرسائل من أكاديميين فلسطينيين عبر البريد الإلكتروني، وكانت تُجمع على أنه يتعين عليّ احترام المقاطعة». وأضاف فى مقتطف آخر من الخطاب: «فى ضوء هذا يتعين عليّ أن أنسحب من المؤتمر. ولو حضرت كنت سأعلن رأيي بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية من المحتمل أن تؤدى إلى كارثة».
لكن ماذا فعلت «حماس» المؤمنة؟ فلنقرأ السيناريو.. فرقت شرطة حماس مساء الثلاثاء تظاهرة نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لإدانة الغارات الإسرائيلية على سوريا، واعتدت بالضرب على عدد من المشاركين فيها مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح. وقال المسئول نصر الله جرهون لوكالة فرانس برس إن الجبهة الشعبية «نظمت فعالية تضامنية مع أهلنا في سوريا اليوم ولإدانة القصف الإسرائيلي على سوريا»، وأضاف: ( إلا أننا تفاجأنا بعناصر الأمن الداخلي يطلبون منا إنهاء الفعالية خلال دقيقتين ) ، ثم هاجمت عناصر شرطة حماس وقوات حفظ النظام المشاركين بالعصيّ والهراوات!!
لو كان ستيفن هوكنج بيننا لحوكم بتهمة الازدراء، ولكني أعتقد أن الإخوان كانوا سيحاكمونه على تهمة ازدراء إسرائيل !!
هل سيحاكم الإخوان «هوكنج» بتهمة الازدراء؟
أخبار متعلقة