ثر الهرج والمرج في كل من صنعاء وعدن عن الانقطاعات في كهرباء عدن المسكينة التي لا حول لها ولا قوة، وفاض الكيل وبلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين الأمر الذي أجبر المهندس المحترم خليل عبدالملك مدير عام فرع المؤسسة العامة للكهرباء بعدن على الخروج إلى الرأي العام في عدن خاصة وعبر وسيلتها الإعلامية الزميلة (14 أكتوبر).
وضع الملك خليل عبد الملك مدير عام فرع مؤسسة الكهرباء بعدن النقاط على الحروف وهو الرجل المشهود له بالكفاءة والنزاهة وصاحب الإدارة المفتوحة والذي يتحدث عن الهم العام أمام من يرغب في معرفة خفايا الأمور وكان عدد من الأصدقاء يروون لي ما يقوم به هذا الرجل بعد الخروج من صلاة الفجر ولا يخشى في قول الحق لومة لائم لئيم.
حمل الملك خليل مجلس الوزراء واللجنة العليا للمناقصات مسؤولية ما حدث لعدن جراء الانقطاع المتكرر، واللذين اعترضا تنفيذ المناقصة التي رست على الشركة الناجحة وفق الإعلان الذي نشرته المؤسسة من خلال فرع عدن وطالبا بإعادة إجراء المناقصة بشأن الطاقة المشتراة وقدرها (130) ميجاوات وكانت المؤسسة ( عبر فرعها في عدن) قد جهزت كل الترتيبات اللازمة لإعادة تأهيل محطتي المنصورة وخور مكسر بحسب الصلاحيات الممنوحة وقرار مجلس الوزراء رقم ( 239) .
وأضاف الملك خليل: كما تم أيضاً عرقلة الطاقة المشتراة و قدرها ( 130) ميجاوات واتخذا قراراً بإعادة المناقصة لأسباب لا ندري ما هي بالرغم من أن فرع المؤسسة قد اتبع كل الوسائل القانونية في الإعلان عن المناقصة في عدن.
أيها الملك خليل.. أرجو أن تراجع نص استقالة الدكتور سعد الدين بن طالبا عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد والحكاية التي أوردها في نص استقالته وفي مقابلات أجريت معه لاحقاً.
أيهل الملك خليل .. إن إجمالي طاقة البلاد الذي يقدر بـ ( 700) ميجاوات - وهو رقم غير موجود في أي بلد من بلدان العالم المتخلف- لدليل على الفساد ومن مظاهره تبذير مئات المليارات في الاحتفالات وشراء الذمم والولاءات وموازنات قوى العصبيات والإنفاق المشبوه في السفارات والملحقيات والتي تقدر أعدادها بالمئات وبعضهم موجودون في تلك البلاد منذ فترات بعيدة ناهيكم عن الألوية الوهمية والوظائف الوهمية التي تقدر بأكثر من( 250 ) ألف وظيفة وناهيكم عن أموال النفط والغاز التي يصل ثلثها إلى الخزانة العامة وثلثاها إلى الجيوب ناهيكم عن عشرات المليارات التي جناها الحيتان من وراء أراضي الجنوب عامة وعدن خاصة .
عربد الحاكم بالمال العام وصمتت الرعية ولم تزجر الحاكم لأن المال العام هو مالها ولم تذكر الحاكم بقول سيدهم وسيده :مثلي ومثل مال أمة محمد كمثل الوصي على مال اليتيم، إلا أن الرعية ظلمت نفسها وحق عليها القول: كما تكونون يولى عليكم .
أيها الملك خليل.. ما عليك يا أخي قد وفيت وكفيت وأي جديد جاؤوا به بديلاً لما عملته.. القصة كلها أيها الملك تتلخص في (كلمتين اثنين) كما قال بن سلمان: فين حقنا ؟
نسأل الله حسن الخاتمة!
إلى الملك خليل عبد الملك : ما عليك.. قد أديت ما عليك
أخبار متعلقة