أدين تشكيل المليشيات الذي تلجأ إليه الجماعات الإسلامية وفق مخطط تراتبي فإن كانوا في المعارضة يشيعون الفتنة في أوساط السكان ويحرضونهم على الخروج في مليونية لصيانة الدين من عبث القادمين إلى الحكم ويشوهون صورة معارضيهم تحت مسميات مختلفة منها: العلمانية/ الشيوعية/ المادية ويزيفون الواقع والوقائع، والكذب عندهم مبرر لإنقاذ الأخ المسلم أو الإخوة المسلمين من الهلاك، هكذا يصور لهم هوسهم ونزعتهم العدوانية التي تأخذ طابع البلطجة فالبلاطجة في مصر برزوا في الساحة كمأجورين من نظام مبارك وبعد سقوط النظام أصبح الإسلاميون هم أنفسهم بلاطجة واتخذوا أساليب النظم الفاشية والديكتاتورية ولا تراهم إلا في ظل الفوضى بلاطجة وفي ظل الفقر محسنين على طريقتهم الخاصة فيوزعون شوية جبنة على شوية رز على شوية سكر على فقراء معدمين ليحولوهم بعد ذلك إلى أحزمة ناسفة وإلى قنابل موقوتة ليس لوجه الله وإنما لوجه مخططهم الأرعن ولم تعرف مصر منذ عهد الراشدين إشاعة الفتنة والكراهية لأهل الكتاب كما تشهدها الآن، حيث أصدر مجموعة من شيوخهم أمثال: خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل وصفوت حجازي فتوى بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية الأمر الذي أحدث استياء شعبياً كبيراً وأوجد رد فعل عند الصفوة كان منهم الدكتور ثروت الخرباوي القيادي الإخواني المنشق الذي تحدى جماعة الفتوى وأعلن على رؤوس الأشهاد أنه يتوجه إلى إخوانه المسيحيين ويقول لهم: كل عام وأنت بخير بمناسبة أعياد الميلاد.. نعم الأقباط الذين ذرفوا الدموع مدراراً في وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي لأنه كان يتفقد أحوالهم في بيوتهم.
وهذا المخرج خالد يوسف يعلن على رؤوس الأشهاد أنه سيتحرك بسلاحه الشخصي لحماية نفسه بعد الانفلات الأمني الذي سببته عصابات الإخوان بعد ما تعرضوا له وهو يسوق سيارته وحطموها وهموا بالاعتداء عليه وهذا المفكر المصري الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الذي تعرض للاعتداء.
وفي 19 يناير 2013م تحتفل صحيفة (14 أكتوبر) اليومية ومعها قراؤها في عدن وسائر محافظات الجنوب بالذكرى (45) لتأسيسها في ظل الإرهاب الفكري السائد في بلاد العرب والذي يتصدره الإسلاميون بفوز ثورة الربيع الأمريكي خلال العام 2011م.
لماذا لا يلجأ الإسلاميون إلى مقارعة الحجة بالحجة.. لماذا لا يغلبون العقل، لماذا لا يردون على المقال بالمقال والدراسة بالدراسة والمداخلة بالمداخلة، لماذا يشكلون المليشيات ( وهي رديف للعصابات بكل ما تحمله الكلمة من معنى)؟
إنهم يشيعون عبر أزلام القبيلة المتنفذة في شمال الشمال أن أيام الزميل أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) معدودة وأن البديل قال: قرار تعيني بديلاً للحبيشي في جيبي. هذا كلام عيال وكلام جماعة الإرهاب الفكري.
إن إقصاء الحبيشي انتصار للإرهاب الفكري ولا يسعنا إلا أن نقول:
ملعون أبوكي يا بلد!
على طريق الذكرى الـ (45) لتأسيس الصحيفة:أرى الزميل الحبيشي في عيون خالد وسعدالدين
أخبار متعلقة