[c1]صحف بريطانية تعلق على قمة الناتو[/c]اهتمت بعض عناوين الصحف البريطانية بقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي انعقدت في ويلز ببريطانيا، وخياراته في أوكرانيا وكيفية التصدي لتهديدات روسيا.فقد استهلت صحيفة غارديان افتتاحيتها بأن التحديات الجديدة في العالم صدمت دول الناتو، وهي تزداد صعوبة يوما بعد يوم ولم تعد المنظومة العسكرية والسياسية التي تشكلت إبان الحرب الباردة ملائمة لمواجهتها، ومع ذلك لا يمكن للغرب أن يظل جامدا والعالم ينقلب حوله رأسا على عقب.وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب يواجه مشكلة في أوكرانيا تتمثل إما في أنه لا يستطيع استخدام القوة التي لديه بأي شكل من الأشكال المتطرفة أو لن يلجأ لها.وأوضحت أن نشر قوات متواضعة للناتو في شرق أوروبا على أساس التناوب قد يطمئن بعض أعضاء الحلف القلقين، لكنه لن يؤثر في الوضع بأوكرانيا، كما أن تسليح الأوكرانيين ممكن وقد يكون ضروريا لكنه سيؤجج الصراع، ومن ثم فإن الأمر يحتاج إلى رؤية وإستراتيجية جديدة تتناسب مع التحديات التي يشهدها العالم الجديد.وفي سياق متصل بالصحيفة نفسها، كتب سيوماس ميلن أن الحلف العسكري الذي صارع لسنوات لتفسير سبب استمرار وجوده يواجه الآن عدوا يكافئه، إشارة إلى روسيا، وهو ما جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن استعداد الناتو للدفاع عن أوروبا من "العدوان الروسي".ويرى الكاتب أن أي أمل بأن حديث اليوم عن اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأوكراني يمكن أن يشير إلى نهاية الصراع قد تحطم بعدما وصف رئيس وزرائه روسيا بأنها "دولة إرهابية"، وطالب بالسماح بانضمام أوكرانيا للناتو.وأضاف الكاتب أن التهديد الحقيقي هو أن تجر أوكرانيا إلى حلف عسكري معاد لروسيا. وأردف أنه بدلا من حفاظه على السلام كان الناتو سببا في تصعيد التوتر والحرب، وأن هذا هو ديدنه منذ تأسيسه عام 1949 في ذروة الحرب الباردة كاتفاقية دفاعية ضد التهديد السوفياتي.وأشار مقال آخر بصحيفة إندبندنت إلى أن أي اتفاق هدنة بين روسيا وأوكرانيا في قمة الناتو اليوم يلائم كلا الطرفين لكن إلى أي مدى يمكن أن يدوم. وقالت الصحيفة إن التجربة الأخيرة غير مشجعة وكانت هناك محاولات عديدة لوقف القتال باءت جميعها بالفشل.وفي مقال آخر بالصحيفة نفسها أشار كاتبه إلى أن تاريخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحديث عن الإمبراطورية الروسية واعتباره تفكيك الاتحاد السوفياتي "أكبر كارثة جيوسياسية في القرن الماضي" فيهما إشارة واضحة على أن أفضل خيار لحلف الناتو هو المضي قدما في خططه بالتصدي لتهديد روسيا لأوكرانيا وأوروبا عموما.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]دحر تنظيم داعش لن يتم إلا بقوات برية[/c]ركزت اهتمامات بعض الصحف البريطانية والأميركية على كيفية تعامل الغرب مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط، واحتمال امتداد هذا التهديد إلى الخارج، وضرورة إيجاد إستراتيجية مشتركة لدحره.فقد كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن النخب السياسية البريطانية استفاقت أخيرا لحقيقة ما يجب فعله لمعالجة مشكلة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ويبدو الآن أن الحكومة تتقبل واقع أن الحملة ضد التنظيم لا يمكن أن تنتصر دون بعض الوجود العسكري على الأرض.وقالت الصحيفة إن الترتيبات نفسها تمت أثناء الحملة الليبية لإزاحة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، رغم امتناع قوات التحالف المستمر عن إنزال قوات برية على الأرض، وكان التقدم الحاسم في الحرب عندما تمكنت قوات الثوار من أسر القذافي بمساعدة قوات خاصة بريطانية كانت على الأرض.ومن جانبها، تناولت افتتاحية صحيفة إندبندنت قضية الافتداء، وقالت إن دفع الفدية لتحرير الرهائن يوفر التمويل للإرهاب، ويشجع جماعات مثل تنظيم الدولة على خطف المزيد من الأبرياء، بالإضافة إلى أنه يمكّن هؤلاء "المتعصبين" من إعداد مؤامرات إرهابية في الدول الغربية بما فيها بريطانيا. وأردفت الصحيفة أنه دون نهج عالمي موحد لقضية الرهائن فإن الخطف سيستمر.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قضية الفدية[/c]وفي السياق، كتبت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أنه يجب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الاتفاق على عدم دفع الفدية لتحرير الرهائن وتعقب ومعاقبة من وصفتهم بالإرهابيين دفاعا عن القيم الغربية. وأشارت إلى موقف الحكومة البريطانية الواضح من هذه القضية وهو أن دفع الفدية يزيد فرص خطف آخرين ويساعد في خلق سوق مشؤومة الخاسر الوحيد فيها هو الغرب.وقالت الصحيفة إن "الجهاديين" يعتبرون رهائنهم ليسوا فقط مصدرا لجني المال، بل إنه ردع لأي عمل غربي، ولهذا ينبغي تحريرهم من هذا الوهم، وأضافت أن تشكيل جبهة غربية موحدة هو الأمل الوحيد لوقف بلاء مثل هذه الجماعات العنيفة.أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فكتبت في مقالها أن تدمير أو إذلال أو احتواء تنظيم الدولة -بحسب الخيارات التي يراها الرئيس الأميركي باراك أوباما- سيكون الجزء السهل، لكن إيجاد طرق يعبر بها "الإسلام الأصولي" عن نفسه سلميا يشكل مشروعا أكبر وأعقد وأهم.وانتقدت الصحيفة فكرة أوباما في معالجة المشاكل الإرهابية بأنها تشمل قتل الناس دون تحذير حتى في الدول التي ليست أميركا في حرب معها، مثلما حدث هذا الأسبوع في الصومال عندما أمر أوباما بضربة جوية في محاولة لقتل زعيم حركة الشباب هناك. وقالت إن هذا التفكير لن يقضي على الإسلام السياسي، وإذا لم يسمح له بالتعبير عن نفسه بطريقة بناءة فسيجعل نفسه مسموعا ومرئيا بطرق أكثر مأساوية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة