إسرائيل تواصل ضرب المدنيين والمساجد..
الأراضي المحتلة / غزة / متابعات :استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سيدتان وطفلان في قصف إسرئيلي، استهدف منزلين في بيت لاهيا والعطاطرة شمالي قطاع غزة، وأفادت الأنباء من القطاع بإصابة عدد من الأشخاص جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في غزة.وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية «استشهدت امرأة وطفلها وعمره ثلاث سنوات تقريبا في غارة عدوانية على منزلهم قرب بلدة بيت لاهيا». وأضاف أن «جثتي الشهيدة وإبنها وهما مجهولا الهوية حتى الآن وصلتا اشلاء الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا».وأكد القدرة ان «المواطن أسامة شبير (25 عاما) استشهد في غارة جوية استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع السكة في جباليا» شمال القطاع، وصباحا استشهدت سيدة فلسطينية في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس على منزلها قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.وقال القدرة «استشهدت فرحة العطار (48 عاما) إثر غارة نفذها طيران العدو على منزلها في منطقة العطاطرة» قرب بيت لاهيا.وروى شهود عيان ان منزل عائلة العطار دمر بالكامل بينما لحقت أضرار في عدد من المنازل المجاورة في هذه المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل، والتي نزح معظم سكانها إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا).وأشار القدرة إلى أن «اربعة مواطنين اصيبوا بجروح مختلفة» اثر غارة جوية استهدفت سيارة مدنية قرب مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) غرب مدينة غزة».وأفاد شهود ان الغارات أدت إلى تدمير مسجدين أحدهما في حي الزيتون بمدينة غزة والآخر في بيت حانون شمال القطاع، فضلا عن تدمير عدد من المنازل في جباليا شمالا والبريج والنصيرات وسط القطاع.وقال ماهر أبو صبحة مدير المعابر في قطاع غزة إن «طائرات الإحتلال قصفت صالتين في معبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر) فجر أمس ما أدى إلى دمار هائل». لكنه أشار إلى أن «المعبر سيبقى مفتوحا أمام المسافرين رغم قصفه من طائرات الاحتلال».وأفادت الأنباء من غزة أن الطيران الإسرائيلي دمر الليلة قبل الماضية مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة, ومسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون شمالي القطاع. وادعى جيش الاحتلال أن المسجدين استخدما لتخزين الأسلحة, وهو الادعاء الذي نفته فصائل المقاومة والسكان مرارا.من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية قصفت الليلة قبل الماضية 16 هدفا في قطاع غزة، وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي بدورها عن ضرب أكثر من ثلاثين هدفا.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا أمس المدنيين الفلسطينيين إلى الابتعاد عن المواقع التي يدعي أن المقاومة تستخدمها إما للقيادة وإما لشن هجمات, ويشمل ذلك المساجد التي دُمر العشرات منها خلال العدوان الحالي الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي.وفي الأيام الثلاثة الماضية, استهدف طيران الاحتلال أبراجا سكنية ومراكز تجارية في غزة ورفح، الأمر الذي يبدو أنها إستراتيجية جديدة لمعاقبة سكان القطاع على دعمهم للمقاومة.وفي رد على الغارات والقصف الإسرائيلي أطلقت فصائل فلسطينية صباح أمس مزيدا من الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة.فقد قصفت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة (حماس)- موقع «كيسوفيم» العسكري الإسرائيلي بثلاثة صواريخ من طراز 107. وفي الوقت نفسه, تعرضت مدينة عسقلان ومجمع أشكول لقصف صاروخي, ودوت صافرات الإنذار في جل البلدات التي تعرف بغلاف غزة.من جهتها, أعلنت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- أنها أطلقت صباح أمس أربعة صواريخ نحو عسقلان ونير عوز.على الجانب الآخر ذكرت الأنباء من القطاع بأن فصائل المقاومة الفلسطينية أمطرت منذ صباح أمس المستوطنات المتاخمة لغزة بنحو ثلاثين صاروخا فأصابت جنديا, ونقل عن المقاومة أنها استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية.وقالت إن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس)، وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي قصفتا مستوطنة وموقعا عسكريا إسرائيليا قرب إيريز بنحو ثلاثين قذيفة هاون، كما أفاد بأن صفارات الإنذار دوت في معبر إيريز وبعض المستوطنات المتاخمة للحدود مع غزة.وكانت سرايا القدس قد أعلنت أنها قصفت عسقلان بصاروخي غراد، واستهدفت نيرعوز بصاروخين من طراز 170، كما قصفت كتائب القسام مجمع أشكول الاستيطاني بصاروخين.وأشارت الأنباء إلى أن المقاومة الفلسطينية أمطرت المستوطنات القريبة منذ صباح أمس للعدوان الإسرائيلي على غزة بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون أدت في معظمها إلى أضرار في البنى التحتية وشبكات الكهرباء.وأكدت أن صفارات الإنذار تكاد لا تتوقف في البلدات الإسرائيلية التي تصل إلى 62 بلدة ضمن مجمع أشكول الاستيطاني المتاخم لقطاع غزة.وأصيب الأحد خمسة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة الخطورة لدى قصف كتائب القسام موقعهم بمعبر إيريز قرب بيت حانون شمالي قطاع غزة بعدد كبير من قذائف الهاون، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية, في حين أكدت الكتائب مقتل جنود في الهجوم.واضطرت هجمات المقاومة بالصواريخ ومدافع الهاون مئات الإسرائيليين إلى الجلاء عن عدد من التجمعات القريبة من حدود القطاع وبينها مستوطنة «نيريم» نحو مدن مثل عسقلان وبئر السبع.وقد أسفرت صواريخ المقاومة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو الماضي عن مقتل 64 جنديا وأربعة مستوطنين.